يتعين على الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، ارسال قوافل مساعدات طبية الى محافظة صلاح الدين (شمالي العراق)، التي تشهد منذ يومين عمليات عسكرية كبيرة. المساعدات يجب ان تصل للمدنيين الذين افتقدوا للدواء طوال الاشهر الماضية.

المدنيون في محافظة صلاح الدين يعيشون منذ اشهر تحت وطأة تنظيم "داعش" الذي يتبادل القصف مع القوات الحكومية العراقية. عملية الكر والفر بين القوات الامنية والتنظيم حرمت وصول المساعدات الطبية والغذائية الى المدنيين في تلك المناطق.

يجب على الحكومة العراقية الاهتمام بالجانب الانساني والاخذ بعين الاعتبار اهمية ارواح المدنيين في المحافظة، وارسال الكوادر الطبية والانسانية مع القوات الامنية، لمساعدة المدنيين المحاصرين في تلك المناطق المحتاجين لعلاج ومساعدات عاجلة.

ومنذ ان سيطر تنظيم "داعش" في الحادي عشر من حزيران / يونيو 2014 افتقدت المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة الى الدواء الكافي لعلاج المرضى، مما دفع السكان بالتوجه الى محافظة كركوك واقليم كردستان العراق للعلاج.

ويحتم على الحكومة العراقية العمل وفق القوانين الدولية الساعية لحماية المدنيين ومساعدتهم اثناء الحروب. الاهتمام بالجانب العسكري لايبرر للحكومة العراقية تجاهل مئات الاف المدنيين في صلاح الدين.

الحالات المرضية في محافظة صلاح الدين بدأت تتفاقم نتيجة غياب الدواء، خاصة للذين لم يجدوا مايكفيهم للسفر الى محافظة كركوك واقليم كردستان العراق.

ونشر المرصد العراقي لحقوق الانسان، في وقت سابق تقريراً عن الوضع الصحفي في صلاح الدين ونقص المساعدات الطبية، حيث اشار الى ان " الجهات الحكومية والمنظمات الدولية يجدن صعوبة في ايصال الادوية الى مُدن المحافظ، في وقت تشهد تلك المُدن عمليات عسكرية كبيرة، بعد ان سيطرت تنظيم "داعش" عليها.

المستشفى العام في قضاء بيجي كان يُعاني من عدم استمرارية التيار الكهربائي، رغم وجود محطات توليدية، لكنها تعاني من نقص في الوقود، بينما تشهد المستشفى شحة كبيرة في الادوية، ما تسبب بتفاقم حالات مرضية كبيرة لدى سُكان القضاء.

في مدينة تكريت التي شهدت وتشهد عمليات عسكرية وتبادل لاطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "داعش"، أُغلقت جميع الصيدليات.