وأيم الله والنور
وحق التين والزيتون والطور
يراعي صاحبي الأبهى
يراعي عالمي الأنقى
به أعلو ألى أسمى الفضاءات
وأجلو فيه ديجوري
به أشدو مع الأطيار والأزهار
والأنهار والوديان
والآماد والغابات والحور
به تحلو ترانيمي التي خبأتها في الروح
من عصف الأعاصير
جليل القدر لايخشى
مريض النفس والعقل
ولا كل البذاءات
ولا طعن الطراطير
يراعي فيه مشكاتي
وأيماني ولاآتي
مناجاتي وصولاتي
وأشجاني وآهاتي
يروم الحق والصدقا
يدين الظلم والرقا
يراعي يقذف الجمرا
على الزيف الذي استشرى
يراعي ثروتي الكبرى
من رب السماوات
يصوغ حروفه نثرا
وشعرا تارة أخرى
ويبقى صادق الأحساس
صبورا في مساعيه
نقيا في حواشيه
لن يشكو من التعب
ولن يخشى من الرهب
ولن يسعى ألى الريب
ولا مقصورة الرتب
عفيف غامر بالحب
للأوطان والأحرار والنجب
ويسمو في فضاء الفكر
في الآفاق كالشهب
يراعي كالندى كالغيث
ثر في معانيه
وشهم في مساعيه
يناغيني .. أناغيه
و يرويني .. فأرويه
يراعي سيفي البتار
ضد القهر والسراق والأشرار
وترياق الثعابين
وطغيان الفراعين
يراعي منهل للطهر
نصير للمساكين
يراعي سلسبيل الروح
عشقي .. نجمتي .. ظلي
يناشدني وينشلني من الكسل
وفيه يزدهي أملي
هو الغواص في الأعماق والبحار
هو الأعصار أن دوى على الأشرار
يراعي نخلة فرعاء
فيها يزدهي الثمر
ومنها يبدأ السفر
ألى واحات أوطاني
يراعي ظلي الحاني
وأفراحي وأشجاني
السويد |