
استقبل سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، الیوم، الوكيل العام لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد (علي الحسيني السيستاني)، العلامة السيد جواد الشهرستاني والوفد المرافق له.
ورافق السيد الشهرستاني في زيارته لسماحة المدرسي، الاستاذ حامد الخفاف مدير مكتب السيد السيستاني في لبنان وعدد من المشايخ والاعلام.
هذا وقدم الوفد الزائر نسخة من القران الكريم ونهج البلاغه الى سماحة المدرسي.
السید المُدرّسي: مجلس الأمن لعبة بيد الدول الكبيرة ويقف بالضد من الشعب اليمني الأعزل
کما أكد سماحة السيد محمد تقي المُدرّسي أن مجلس الأمن الدولي كان ولا يزال لعبةً بيد الدول الكبيرة المسيطرة التي تملك وحدها حق النقض تجاه القرارات المصيرية.
وقال سماحته: “يفترض بمجلس الأمن الدولي أن يدعم السلام العالمي ويقف بالضد من اعتداء أي دولة على أخرى بما فيها العدوان الأخير على دولة اليمن من قبل القوات السعودية والتحالف الخليجي”.
جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها على خلفية قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي نص على شرعية هادي منصور و فرض عقوبات على الحوثيين وتوجيه تهمة لهم بـ”تقويض السلام والأمن والاستقرار” في اليمن.
واعتبر المُدرّسي أن مجلس الأمن يقف بالضد من اليمن حيال العدوان السعودي الغاشم كما وقف سابقا بالضد من إيران بعد أن اعتدى عليها النظام الصدامي.
وذکر موقع السید المدرسی انه رأى سماحته أن شرعية هادي منصور لم تأتي من برلمان منتخب وإنما من مجموعة دول فرضوه بالقوة على اليمن وسط ترحيب وتصفيق عالمي ودعم لوجستي وإعلامي باسم الشرعية.
فيما أكد سماحته أن التحالف الخليجي بقيادة السعودية يشن اليوم أقسى وأعنف حرب ضد الشعب اليمني الأعزل بقتله للأطفال وهدمه للبنى التحتية باسم الشرعية.
واعتبر آیة الله المُدرّسي ما يقوم به النظام السعودي من قصف للقرى الآمنة في اليمن إنما جاء بإملاءات خارجية فهناك من يجلس خلف الستار ويحرك ويدعم هذا العدوان عبر الدول المتحالفة.
وذكر سماحته أن نسبة كبيرة من الشعب اليمني تحت خط الفقر وهم بحاجة إلى إعانات إنسانية وليسوا بحاجة إلى صواريخ وهدم لبناهم التحتية من الجسور ومعامل الألبان والمياه ومحطات الكهرباء والغاز.
إلى ذلك تساءل سماحته عن موقف مجلس الأمن الدولي من اللاجئين السوريين في سوريا والدول المجاورة مبينا ذلك بالقول: “ما هو موقف مجلس الأمن من عشرة ملايين لاجئ سوري يعيشون أوضاعاً مزريةً في العراق والأردن و لبنان”.
ودعا سماحته الشعب اليمني والشعوب المستضعفة في العراق وسوريا والبحرين إلى الصبر والتوكل على الله وإظهار المزيد من التعاون فيما بينهم من أجل عبور هذه المحنة إلى النصر الإلهي.
وقال المُدرّسي: “وهؤلاء الذين نراهم اليوم تحت القصف والعدوان سيجعلون في يوم من الأيام اليمن دولة نموذجية في التقدم والتطور الحضاري”، مؤكداً أن في المستقبل القريب سيرى العالم اليمن دولة إسلامية مقتدرة تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي والإسلامي. |