• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حوار فراس حمودي الحربي مع المفكر الاسلامي سعيد العذاري .
                          • الكاتب : د . فاطمة عبد الغفار العزاوي .

حوار فراس حمودي الحربي مع المفكر الاسلامي سعيد العذاري

للأرواح صدى تنقله نسمات الهواء مع عطر الياسمين في كل يوم  وللمحبين مكان ثابت في القلب الخجول والحياة مشاغل لا تنتهي بل تطول والتواصل يربط حبال الود ويجعل الأحبة مشتاقين لأحبتهم .

في بداية الأمر نقول إلى المفكر الإسلامي سعيد كاظم العذاري كل عام وأنت بألف خير في ميلادك الخمسين الذي مر علينا ذكراه قبل عشرة أيام بتاريخ 4 كانون الثاني 2011 ألف مبروك ولك العمر المديد .

بعد أن عزمت السفر لزيارة العتبات المقدسة في دولة إيران اجريت اتصال هاتفي مع الزميل مدير مركز النور مكتب بغداد يعقوب يوسف عبدالله طلبت منه رقم موبيل السيد سعيد العذاري ليتسنى زيارته في قم المقدسة اعتذر لعدم وجود الرقم وكذلك الزميل مدير مؤسسة النور للثقافة والأعلام احمد الصائغ .

وصلت قم المقدسة ومنذ لحظة الوصول قمت بالبحث والسؤال عن السيد العذاري داخل الحرم المطهر الشريف للسيدة معصومة عليها السلام

لم أجد أي شخص يعرفه حينها جننت .

كيف ازور إيران وابحث عن السيد العذاري ولا اجده والتقي به وكان السؤال  الأخير لأحد المعلمين من الشيوخ في قم المقدسة قال لي أنا لا اعرف من تبحث عنه لكن أسئل ذلك السيد المعمم قرب الطلبة الحوزوين الذي يعطيهم محاضرة .

اتجهت أليه وكان يجلس قرب قبور المراجع العظام الموجودين في الصورة أعلاه

سألته قال نعم أنا اعرفه لكن هو غير موجود في إيران اعتقد انه سافر إلى العراق لكن للتأكيد الافظل أن تسأل عنه عند صلاة الظهر في حسينية النجف الاشرف.

بالفعل ذهبت بعد أداء صلاة الظهر داخل الحسينية وسألتهم فردا فردا والجميع لا يعرف اضطررت إلى أن اسأل من أم بالمصلين أيضا قال لا اعرفه لكن لعل من تسأل عنه لديه اسم حركي نحن نعرفه به ولا نعرف الاسم الحقيقي.

وأنا لا اعرف سوى سعيد كاظم العذاري حينها حزنت وذهبت إلى مقهى الانترنت القريب من جسر يسمى جسر الكعبة والسبب فوق الجسر الحديدي مجسم رمزي للكعبة المطهرة ، تذكرت أن للسيد العذاري موضوع وهذا الموضوع في نفس اليوم نزل إلى الأرشيف وأنا اعرف السيد العذاري متابع جيد ولا اعرف الاميل حتى اترك رسالة قررت أن اكتب تعليق ومن خلاله أقول له أنا في قم المقدسة كتبته وأرسلته وعند المساء رجعت إلى المقهى وعند فتح الماسنجر وجدت رسالة من السيد العذاري وبعد لحظة كلمني عبر الماسنجر أول سؤاله أين أنت يافراس قلت له قرب جسر الكعبة قال لا تذهب دقائق وأكون عندك بعد أن أعطاني رقم الموبيل الخاص به وبعد اقل من ربع ساعة وصل كان ألقاء قرب جسر الكعبة وأول الكلام قبل العناق قال أنت لا تعرفني أكيد الصورة في النور عندما كنت شباب ، أجبته وأنت ألان شباب سيدي العذاري وتعانقنا بعد ان عرفني بأسمه المستعار شهاب الدين الحسيني .

طلب مني أن اذهب ومن كان برفقتي معه إلى البيت لكن وعدته أن نلتقي في اليوم التالي واذهب معه إلى البيت لأجراء حوار وكذلك جلب مجموعة من المؤلفات الخاصة بالسيد سعيد كاظم العذاري او شهاب الدين الحسيني وكان اللقاء وكرم الضيافة والحوار المميز وكم كانت مفرحة الساعة التي قضيتها قرب الكتب والمؤلفات النورانية وصاحبها السيد العذاري النير.
النور / المفكر الإسلامي سعيد العذاري بداية من هو سعيد العذاري ؟

ليس من باب التواضع وإنما هذه هي الحقيقة أنا لست مفكرا بل أنا إنسان خادم للفكر الإسلامي وللمفكرين الإسلاميين .

المفكر الإسلامي ليس أنا وإنما الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر والشهيد عبد العزيز ألبدري والشهيد حسن ألبنا والشهيد سيد قطب فانا اخجل أن انسب إلى هذه المنزلة وهي منزلة العظماء وليس أنا .

النور/ العذاري في سطور -  الولادة وسيرة ذاتية مبسطة والدراسة والانتماء السياسي ؟

ولدت في قضاء المناذرة سنة 1960 وكان تابعا لمحافظة القادسية وحينما أصبح النجف محافظة تبعنا له ،.

دخلت الابتدائية في العام الدراسي 1965 -- 1966 وكنت أتنافس مع اثنين من الطلاب بين  المرتبة الأولى والثانية والثالثة .

في العام الدراسي 1976 -- 1977 دخلت السادس العلمي ولكني انشغلت بانتمائي لحزب الدعوة الإسلامية بدلا من الدراسة فكان معدلي 68 لم اهتم بالتقديم لجامعات خارج بغداد فلم يظهر اسمي ومئات الطلاب في القبول ففتحت لنا الدولة قسم الدبلومات في الجامعة المستنصرية فدخلت دون قناعة في قسم المحاسبة وتخرجت سنة 1979 ..

خدمت في الجيش العراقي من الشهر العاشر 1979 وهربت في أول الحرب 18 / 11 / 1980 وكنت كاتبا في القلم ولم أكن في الجبهة وعدت لأنقذ جنديا في القلم من الإعدام لأني حذفت غياب وعقوبات مطوع سرح من الجيش بسبب إعدام أخيه بتهمة الانتماء لحزب الدعوة فتوجهت التهمة للجندي .

النور / كيف كانت الهجرة إلى إيران والدراسة والعلاقة مع المعارضة العراقية ؟ هاجرت إلى إيران بتاريخ 13/6 /1983 لأعيد ارتباطي بحزب الدعوة وأعود للعراق ولكن اقتنعت بأنه لايوجد أخلاص عند قادة المعارضة لكي أضحي بنفسي

دخلت جامعة المصطفى وتخرجت منها بدرجة ماجستير سنة 2001

النور / حبذا لو تحدثونا عن نشأتك الدينية السياسية ؟

نشأت إسلاميا منذ طفولتي بمعنى أتبنى الإسلام السياسي منهجا في الحياة ؛ فمنذ عطلة الصف الأول ابتدائي كان أخي الأكبر مني يصطحبني أكثر من شهرين ليهيئني لأكون مثله رجل دين فكنت ملازما له في المدارس الدينية التي يدرس فيها ومنها مدرسة الخليلي والمدرسة الشبرية إضافة إلى ملازمته في رحلة التبليغ والدعوة في مدن القاسم والهاشمية في بابل وجديدة الشط والأغوات وخرنابات في ديالى .

وأول ماتعلمته

 (( أن الإسلام ليس مجرد علاقة فردية بين الإنسان وخالقه وإنما هو نظام شامل كامل للحياة ))  (( الدين معاملة ))

 (( أن الله تعالى قد يعفو عن المقصر في حقه من عبادات ولا يعفو عن المقصر بحقوق الناس)) .

(( الإيمان نقطة بيضاء في القلب تكبر بعمل الصالحات حتى يصبح القلب كله بياضا وتصغر بعمل المعاصي حتى يصبح القلب كله سوادا)) .

(( الإسلام سيحكم بعد عشرين عاما إلى أن تتحقق الحكومة الإسلامية العالمية بقيادة الأمام المهدي )) .

وحينما كنت اسأل عن أثبات وجود خالق للكون يوضح لي أخي أو بقية أصدقائه دقة النظام الكوني و عجائب المخلوقات  وعجائب جسم الإنسان العين والأذن والقلب والدماغ .

    فترسخ الأيمان بالخالق في أعماقي وكذلك الارتباط بالنبي وال بيته سلام الله عليهم ولذا لم اتاثر بأية عقيدة أو فكر أخر، وقد كانت أجوائي الدراسية مساعدة لوجود معلم أو مدرس متدين ومنهم محمد عبد المطلب وعبد الهادي الشيخ كاظم وحسين الخرسان وقيس شربة .

انتميت إلى حزب الدعوة الإسلامية أواخر سنة 1976 وانقطع ارتباطي به باعتقال المسؤول الشهيد مضر زوين في بداية الحرب فاستمر عملي تحت اسم حزب الدعوة ولكن دون ارتباط بمسؤول و بعد هجرتي إلى إيران عدت للتنظيم  وبعد سنة انقطع المسؤول الأعلى عن التنظيم ولم يبلغنا فواصلت المطالبة بربطنا بلجان أو حلقات أخرى ولكن دون جدوى وكان الخلل في جميع الحلقات وأخيرا تركته رسميا أواخر سنة 1987 وإشكالي الوحيد هو عدم الاهتمام بالتنظيم ولدفاع الدعوة عن نفسها خلافا لثوابتها التي تنص على عدم الدفاع عن فكرها أو قيادتها أو تنظيمها .

بقيت محسوبا على حزب الدعوة وكنت ممثلهم في السليمانية سنة 1993 وأنا خارج عن التنظيم .

في عام 1994 بدأت مع السيد شبر الموسوي مسؤول العمليات في حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق والأستاذ عبد الرزاق ألصالحي بالدعوة إلى قيادة ومرجعية السيد محمد صادق الصدر وقد دعونا أليها من أوسع باب حينما طعنت احد صحف المعارضة به واعتبرته صنيعة للنظام لإبراز مرجعية عربية فاستثمرنا وتر القومية والوطنية العراقية لتعبئة الشباب فتكون تيار واسع خلال شهر واحد وبعد إعلان أقامة صلاة الجمعة توسع التيار وبدأت تصلنا  خطبه عن طريق احد مجاهدي الثورة وآخرين من المجاهدين .
وتوسع التيار أكثر بعد شهادته وأصبح تيارا واسعا أصبحت بمثابة القائد والموجه له بعد سنة 2000 دون ارتباط بالتيار الصدري في الداخل ولحد هذه اللحظة .

اشتركت في تشكيل حزب الدعوة الإسلامية ( الوحدة والبناء ) سنة 2000 ثم أعلنا إلغاء الحزب بالوحدة مع التنظيم الأم واشتركت في مؤتمر الوحدة لحزب الدعوة وبقي جماعة من هذا التشكيل شكلوا (( تنظيم العراق )) قبل السقوط بشهر.

النور / متى بدء السيد العذاري الكتابة ؟

كنت منذ الصف الرابع ابتدائي لدي دفتر اكتب فيه كل فكرة مهمة في أي مجال وكنت استمع لأخي الأكبر مني وهو عالم دين ومنتمي إلى حزب الدعوة واكتب الأفكار الجديدة ومرة كتبت أنشاء  فاتهمني معلم اللغة العربية بأنه ليس من أفكاري

ولأول مرة يضربني معلم بتهمة الكذب فأيقنت أن إنشائي ممتاز جدا واني قادر على الكتابة .

منذ عطلة السادس ابتدائي بدأت اقرأ كثيرا القصص والتاريخ والكتب الدينية وفي الصف الثالث متوسط  إلى الصف الخامس العلمي قرأت جميع كتب البعثيين وما توفر من كتب الشيوعيين وكتب الشهيد محمد باقر الصدر وكتب الأخوان المسلمين المصريين وكتب مفكرين لبنانيين وكويتيين وسعوديين وكتب علم النفس وعلم الاجتماع .

ثم بدأت اكتب فكتبت كتابا تحت عنوان شبهات حول الإسلام وأجبت عليها على غرار كتاب المفكر محمد قطب سنة أخذه مني الشهيد حسن ياسر العذاري ليطبعه في لبنان ثم اعتقل بعد مدة ولا ادري مصير الكتاب .

بعد الهجرة كتبت بحثا عنوانه المنهج السياسي لأهل البيت اشرف عليه الأستاذ عبد الجبار الرفاعي سنة 1985 فاستغرب من قدرتي الفكرية فشجعني على تحويله إلى كتاب فكتبت كتابا ألا انه لم يطبع .
واستمر التأليف ألا أن أول كتاب طبع هو كتاب طرق تولي القائد سنة 1996 طبعه المركز العالمي للدراسات الإسلامية ضمن كتب المسابقة حول أفضل كتاب لغير الإيرانيين .

ألفت ثلاثة وثلاثين كتابا في التربية وعلم النفس الإسلامي والعقائد والسيرة والتاريخ والفكر السياسي الإسلامي .

كتبت أكثر من 60 كراسا من 20 ل40 صفحة أوزعها استنساخا في العراق بدون اسم يذكر .

كتبت أكثر من 400 مقالة في مختلف المجلات.

عضو الأمانة العامة لرابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في المهجر سنة 2000 لدورتين .

رئيس تحرير ثلاث مجلات سابقة  الأسرة, المودة , صدى النهرين . وكنت اكتب جميع المقالات في الأسرة والمودة بدون أسماء واكتب ثلاثة أرباع صدى النهرين بأسماء متعددة مستعارة .

اشتركت في خمسة عشر مؤتمرا  للوحدة والتقريب بين المذاهب و4 حول الفكر المهدوي و4 حول ثقافة عاشوراء .

حصلت على أكثر من عشرة  جوائز في مسابقات التأليف  التي تقيمها جامعة المصطفى في قم المقدسة .
النور / بدون إحراج موقفك من الحكومة الإيرانية ؟ الحكومة الإيرانية فيها محوران القيادة الإيرانية المرشدة للحكومة فاني احترمها لأني مؤمن بضرورة وجود قيادة دينية تقود المجتمع الذي اقطن فيه فارتباطي بها ا فكريا وعقائديا لا مصلحة ولا تملقا ولا خوفا .

الدولة الإيرانية كنت انتقدها في الصحف والمجلات والخطب التي القيها في المناسبات الدينية وخصوصا حكومة محمد ألخاتمي وأطالب بحقوق العراقيين وقدت اكبر تظاهرة بعد غرق سفينة المهاجرين في السواحل الاسترالية ولا ادعي أن المتظاهرين أتباعي بل أنهم كانوا ينتظرون تظاهرة فنظمناها ومعي خمسة من الأخوة المجاهدين .

كنت اشد العراقيين اعتراضا على سياسة الحكومة الإيرانية وفي عهد الرئيس نجاد تركت أي اعتراض لأني لا أريد أن أكون شمعة تحترق دائما وليس من المناسب نقدها وقد زال سبب تواجدنا في إيران .

فقد احترقت ولكن لم أنير الطريق في العراق وهاهي الحكومة  ترونها عن قرب .

النور / هل دخل السيد العذاري بعلاقة حب قبل الزواج ؟

تسامى الحب والعشق عندي من حب وعشق الجنس الأخر إلى حب وعشق المفاهيم والقيم والأهداف السامية فكان طاقة هائلة متوجهة إلى أقامة دولة أسلامية عالمية ولو كانت حبيبتي وعشيقتي فتاة لضحيت من اجلها ولكن توجهت الطاقة إلى الأهداف العليا .

وبالمناسبة المحب والعاشق المخلص يكون محبا وعاشقا مخلصا لأهدافه ولانتمائه ولولائه ومضحيا من اجلها   ولذا أشجع أن يكون المسؤول عاشقا مخلصا فهو علامة على أخلاصه .

ولا زالت طاقة الحب والعشق متوقدة ومتوهجة نحو ذلك اليوم الذي تتكون فيه الدولة العالمية العادلة ولا زلت أروج لها واكتب عن خصائصها فلا تنصرف للمحبوب والمعشوق البشري ألا أذا تخلت عن محبوبها ومعشوقها الأسمى ولا اعتقد إني سأتخلى عن حب وعشق إقامة الدولة العالمية ولو بعد حين ان شاء الله .
الحربي / ماهي أهم معاناتك ككاتب ومؤلف ؟

أهم المعاناة ظلم المؤسسات الثقافية وإهمالها في كل مكان ، في لبنان طبعت دار الأمير لي كتابا فلم احصل على أجوره ألا بعد ثمانية سنوات ، في سنة 2000 استلمت مني دار البلاغة كتابين وبعد ثمانية سنوات ادعت أنها احترقت بالقصف الإسرائيلي علما أن القصف كان سنة 2006 .

وفي إيران كتبت أربعة أجزاء من كتاب تاريخ الإسلام وجزئيين من كتاب أعلام

الهداية ألا أن الوسيط طبعها باسمه وبعد شكوى لنا  أنا وبقية الكتاب الثلاثة معي عليه أنكر معرفته بنا ألا أن اضطر للاعتراف ولم يذكر اسمي ألا في الطبعة الرابعة

ويبقى الكتاب سنة كاملة وأحيانا أكثر لنحصل على حقوقنا .

وفي العراق كتبت 700 صفحة لأحد المؤسسات التبليغية وبعد مطالبتي بحقي اخبروني بأنهم لم يتفقوا معي خذ حقك من المسؤول السابق فسكت لكي لا تتشوه سمعتهم .

ومؤسسة أخرى كتبت لهم كتابين  و15 كراسا وعند مطالبتي بحقي قالوا أن اللجنة تشترط الدوام في المؤسسة ، فقلت لهم نعم أعطوني حقي القديم فقالوا هذا قرار اللجنة وبما أن المؤسسة توزع الكتب مجانا وتوزع معونات على الأيتام سكت عنها مراعاة لسمعتها ولارتباطها بشخصية لا أريد ذكرها .

واغلب المؤسسات الثقافية التي تعاملت معها لا ينسجم معها ألا الدجال والمتملق والمتزلف والمتلون لان مسؤوليها جاءوا على أساس المحسوبية والمنسوبية  مع إهمال الطاقات النزيهة والمخلصة والمندفعة بحرقة للعمل الثقافي .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5960
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14