إن ما يجري ألان من تداعيات خطيرة وكبيرة في الشأن الأمني العراقي لا يمكن أن تكون في
مصلحة طرف معين وبالتالي فالكل شركاء بما يجري في العراق . فالتأثيرات التي يمكن أن
يتسبب بها الفراغ الأمني لا تضر مصلحة دون أخرى بل بالعكس فالكتل العراقية كلها تأثرت
بهذا الموضوع كون الخروقات الأمنية المتكررة واليومية باتت موضع اهتمام الجميع لما
تلعبه من دور رهيب في طبيعة المشهد العراقي بكل تفاصيله . فعمليات القتل بمسدسات الكاتم
باتت علامة مميزة في العراق والعمليات الإرهابية الأخرى كالمفخخات والعبوات اللاصقة
وعمليات السطو المسلح والنصب والخطف والسرقة بكل أشكالها وانتحال الصفة وغيرها الكثير
من الجرائم التي من الملاحظ إن يد القانون العراقي لم تستطع الضرب عليها بقوة لعدة
أسباب قد يطول شرحها والتي من أهمها الصفقات المشبوهة ..؟ . كل هذه العمليات الإرهابية
أصبحت مثار قلق لدى أبناء الشعب العراقي ، فظلا عن السياسيين وعلى وجه الخصوص الأطراف
التي تسيطر على الملف الأمني في العراق ، فهي ألان ( أي المسؤولين على الملف الأمني )
أما منشغلة في الحفاظ على مناصبها التي لم تكن تحلم بها يوما أو بإقامة صفقات مع جهات
غير معروفة عند العراقيين من اجل زيادة حدة التوتر في العراق .؟ أو هناك أمور قد لا
نعلمها تشغل هذه الأطراف عن تقديم ما عليهم تقديمه لوطنهم وأبناء شعبهم . فالملف الأمني
( أي العصفور ) لا زال ينبض بقوة وحرارة ولا وجود لمن ينضم هذا النبض يخفض تلك الحرارة
. والمسؤول عن هذا الملف ( الخيط ) قد ضاع في زحمة المهاترات السياسية التي من الواضح
أنها لن تخرج بنتيجة .
s.rda88@yahoo.com |