• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحرب السادسة - عرب بلا عروبة .
                          • الكاتب : محمد ابو النيل .

الحرب السادسة - عرب بلا عروبة

 لايخفى على احد ما للقاهرة ومصر بصورة عامة من دور رائد في عالم الفن، وخصوصآ في مجال التمثيل، حيث كانت ومازالت شركات المونتاج والرعاية الفنية قائمة على قدم وساق، وفي تطور مستمر، ولكن من ما يؤسف ان كل هذه المقومات لم تسعف الرئيس المصري، في ان يجيد الدور الذي انيط به ويلعبه كما رسم له، في القمة التي احتضنتها بلاده، ولم يستطع ان يقنع نفسه قبل ان يقنع غيره، بما جاء به هو واخوته من الزعماء،
اشباه الرجال، الذين لم يكن لديهم ادنى درجات الحزم تجاه الجزر السعودية، الممتدة على ساحل البحر الاحمر والتي تسيطر عليها اسرائيل منذ زمن بعيد، ولم تعصف بهم عواصف الرجولة لما تحتلة اسبانيا من الجزر المغربية وفق قانون وضع اليد، ولا يهدد عروشهم اولائك المتجبرين وصناع الموت امثالهم، بل اصحاب الحق المغصوب في البحرين واليمن هم من يهدد آمن السعودية وحلفائها،
عندما يسرب البيان الختامي للقمة قبل انعقاد اول اجتماع لها تكون الصورة اوضح وتعلم انها تلك المسرحية القديمة الجديدة بممثلين مبتدئين، وعندما نعيد النظر في كلماتهم نجدها في منتهى الازدواجية
شعارهم ( كان ابي كان ابي..منذ الصباح حتى حلول المغربِ ) كما يصفهم الشاعر احمد مطر فكم صدعوا رؤوسنا بأمجاد وصولات صلاح الدين الايوبي بالرغم من قومية الرجل الكردية وكأنه اتجه الى عدن وصنعاء ولم يحرر اورشليم،
همهم حفظ الارض وسلامة الشعوب، ولكن على طريقتهم الخاصة، هم يحفظون الشعوب بسفك الدماء، فهي عند ربها اكثر حفظآ وامانآ، ويحفظون الارض على طريقة الموصل وصلاح الدين، ودير الزور والحسكة، طريقة آل سعود في حفظ الشعوب والبلدان العربية، دعوتهم لانشاء قوة عسكرية موحدة ما هي ألا فخ جديد، على الحكومة العراقية ان تحذر من ما يدور في فلك العروبة، وان تدرك ان لا يصيبنا مستقبلاً اكثر من ما حل بنا اﻻن، وهم مازلوا يلعبون دور المتفرج، ولم يحركوا ساكنا بل كانوا مصدرا لتمويل كل ما يهدد وجودنا، وما القوة التي يدعوننا اليها الا كي نشاركهم جرائمهم، وحربهم على اليمن خير شاهد ودليل،
الحرب السادسة التي تقودها السعودية على ارض وشعب اليمن، هي لحماية الارض من اهلها، والقدس تنظر لهم بعين دامية ولسان حالها يقول اين حزمكم وعواصفكم ممن يتمتع بمفاتني امام اعينكم متى ما يشاء.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60084
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14