طالبت المرجعية الدينية في النجف الأشرف، اليوم بمعالجة مشكلة تأخر رواتب الحشد الشعبي، وفي حين عزت ذلك لأدوار سياسيين بالعراق وقلة تجربة قيادات تلك القوات، أعلنت عن قيامها بمسح شامل للنازحين في مناطق شرقي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، وعزمها تقديم المساعدات الضرورية لسبعة آلاف عائلة منهم.
وقال رئيس لجنة النازحين بمكتب المرجع الديني الأعلى، السید علي السيستاني، الشيخ كامل البنداوي، إن "اللجنة قامت اليوم، بتفقد أحوال منتسبي الحشد الشعبي في مناطق جنوبي صلاح الدين، لاسيما في قضائي بلد والدجيل، بصحبة وفد يضم شخصيات دينية وعشائرية من محافظات البصرة والنجف وكربلاء بهدف دعمهم والقوات الأمنية وفقاً لتوجيهات المرجعية"، مشيراً إلى أن "الوفد وجد أن منتسبي الحشد الشعبي يتمتعون بمعنويات عالية وعزيمة صلبة على مقارعة داعش".
وأضاف البنداري، أن "الوفد الذي ضم قرابة 70 شخصية، وجد أن أبرز مشاكل قوات الحشد الشعبي تكمن بتأخر صرف الرواتب برغم أن الدور البطولي للمتطوعين الذي تمكنوا من كسر شوكة داعش ودحره".
ورجح رئيس لجنة النازحين بمكتب المرجع الديني الشيعي الأعلى، علي السيستاني، أن "وقوف بعض السياسيين بالضد من صرف رواتب الحشد الشعبي، بقصد أو عن غير قصد"، مبيناً أن "حداثة تجربة قيادات الحشد الشعبي وتأثير بعض السياسيين عليهم ربما أدت إلى تأخير صرف الرواتب".
ودعا البنداري، إلى "تلافي ذلك الخلل ورعاية مقاتلي الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "المرجعية الدينية أجرت مسحاً للنازحين في مناطق العلم والدور والبو عجيل، شرقي صلاح الدين، ووجدت أن سبعة آلاف عائلة منهم بحاجة إلى مساعدات سيتم تأمينها قريباً".
وتابع رئيس لجنة النازحين بمكتب المرجع السید السيستاني، أن "المرجعية سبق وأن قامت بتوزيع 15 ألف سلة غذائية على النازحين في إقليم كردستان".
يذكر أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تمكنوا في (الـ31 من آذار 2015)، من تحرير وسط مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من عناصر تنظيم (داعش)، بعد شهر على إطلاق عملية تحرير المحافظة.
النهایة
المصدر: المدی برس |