يثار في هذه الايام موضوعا حساسا ومهما في الوقت نفسه الا وهو خروج القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام2011 وقد تباينت الآراء حول هذا الموضوع الشائك من حيث جاهزية القوات العراقية لتسلم زمام الأمور...وحصول
الفراغ الأمني...الخ وبعد إن رأى أبناء الشعب العراقي مساوئ الاحتلال واقلها انتشار ثقافة الاغتيالات بواسطة الأسلحة الكاتمة وأوسطها غياب الخدمات المشروعة وأعظمها المحاولات الدءوبة لمصادرة الفكر والمبدأ الوطني لشرائح واسعة في المجتمع العراقي –بعد كل ذلك لايختلف اثنان على ضرورة خروج القوات الصديقة من العراق وخروجها هو أمر محتوم سواء طال أمده أو قصر وبغض النظر عن أساليب إخراجها...والموضوع الذي
لايقل أهمية عن تحرر العراق ميدانيا من التواجد العسكري هو كيفية خلاصه من بنود الاتفاقية الامنيةا لتي مررت ووقعت من قبل الأحزاب والتكتلات السياسية عبر ممثليهم في البرلمان ولم يعارضها الا بعض القوى
الوطنية التي كان تواجدها في البرلمان قليلا بحيث أن معارضتها لم تجد نفعا اعتقد أن خلاص العراق من قيود هذه الاتفاقية هو نقطة البداية لتحرر العراق وشفاء جروحه العميقة التي لا تشبه جروح العاشقين كما يعبرون
ليأخذ دوره الريادي والقيادي على الصعيدين العربي والدولي.
|