البيان الذي أصدره الأزهر ( الشريف ) حول مطالبته بتحرك عاجل لوقف المجازر التي ترتكب ضد أهل السنّة في العراق , جاء مملوءا بالمغالطات والافتراءات والأكاذيب , ويبدو أنّ الأزهر قد اعتمد فيما جاء في بيانه من معلومات على ما يذاع وينشر في بعض القنوات الفضائية العربية والعراقية , حول عمليات قتل وتهجير واعدامات ميدانية بحق المدنيين السنّة وحرق مساجدهم وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد , ولا أحد يعلم كيف توّصل الأزهر إلى هذه المعلومات التي سلّمّ بها واعتبرها حقائق دامغة وفضائع قد ارتكبت فعلا بحق أبناء سنّة العراق المدنيين .

إنّ أبناء الشعب العراقي الذين تابعوا بيان الأزهر قد صدموا لما جاء في هذا البيان من توصيفات بحق أبطال الحشد الشعبي المجاهدين الذين يحاربون وحش الإرهاب الكاسر الذي نمى وترعرع تحت أنظار الأزهر من دون أن يحرّك ساكنا لمنع تمدد هذا الوحش , إنّ التوصيفات التي جائت في بيان الأزهر ( الشريف ) , قد خلت تماما من أي معيار للشرف , وهو في الوقت ذاته انتصارا لداعش التي روّعت الإنسانية بجرائمها , وطوق نجاة لها من الضربات التي تتلّقاها على يد أبناء الحشد الشعبي الأبطال , كما إنّه تجاوز وتدّخل سافر في الشأن الداخلي العراقي , ويعبرّ عن نفس طائفي بغيض أراد من خلاله الأزهر أن يتمّلق لشيوخ السوء والفتنتة في مملكة الشر السعودية , إن أبناء الشعب العراقي عامة وأبناء الحشد الشعبي خاصة , يرفضون ما جاء في بيان الأزهر من اتهامات كاذبة وتوصيفات لا تليق بمكانته العلمية والتاريخية , وفي الوقت ذاته يطالبونه بإرسال وفد منه للتحقق من هذه الاتهامات من أهالي المناطق المحررة والوقوف على الحقائق ميدانيا وعلى الأرض وليس من خلال أعداء العراق والشعب العراقي .

المنتدى الإعلامي الحر في العراق 

13 / 3 / 2015