اعتبر آية الله الشیخ ناصر مكارم الشيرازي أحد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة في بحث الخارج الذي القاه اليوم الاربعاء بالمسجد الاعظم بجوار المرقد الطاهر للسيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسي بن جعفر (عليهم السلام) التهديد بوجود الخيارات علي الطاولة بأنه يعيد الي الاذهان العودة الي قانون الغاب حيث يظهر غياب الامن في العالم وأكد أن تكرار هذه المفردة القبيحة أدي الي زوال قبحها.
و أکد سماحته فی مدینة قم المقدسة الی تکرار هذه المفردة المشینة علی لسان ساسة دول یتشدقون بالدفاع عن الحضارة والتقدم وقال " ان العالم المتحضر شهد دمارا مأساویا کبیرا بعد الحرب العالمیة حیث قتل وجرح نتیجتها عشرات الملایین من الناس بالاضافة الی الدمار الذی لحق بالشعوب ".
وأضاف سماحته قائلا " ان هؤلاء الذین أنشأوا منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولی کی لایشهد العالم عدم الانضباط الا ان هاتین المؤسستین فقدا بریقهما شیئا فشیئا حتی أصبحا کالبناء المتهریء ".
وتابع هذا المرجع الدینی قائلا " ان مجلس الامن الذی منح حق النقض الفیتو لبعض الدول أدی الی أن یصبح هذا المجلس هیکلا عظمیا لیس الا حیث أن الالتفاف علیه بات الیوم من الأشیاء المألوفة اذ اعتدی صدام علی ایران ووقف زعماء العالم الی جانبه وقدموا له مختلف أنواع الدعم ".
وأضاف قائلا " اننا نشاهد الیوم بعض الدول الضعیفة مثل السعودیة تسمح لنفسها الاعتداء علی الیمن دون أی مبرر وتدمر بلدا اسلامیا عامرا ویشهد حمام الدم ".
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی أنه ورغم کل هذه الأعمال الاجرامیة یلجأ أدعیاء الحضارة الی اعتماد مفردة قانون الغاب التی تتمثل بوجود ویکررون المفردة السیئة بوجود الملف علی الطاولة ما یعنی إما الاستسلام لمطالیبهم أو التعرض للهجوم الذی لامبرر له.
النهایة
المصدر: تسنیم |