إذا عزلت مدينه بكاملها بداخل سور وباب واحد فقط للخروج والدخول وأهملت خدماتها والقمع الحل الوحيد الموجود والاستخفاف با أهلها وانتشار الجريمة والفساد الإداري والأخلاقي ووصفهم بأنهم مجرد حثالة ولا فائدة منهم للبلد تصبح هذه المدينة مثل البركان حتى تثور على الطغيان ويصعب على الطاغية وقف الحمم البشرية الثائرة وهذا ماحصل بكل محافظات العراق عندما عزل صدام المحافظات الجنوبية المجاورة لإيران واعتبار أهلها متحالفين مع إيران وتحطيم جميع المعالم الاثريه وتجفيف الاهوار وإطلاق تسميه على أهل الجنوب ( الغوغاء) بعد الانتفاضة وأهلها عاشوا أسوا أيام حياتهم وبعد تجفيف اهوار العمارة أكثر أهالي الاهوار هجروا اهوارهم وذهبوا إلى بغداد للعمل في مجال الزراعة واستمر الحال بالطاغية حتى عزل نصف محافظات العراق وأصبحت بغداد فقط هي التي يمكن العيش فيها ولم تسلم أيضا بقرار مواليد (57)
وكذلك مصر محافظات ومدن تعيش تحت مستوى حرمان قمع بطالة قلة خدمات وخير دليل الفلم العربي ( حين ميسرة ) للمخرج الرائع خالد يوسف حتى نفذ صبر الشعب وطالب بالحقوق ورغم كل معاناتهم واجههم الرئيس بإطلاق الرصاص الحي عليهم وكانت هذه المحافظات المعزولة سبب انطلاق الثورة ومن ليبيا الجريحة فقط نسمع انجازات الثورة العظيمة فقط مدينة سرت مكان إقامة ألقذافي وباقي المحافظات تعاني إهمال لسنوات وأصبح يصعب السكوت عنه وانطلق الشعب في ميسرات رغم العنف الفظيع حققت انجاز عظيم وبقت أيام لكي يزول الطاغية وإصلاح الوضع كل مدينه يحدث لها مثل ماحصل لهذه المدن تكون منطلق الثورات وعلى الحكام ان يراجعوا حساباتهم والاعتناء بالبلاد دون التفريق ين مدينه وأخرى لكي يخلصوا الشعب من خطر الحرب الاهليه وتدخل الدول المجاورة منها وغير المجاورة ولكن معظم الحكام لا يأخذون دروس لما يحصل ألان على الساحة العربية حتى يحصوا على ثورة شعبية عارمة |