في حربنا المقدسة التي يخوضها جيشنا وحشدنا وجميع القوات المساندة كان الانتصار حليفنا في كل نزال في آمرلي وجرف النصر والضلوعية وديالى وبيجي وآخرها تكريت ، ولم تاتي هذه الانتصارات من فراغ بل جاءت بعد تخطيط محكم واعتماد على القدرات الوطنية المخلصة والتنسيق عالي المستوى بين جميع القطعات العسكرية في ارض المعركة وفي هذا الجزء من المعركة الذي نطلق عليه معركة الرصاص قد حققنا كل ما نريد تحقيقه
لكن هناك جزء اخر من الحرب وهي حرب القلم التي يجب ان يقف فيها الاعلام الوطني العراقي في الخطوط الامامية لمواجهة اعلام العد فهل نجح الاعلام العراقي في التصدي لذلك الاعلام ؟
مع كل الاسف لم يستطيع الاعلام العراقي ان يحقق ما حققه الابطال على ارض الميدان بدليل ان الاعلام المضاد استطاع ان يفبرك احداثا اخترعها هو بأساليبه ودهائه واجبر الجميع على الرضوخ لهذه الاكاذيب حتى ان رئيس الوزراء اصدر اوامر بمحاسبة الحشد الشعبي ارضاء للإعلام المعادي .
فيما اعتمد اعلامنا العراقي على الاساليب التقليدية ولم يكن بالمستوى المرجو منه مما سهل على الاعلام المضاد سرقة الانتصار الذي كان الواجب عليه المحافظة على هذا الانتصار من خلال رد التهم والاكاذيب التي تنهال على مجاهدينا وكانت اسباب نكسة الاعلام العراقي في هذه الحرب تتمثل بجانبين الاول : غياب التنسيق بين وسائل الاعلام العراقية ولم تستطع توحيد خطابها العام تجاه الاعلام المضاد والجانب الثاني: محاولة كل مؤسسة اعلامية ان تجير النصر للجهة التي تمولها
فالمطلوب من اعلامنا العراقي الوطني ان يطور من امكانياته وان يعرف نقاط القوة والضعف في العلام العدو لنحفظ من خلال ذلك انتصارات ابنائنا المجاهدين ، فحرب الرصاص قاربت على الانتهاء وحرب الاقلام مستمرة واقلامنا يجب ان تكتب النصر بخط واضح يدحض كيد الأعداء
|