للاسف نحن نرى ان البعض من الذين يتقلدون المناصب السيادية في الدولة العراقية يتحركون بنفس طائفي ويوجهون الامور وفقا لما تقتضيه مصالحهم السياسية في البلد وهناك نكران للذات ولما يحصل اليوم من انتصارات على ارض الواقع من قبل القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي وتحديدا هذه الفصائل التي انتظم ابنائها من مناطق الوسط والجنوب وهبوا لنجدة اهالي المناطق المغتصبة في ديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل واعطوا الدماء وضحوا بالارواح وتيتمت ابنائهم وثكلت أمهاتهم بهم ومع ذلك كله نجد انهم صغارا في عيون السيد اسامة النجيفي وهو نائب رئيس الجمهورية الذي من المفترض انه يمثل العراق كله ويجب ان يكون حريصا على جميع ابناء الشعب العراقي فليس من المعقول عندما يكون اندفاع الشباب من ابناء الجنوب بهذه الروحية والحمية العراقية للحفاظ على الارض والعرض نرى تلك ردود الافعال وبالذات من شخص مثل النجيفي يمثل مركزا مهما في الدولة العراقية متحدثا على قناة الشرقية ليرفض تواجدهم في معارك تحرير الموصل بل نجده يطالب فقط من ابناء الموصل والجيش العراقي او القوى الامنية من اهالي المحافظة وكذلك قال لا بأس من تجحفل قوات البيشمركة في تلك المعركة ولا اعرف ما سر هذا العداء لأبناء الحشد الشعبي ان لم يكن في الاطار الطائفي والبغض والتحامل وإلا فان المعركة اليوم تتم بجهود كل ابناء العراق في صلاح الدين من الحشد الشعبي وابناء العشائر من ذات المناطق وابناء البيشمركة وكلهم ظهير ومساند لقوات الجيش والشرطة وتسير المعارك على أفضل وجوهها ولم يتبقى الا القليل من صلاح الدين ليتم القضاء على داعش وبدأت العوائل تعود الى بيوتها ، أنا اعتقد انها اجندة عربية وخارجية تريد ان تجعل من معركة الموصل دمارا للعراق لأن الارهاب سيتقوى فيها طالما نتحرك في مثل هذا النفس .