• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : كريم بقرادوني لشفقنا: السعودية ستضطر بالرغم من الدعم الدولي للتسوية السياسية .
                          • الكاتب : شفقنا العراق .

كريم بقرادوني لشفقنا: السعودية ستضطر بالرغم من الدعم الدولي للتسوية السياسية

 على وقع ذكرى الحرب الأهلية التي استمرت لاكثر من خمسة عشر عاما وانتهت باتفاق طائف، وعشية ذكرى المجازر الاسرائيلية في قانا بقي شبح الخوف والقلق يخيم على لبنان، ذلك الوطن المتأرجح في احسن أحواله بين لاءتين، لا للحرب ولا للسلم، شعبه دائما يستذكر بقلق تلك الحرب الأهلية خاصة بعد ان هبت عواصف الحروب الأهلية العربية على الطريقة اللبنانية لا بل اكثر دموية لتقلّد فتنة الـ1975 ولا تقترب من تسوية العام 1990.

في لبنان، لازال فخامة الفراغ يخيم على رأس الجمهورية، أما الحوار، فأصبح مهزوزا وتبخرت أيام ودّه القليلة رغم اعطائه دفعا نبيهاً، حوارٌ اصبح نقطة في بحر سجالات اخذة في التصاعد، سجالات هي صدى لصراعات اقليمية ولتحولات دولية قادمة يلعب الكبار وبلعبهم يتأثر الصغار.

فإلى أين وجهة القطار اللبناني في زحمة المحطات الاقليمية، وما رمزية النيران المشتعلة في الجزيرة العربية ضمن لوحة المنطقة؟

"لبنان في عين العاصفة" بحسب ما يشير الوزير ورئيس حزب الكتائب الأسبق كريم بقرادوني، ويلفت الى ان "المنطقة الآن في عين العاصفة وليس لبنان فقط، لكن لبنان جزء لا يتجزأ من المنطقة، والمخاطر التي تحيط به مازالت قائمة وهو اليوم قادر على ان ينطلق مما جرى فيه".

اما عن الحرب الاهلية اللبنانية فيقول بقرادوني الى انه "يجب ان نذكرها وان لا نكتفي بالقول "تنذكر وما تنعاد"، داعيا الى حوار بين القياديين والمثقفين حول هذه الحرب حتى لا نقع بها".

واشار في حديث خاص لـ"شفقنا" الى ان "الإمام المغيب السيد موسى الصدر هو الوحيد الذي تنبأ بالحرب وحذر منها، وكان الانذار المبكر لمنعها، وهو الذي قدم اوضح وافضل مشهد لكيفية عدم ذكرها واعادتها".

الجيش هو الضمانة الداخلية

واعتبر بقرادوني ان اليوم المنطقة في حالة حرب، ولبنان في حالة استقرار، داعيا اللبنانيين ان يعو الى كيفية الحفاظ على الاستقرار، مؤكدا ان الفارق ما بين عام 75  والوضع الحالي هو وجود جيش لبناني يقاتل ضد الارهاب"، لافتا الى ان الضمانة الداخلية هي وجود هذا الجيش، وما يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الحريص على الحوار ومنع الفتنة بين الافرقاء".

اتفاق الطائف يحتاج الى تعديلات

وحول اتفاق الطائف، اعتبر بقرادوني انه يحتاج الى تعديلات ليتلائم والمتغيرات فهو لا قرآن ولا انجيل، والمطلوب أمرين:

اولا، يجب اكمال تطبيق الطائف ووضع منهجية حقيقية لإلغاء الطائفية السياسية وإلا فنحن ذاهبون الى المذهبية السياسية.

وثانيا، ان لا يضع اهل السنة حاجزا امام تطويره وتعديله.

واضاف "لابد الآن مع العهد الآتي ان نعود ونجلس امام اتفاق الطائف، والبند الواضح هو الغاء الطائفية السياسية مع قدوم الرئيس الجديد وحفظ الجيش وقوى الامن الداخلي ومنع الجدل حولهم".

فخامة الفراغ يحكم لبنان

وحول ملف رئاسة الجمهورية اشار بقرادوني الى ان "الاتكال على الخارج لإنتخاب رئيس هو كلام اما ساذج او لا احد يريد رئيس، فاليوم رئيس الجمهورية سيكون مسؤولية داخلية ومن الجيد ان يحدد الرئيس بري موعد جلسات لانتخابه، وإلا مسألة الانتخاب ستبقى الى أجل غير مسمى".

الحوارات الداخلية

واكد ان "الحوارات الداخلية المسيحية –المسيحية لم تتوصل بعد لاسم رئيس جمهورية، ولا ارى افق حالي بالاتفاق على الرئيس وهناك ثقة مفقودة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ومن الطبيعي ان تكون المبادرة مسيحية".

ولفت الى ان "الجنرال ميشال عون هو المرشح الطبيعي القوي لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة، فنحن في مأزق حقيقي وهو مأزق ماروني، والرئيس بري هو على خطوط التماس والتوافق مع الجميع من منطق وطني قادر على ان يولد هذا النقاش بين كافة الاطياف، ويعرف تماما خطورة الشغور الرئاسي".

وشدد على ان "الأولوية هي انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة الدورة الطبيعية للمؤسسات وحكومة وانتخابات، وثانيا، معالجة موضوع النازحين السوريين، وان لا نترك لبنان يتدنى بالفساد الذي وصل اليه وان لا يبقى تحت خط الجوع".

العروبة تعددية وليست اسلاما فقط

وعن دور المسيحيين اشار بقرادوني الى ان "المسيحيين في خطر و هناك مجازر خطيرة ترتكب بالمنطقة بحقهم، ومن الجدي الكلام عن المسيحيين العرب، فالعروبة تعددية وليست اسلاما فقط، وسقوط القومية العربية اراح اسرائيل"، معتبرا ان المنطق الاسلامي الحالي هو خطر كبير ورأينا صورة ما معنى الدولة الاسلامية وهذا ما يشوه الاسلام في العالم".

واضاف ان "الدويلات هي المشروع الاساسي لاسرائيل وهذا الموضوع مازال قائما ولن يستقيم الوضع الا باسقاط الاسلاميين والحد من تهويد الاسرائيليين، والحفاظ على القومية".

النجاة من مشروع التفتيت

ودعا بقرادوني للعودة الى تضامن عربي لمواجهة الخطر الاسرائيلي، متأسفا من ان عقول العرب اليوم متخلفة، فإيران لم تعد اليوم ايران الشاه واصبحت ايران الثورة. ولديها اهتمام في الصراع العربي الاسرائيلي، لافتا الى انه "ليس هناك استراتيجة عربية بل هناك ضياع عربي فكري والعودة الى مشروع عربي عصري وعدم القبول بالمشاريع السابقة، والاعتراف بالآخر وضرورة حماية الاقليات".

اتفاق ايران والسداسية

واشار الى ان "اتفاق ايران ودول الـ 5+1 انه "لاشك ان الاطار الاميركي الايراني اطار واسع، والدولة الكبرى في العالم تتفاوض مع دولة كبرى في المنطقة وهم لا يستطيعون حل مشاكل الاخرين بلا مشاركة الطرف المعني وشعوبه، وهذا التفاهم ضروري ولكن غير كاف لحل ازمات المنطقة".

نتائج حرب اليمن

واعتبر ان الحرب على اليمن لن تصل الى حل عسكري بل سياسي كما حصل في لبنان مشيرا الى ان "السعودية ستضطر - بالرغم من الدعم الدولي-  للتسوية السياسية، ولا شك انها في ورطة، لافتا الى ان ايران واميركا تساعدان على الوصول الى تسوية في اليمن".

اوباما وفلسطين والديمقراطية

ولفت الى ان "اميركا بوش غير اميركا اوباما، فأوباما اراد وضع حل بين دولتين، وتبين انه بينه وبين نتانياهو صراع مفتوح، فإلى جانب فكرة دولتين هناك اهتمام بشروط الدول لوقف التطرف والتكفير وداعش"، معتبرا ان مواجهتهم تكون بمزيد من الحريات والانماء".

وفي الختام ، دعا بقرادوني الى اعادة تجربة السيد موسى الصدر وقراءة خطاباته التي هي خزان لا ينضب ومن ضمنه نجد الحلول لمعظم مشاكل العرب كلهم وليس لبنان فقط، لأنه كان رجل فكر وحركة وجمع بين الفكر والفعل والاصلاح ومقاومة العدو.

انتهى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60733
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15