العراق بعد انعقاد مؤتمر أربيل في بداية التسعينات طرحت المحاصصة الطائفية في توزيع المناصب في الحكومة المستقبلية، وفي حينهاسمعت من ابن عم والدي وهو صديق للسيد حافظ أسد حيث قال له ان طرح هذه المسالة مؤامرة امريكية يرادمنهاتقسيم العراق وسوريا ولبنان وايران والمنطقة.
وفي عام 1994 كنت اكتب لاحد التنظيمات السرية افكارها السياسية وقد بدات سرية وانتهت سرية وتفرق افرادها سنة 1998 وقد التقى احد افرادها مع عضو القيادة القومية لحزب البعث وهو عراقي يساري فحذره من الفتنة الطائفية وقال له بالحرف الواحد (( ان سوريا والعراق ولبنان سيكونون ضحايا الفتنة )) ومن ذلك الحين كنت أحلل الاحداث على هذا الأساس ؛ وهو تحليل ثبتت صحته .
وكنت ادافع عن سوريا وابرأ قادتها من ارسال الارهابيين للعراق لان الارهاب يساهم في امرين ليس في صالح سوريا وهما :
اولا : الفتنة الطائفية
ثانيا : بقاء قوات الاحتلال قرب سوريا واسنادها لاسرائيل فالحكومة السورية المنتمية غالبا للمذهب العلوي ترى نفسها اقلية ان اثيرت الطائفية في داخلها فليس في صالحها اثارة الطائفية في العراق لانها ستحرقها بعد العراق
وفي سوريا يوجد تيار واسع يفتخر بامويته كما عبر عن ذلك الدكتور الغنيم في دفاعه عن يزيد وترحمه عليه ولا زال الكثير ممن لايحسبون على التيار الاموي يخشون الاعلان عن مذهبهم خوفا من تغير النظام السوري الحالي والخوف ناجم من توقعاتهم الواقعية بان التيار الاموي سيعرضهم لابادة وحشية على اساس عدم ولائهم للامويين
ومهما كانت مطالب المتظاهرين في سوريا مشروعة فان التدخل الامريكي فيها يرمي الى اسقاط النظام لكي تنطلق الفتنة من سوريا بمساعدة بعض شيوخ السعودية المرتبطين بالامريكان
فالامريكان يريدون دمار المنطقة واضعاف القوة العربية امام اسرائيل ولذا نراههم يساهمون في اضعاف ليبيا وهم قادرون على ازاحة القذافي وحسم الامر بدون دمار ولكنهم يريدون دمارا شاملا لليبيا الى ان تضعف قوة النظام والمعارضة العسكرية والاقتصادية والبشرية .
ومهما قيل عني او يقال فان ثوابتي ترى ان سوريا كقيادة لم تصدر الارهاب للعراق بل كانت تدعم المقاومة ولا تدعم الارهاب الذي ترعاه امريكا وبريطانيا واسرائيل خصوصا .
فالذي ساهم في تصدير الارهاب هم بعض الضباط الصغار وليس القيادة السورية ان اسقاط بشار الاسد يعني وصول التيار الاموي الى السلطة وبالتالي تصدير الارهاب الذي يبرر بقاء الاحتلال ويؤجج الفتنة الطائفية التي تساهم في اضعاف القوى في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة لصالح اسرائيل |