اخي الطيب Muhammed Omar حياك الرب . بالنسبة (لإبن الله) التي تُطلق على يسوع المسيح، فإن المسيحية تطرّفت كثيرا في هذه التسمية فهم يُضمرون أشياء لا يُعلنوا عنها ولكنها متداولة بينهم وهذه الأشياء اوقعتهم في مشاكل كثيرة جعلت الناس تنفر من اجوبتهم وتفقد الثقة بهم ، ولكن الناس لم يجدوا بديلا عنهم .
فهم يقولون أن الرب الله هو الذي تجسد لمريم واتصل بها فحبلت بإبنه يسوع . وأخرون يقولون لا . أن الله هو الذي نزل إلى رحم امرأة يهودية اسمها مريم من بيت داود ليخرج إلى هذا العالم وينقذهم من خطيئة الموت ، ومن هنا فإن المسيحية إلى هذا اليوم تطلق على القديسة مريم بأنها أم الله. أو أم الرب. كما نرى ذلك يلوح في إنجيل لوقا 1: 43 حيث صرخت أليصابات أم يوحنا عندما رأت مريم قادمة إليها : ((فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟)) . ولا أدري كيف عرفت ان مريم أم ربها ، ويسوع المسيح لم يولد بعد لا بل أن آثار الحمل لم تظهر على مريم بعد ؟
وأما هذه الكلمات (ابناء الله وابن الله ) فهي كثيرة في الكتاب المقدس ولا حصر لها وهي من تسميات ذلك الزمان الشائعة وقد كان الوثنيون يطلقون على من يخدم الآلهة بأنهُ (ابن الآلهة) وهي لا تعني ان الآلهة انجبتهم ولا تعني أن (ابن الله) أنه من ابناء الله الصلبيين بل هو تكريم إما من الناس أو أن الرب فضلهم فاضفى عليهم هذا اللقب.
اما بالنسبة ليسوع المسيح فلكونه بلا أب ، فإنهم يقولون له ابن الله اي ان الله من قام بوضعه في الرحم عن طريق الروح القدس بمعجزة وكذلك يُقال له : ابن العلي كما بشّرها الملاك بذلك كما نرى في إنجيل لوقا 1: 32 (( ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. وابن العلي يدعى)).
وكذلك الملائكة أيضا يُعرفون بأبناء الله كما في سفر التكوين 6: 2 (أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسهم نساء ).
وتذكر المزامير أيضا تقول بأن البشر كلهم ابناء الله لأنه السبب في إيجادهم كما في سفر المزامير 29: 1 (قدموا للرب يا أبناء الله، قدموا للرب مجدا وعزا).
وكذلك في إنجيل متى 5: 9 (طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون).
وكذلك آدم أيضا ابن الله كما تقول الأناجيل بذلك كما في إنجيل لوقا 3: 38 (بن أنوش، بن شيت، بن آدم، ابن الله).
والمهدي أو القائم المذكور في الإنجيل أيضا كذلك يُدعى ابن الله إنجيل يوحنا 5: 25 (الحق الحق أقول لكم: إنه تأتي ساعة حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون).
وكذلك هناك من يُنسب إلى المدينة او البلد فيُقال له : ابن البلد ، ابن المدينة ، ابن القرية . علما ان المدينة لم تلدهم . وكذلك القول ، سيف الله ، ويد الله وعين الله ، فإذا لم يكن لله عين ولا يد ولا سيف ، فلماذا نجعل له ابنا .
تحياتي.