مَضَى الشتاءُ لا أدري متى أتىْ
ولا أدري مَتى رَحَلْ
بلا مَطرْ
فَهَلْ رَحَلْ ؟
بلا رَعْدٍ بِلا بردً فَكيفَ مَرْ ؟
جَفَافٌ في مَدينتيْ
بلاسَمَرْ
فهلْ رحلْ ؟
مَعَ الشتاءِ هاجَرَتْ حَبيبَتيْ
فَهاجَرَتْ كَبرْقِنا
بلا أثرْ
بلا أملْ
ليَالينا بَكَتْ مِنْ شِدَّةِ الْعَمىْ
وَمِنْ ظلامِها شَكَتْ
بلا قَمَرْ
وَما الْعملْ
وَرَوْنقُ الوُرودِ صارَ حائراً
فلا يدري لٍمَنْ يَحْزنٌ
لِمَنْ يدمعْ
لِمَنْ زَعَلْ
وأشجارٌ على هاماتِها حُزْنٌ
رأيتُها تَنوحُ في
حديقتي
وَلَمْ يَزَلْ
سَحَابُنا مُفَرّقٌ مُشَتّتٌ
فَهَلْ يَعودُ فوقَنا ؟
سَننتَظِرْ
بِلا مَلَلْ
قَصائدي تَوَقَّفتْ فَلا خَبَرْ
لِعَوْدةِ الشتاءِ أَوْ
حبيبتي
فَلا أملْ
كلاهُما مُهاجرٌ إلى مَفَرْ
كلاهما هَوَى السفرْ
مَعَ الْقدرْ
نَعَمْ أجَلْ
وَصَيْفُا أَتى لِقَتْلِ عِشقِنا
لِحَرْقِ بَرْدِنا أتى
قصائدي
بِلا أملْ
قصائدي
بِلا أملْ
قصيدة
لمعلم اللغة العربية
كتبت في آذار من عام 2015