هي فاطمة بنت حزام الكلابية , تزوجت الأمام علي علية السلام بعد وفاة الصديقة الزهراء عليها السلام و أنجبت منه أربعة أولاد استشهدوا في كربلاء بين يدي الأمام الحسين عليه السلام وهم :
العباس , و عبد الله , وجعفر , وعثمان .
وهي معروفه بكرامتها عند الله تعالى ولذلك كانت محلاً لأجابة الدعوات وشفاء الأمراض ( 1 ) .
أستطاعت ام البنين سلام الله عليها أن تفوق الكثير من نساء الأنبياء والأوصياء من خلال الذوبان والتسليم للعترة الطاهره من أل البيت صلوات الله وسلامه عليهم .
وقد جعل الله تعالى من سننه الجارية ظهور كراماته على يد أولياءه الكرام المطهرين من دنس الشوائب وظلامات الدنيا الدنية , ولهذا تشاهد أثارهم في الدنيا واضحة من وجود كرامات غيبية لهم وليس ذلك ألا لبيان أثار العظمه الألهية والنفحات الربانية الظاهرة والباطنة .
يقول الشهيد الأول ( 2 ) : كانت أم البنين من النساء الفاضلات , العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام مخلصة في ولائهم , ممحضة في مودتّهم , ولها عندهم الجاة الوجية , والمحل الرفيع .
أنقل لكم هذه القصة التي سمعتها من أحد خطباء المنبر الحسيني بتصرّف و أيجاز .
ينقل أحد الخطباء أنه : في مدينة صفوى الخليجية , كان هناك طفلاً في مقتبل العمل ينتمي الى أحدى العوامل المعروفة .
كان الطفل كثيراً ما يشاهد أحد القنوات الفضائية الشيعية , ومما حفظه منها لطمية ( أم البنين الحرة ) فكان الطفل يرددها كثيراً ، وذات يوم كان الطفل يلعب مع أخية كرة القدم في الطابق الثالث , فسقطت الكرة من الأعلى , فتسلق الطفل وراءها , فسقط من الطابق الثالث الى الأرض !! ( 3 ) .
أثناء تسلقة كانت الأنشودة على لسانة , واذا به يهوي على رأسة من الأعلى , فذهب أخوه الى أهله ليخبرهم , فما أن سمعت أمه الخبر , وأذا بها وقعت مغشياً عليها , ذهبوا به الى المستشفى في منطقتهم , وبعد أجراء الفحوصات .
قال الطبيب للعائلة : أن ابنكم سليم ولا شيء فيه , وبعدما سألت الأم طفلها عن مجريات الحادثة وتفاصيلها .
قال الطفل : كنت ألعب مع أخي وسقطت الكرة الى الأسفل فذهبت لأجلها فسقطتُ من الأعلى وأذا بامرأه تلبس رداءاً أخضراً
تلتقطني .
قالت لي أنا ام البنين جئت أتفداك من أجل الحسين علية السلام هؤلاء هم الأحياء حقاً ( 4 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) أم البنين صاحبة الكرامات الكثيرة والتي نقلت عنها متواتراً وشوهدت كذلك وذلك بالنذر أو التوسل بها عند الله .
( 2 ) الشهيد الأول هو الفقيه الورع محمد بن مكي العاملي صاحب اللمعة الدمشقية وهو كتاب فقهي مشهور يدُرسّ في الحوزات العلمية منذ زمن بعيد وألى يومنا هذا .
( 3 ) لطمية أم البنين الحرة احد المراثي المشهورة وهي من نظم الشاعر الكبير الأديب جابر الكاظمي وقد أدّاها الرادود الحسيني العظيم ملا باسم الكربلائي .
( 4 ) اذا كان الشهيد من سائر المؤمنين يقول فيه القرآن ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) , أذن فما بتلك بهؤلاء الذين بهم قام الإسلام وبهم عرف الحلال والحرام |