هذه عبارة دائما نسمعها تطلق من كثير من الابواق ومن بعض الشخاص ولو دققنا في حقيقة هذه الابواق وهؤلاء الاشخاص لاتضح لنا انه واحد من اثنين اما ساذج او حاقد طائفي
الطائفية معروفة وهي التي تتحكم فينا منذ استشهاد الامام علي وسيطرت الفئة الباغية على العراق والعراقيين وفرضت العبودية عليهم وكل امراضها واهم امراضها هي الطائفية
فالحقيقة ان التغيير الذي حدث في العراق بعد 9- 4-2003 الغى الطائفية الغى بيعة العبودية وتحرر العراق والعراقيين عاد العراق الى اهله اي لاول مره العراق يحكمه اهله اصبح ملك اهله
لكن انصار الطائفية واهلها وانصار العبودية رفضوا ذلك واعتبروا القضاء على الطائفية والعبودية كفر ومن يؤيدها ويدعوا اليها كافر يجب قتله واسر زوجته ونهب ماله
وتجمعت الكلاب الوهابية المدعومة من قبل ال سعود واصدرت الفتاوى التي تبيح دم العراقيين لانهم خرجوا على الشريعة على السنة على الدين
فالطائفية لم تأت بها امريكا ولا الاستعمار ولا الصهيونية بل الطائفية مزروعة في داخلنا زرعت من قبل اعداء العراقيين قبل قرون عديدة اي منذ تسلط الفئة الباغية ال سفيان حتى اصبحت جزء من طبيعتنا ومن اصول قيمنا واخلاقنا وديننا
لهذا كل من يرفض الطائفية ويعلن الحرب عليها يتهم في شرفه وفي اخلاقه وفي دينه ويوصف بالكافر الفاسد وبهذا جزائه الذبح وسبي زوجته ونهب ماله
وهكذا اتهموا كل من رفض الطائفية والتزم وتمسك بالنزعة الانسانية وقيمها السامية لهذا ذبحوا الامام علي والامام الحسين وعلى كل من يدعوا الى الغاء الطائفية حتى عصرنا
ماهي الطائفية الطائفية لا تقتصر على التعصب للطائفة مثل السنة والشيعة الطائفية هي كل تعصب اعمى لدينه لرأيه لقوميته لعشيرته لمذهبه لمنطقته اي يرى دينه حزبه رأيه فكره عشيرته قوميته الاحسن والافضل من كل الاديان والاراء والقوميات الاخرى وعلى تلك الاراء والاديان والقوميات والاحزاب ان تلغى واذا لم تلغى فانه سيلغيها بالقوة
في 9 -4 -2003 قرر العراقيون الغاء العبودية الغاء الطائفية وقرروا اختيار الديمقراطية التعددية اي الشعب هو الذي يقرر وهو الذي يحكم من خلال صوت العراقي كلمة العراقي حيث اصبح لصوت العراقي قيمة واهمية لا تضاهيها اي قيمة او اهمية مهما كان هذا العراقي جاهل او متعلم حاكم او محكوم غني او فقير رجل ام أمرأة
فأعلن اعداء الحياة اعداء الانسان وخاصة العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان الحرب على الشعب العراقي لا لشي الا لانه ألغى الطائفية اي الغى التعصب لرأيه لقوميته لدينه لحزبه واقر بالتعددية بحكم الشعب والتزم بالقيم الانسانية
نعم هناك تقصير وهناك سلبيات وحتى مفاسد في تجربة العراقيين الجديدة وهذا لا يعني السبب الديمقراطية والتعددية ابدا
السبب في ذلك يعود الى ما يلي
اولا الديمقراطية ليس ملابس نرتديها ونخلعها حسب الرغبة بل انها تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت ومن الطبيعي ان خلال التجربة والممارسة هناك سلبيات ونواقص
ثانيا عدوان وحقد ال سعود ومن حولها وحربها المجنونة ضد الشعب العراقي ومسيرته الجديدة التي اختارها وهي الديمقراطية والتعددية فأمرت شيوخ الضلالة الوهابية بأصدار فتاوى تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم فارسلوا كلابهم الوهابية وبالتعاون مع الزمر الصدامية لافتراس العراقيين وتدمير العراق ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية يعني الالتزام بالنزعة الانسانية
لا شك ان هذه الهجمة الظلامية التي قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود التي تستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق من خلال زرع الطائفية
من هذا يمكننا ان نقول ان الطائفية لم يصدرها لنا احد الينا بل انها من طبيعة قيمنا وعاداتنا |