في الذكرى 35 لاستشهاد المفكر الانسان آية الله السيد محمد باقر الصدر
واخته العلوية بنت الهدى (رض)
بسم الله الرحمن الرحيم
(والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)(سورة الحديد: 19).
السلام على الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى (رض)
لقد عشت سيدي ابا جعفر سعيداً بإيمانك وبالفكر الذي غذيت به هذه الانسانية العطشى لقيم السعادة والتعايش، ومضيت سعيداً حتى ضرجت بدمائك الزكية انت واختك العلوية الطود الشامخ في بناء المرأة المسلمة في العراق لقد طرزتما تاريخ العراق الحديث بشرف فكان دخولاً شجاعاً بينما لاذ جلادوك بحفر بائسة ولا زالت دماء جرائمهم تقطر وتسيل حين حسموا أمرهم اليوم مع القاعدة وداعش في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
يا 9 نيسان 1980 ما أقساك علينا وعلى الانسانية حين غيّبت الدكتاتورية الصدامية كنز الانسانية وأمل خلاصها من الفكر الظلامي، لو كان قد بقي يهب الانسانية فكره الخلاق لما برز اليوم الشذوذ الارهابي الداعشي وأمثاله. وشاء الله ان يكون يوم استشهادك هو نفس يوم سقوط قاتليك الجبناء.
إنّ فكرك سيّدي ومدرستك نحن بحاجتهما اليوم وغداً أيها المفكّر الانسان حين وهبت ما لديك فكراً انسانياً اسلامياً نقياً، وكنا ننتظر المزيد لولا المنية التي عاجلك بها الوغد المأمور صدام المتخلف المقبور.
اليوم العراق والمنطقة تتطلع لمنهجيتك وقيمك السامية ومواقفك الشجاعة صممت على الشهادة ورأيت ان العراق بحاجة الى دمك الطاهر، وكانت أمامك كل الخيارات البديلة فاخترت أصعبها وآلمها علينا فكانت المرجعية الشهيدة التي مثّلتها أنت ببطولة وبسالة عالية شاهداً علينا جميعاً، نرجع اليها ونعرض عليها مواقفنا: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)
فأنت الشاهد الشهيد، وخصمك فأر طريد
فسلام عليك وعلى اختك الشهيدة بنت الهدى من شعب مقاوم لا زال يلعق جراحه لكنه مميز في ثباته على نهج الشهادة ورفض الاستبداد والتبعية للمحتل.
مركز دراسات جنوب العراق
9/4/2015