تثبت الأحداث والوقائع على الأرض أن وجود الحشد الشعبي الابطال الذين يتسلحون بفتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي وجودا أساسيا مع قواتنا الامنية في الجيش والشرطة الاتحادية وابطال الفرقة الذهبية والقوات الجوية وطيران الجيش بتحقيق الانتصارات وتطهير الأراضي المحتلة من قبل المجاميع الارهابية .
وقد تجسدت هذه الضرورة لمشاركة قوات الحشد الشعبي فيما تحقق من انتصارات سريعة ومنع توغل الارهابيين الى المدن المقدسة وطردهم من مناطق حزام بغداد في اللطيفة ومكيشفة وسيد غريب وفك الحصار على امرلي الصامدة وغيرها من المدن، بالاضافة الى تأمين مدينة سامراء والدجيل التي كانتا تحت مرمى النيران وتحرير وتطهيرجميع انحاء محافظة ديالى مرورا بسلسلة جبال حمرين التي كانت تعد ملاذات أمنه لهذه المجاميع الارهابية منذ سنوات فضلا للانتصار الكبير والسريع في تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي كان يتحصن بها قيادات مجرمي داعش والبعثيين بعد أن لغموا جميع انحاء المدينة بالمتفجرات ولم يتوقعوا أن يمنون بهذه الهزيمة النكراء بعد أن قتل وجرح منهم المئات فضلا على وقوع العشرات أسرى بيد أبطال الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الأمنية وقد قدموا اغلى التضحيات لتحقيق هذه الانتصارات .
واليوم ونحن نشاهد تقدم التنظيمات الاجرامية في عدد من مدن محافظة الانبار واحتلال عدد من المناطق المهمة (البو ذياب البو فراج والبو نمر) وغيرها التي سقطت بأيدي داعش بسرعة كبيره برغم من وجود قوات أمنية وما يعرف برجال العشائر الذين لم يصمدوا برغم من كثرتهم أمام مجاميع قليلة من الدواعش ، كما أن التنظيم الإرهابي دخل الى داخل مصفى بيجي وأصبح هذا المصفى مهدد بالسقوط بأيديهم، كما أن الرمادي مركز محافظة الانبار هي الان مهددة بشكل كبير بالسقوط!!.
هذه الانكسارات التي حصلت نتيجة لعدم وجود الحشد الشعبي لصد هذه الهجمات جعل بعض أبناء هذه المناطق ومنهم محافظ صلاح الدين الاسبق وزير الكهرباء الحالي (قاسم الفهداوي)!! يطالب بتدخل التحالف الشر الذي تقوده السعودية لقتل اطفال اليمن طالبهم بحماية ماتبقى من الانبار حيث قال في تصريح صحفي لإحدى قنوات الفتنة (العربية الحدث) "أن القوات الأمنية العراقية غير قادرة على حماية المدن التي تهددها داعش ولذلك نحن بحاجة الى مساعدة اشقائنا العرب كما تقوم به (عاصفة الحزم) من عمليات ضد المتمردين في اليمن" على حد وصفة !! ونحن لا نستغرب من هذه التصريحات التي سمعناها من قبل وأيضا كل سيل الاتهامات الموجهة ضد أبناء المرجعية الغيارى في الحشد الشعبي، واتهامهم بالسلب والنهب والقتل وسرقة حتى وصل بهم الأمر الى انهم يقولون أن الحشد الشعبي سرق
(الثلاجات والمواشي ) !!.
ونحن لا نريد الدفاع عن هؤلاء الرجال المؤمنين الذين باعوا الدنيا من أجل الآخرة كونهم وببساطة فوق مستوى الإطراء والمدح منا .
والان ونحن نتابع ما يرد من أخبار عاجلة التي تفيد أن الدواعش قاب قوسين أو أدنى من احتلال ما تبقى من محافظة الانبار وما يصل لنا عبر اتصالات هاتفية من قبل بعض المنتسبين في القوات المسلحة الذين قد يكون مصيرهم مصير ما حصل لشهداء سبايكر لا سامح الله، نجد أن الأمر لا يحتمل المناكفات السياسية ونطالب من إخوتنا ابناء العشائر الأصيلة في المناطق المهددة بالسقوط بأيدي الدواعش أن لا يستمعوا الى الغربان التي تنعق في هذه الفضائية أو تلك والذين باعوا ذممهم وشرفهم وارضهم وعرضهم خدمة لاسيادهم في الدوحة والرياض ، فلا حل أمامكم إلا طلب العون والمساعدة من أبطال الحشد الشعبي المقدس للدفاع عنكم وتطهير مدنكم أو سيكون مصيرها الاحتلال والدمار ومصير عوائلكم التهجير وابنائكم القتل. |