القنوات الفضائية الحالية تدعمها مؤسسات اعلامية وتمول وتدعم هذه المؤسسات حكومات او احزاب وتكون مهمة هذه الفضائيات حماية مصالح تلك الحكومات او نشر افكار أوالترويج للاحزاب التي تدعم تلك الفضائيات وهذا مايجري على الساحة العراقية ، لذا نرى فضائيات تطبل وتزمر لحزب معين او شخصية سياسية محدده وهذا معروف لكل العراقيين .
والذي لفت انتباهي في ألآونه الأخيرة مايعرض على شاشة قناة البغدادية صباح كل يوم ، حيث يطل علينا الشاب الاعلامي المواظب (مصطفى الربيعي ) وضمن فقرات يسعد صباحك ياعراق وهو يتجول في شوارع بغداد وينقل معاناه المواطنين بشكل مباشر على الهواء .. رأيناه في الدورة و باب المعظم وساحة الاندلس وغيرها من مناطق بغداد ،
واختيار تلك المناطق عشوائيا ولم تفرق هذه القناة بين منطقة واخرى ولم تهتم بفئة معينة من ابناء الشعب العراقي دون غيرها ، وانما ينصب اهتمامها على الجميع وتشمل كل شرائح واطياف المجتمع العراقي.
ان هذه القناة - نعم - ممولة ومدعومة من شخصية مستقلة لاتنتمي لاي حزب سياسي - لكن- انتمائه للعراق فقط وسخر هذه القناة ليقدم خدمة لابناء الشعب العراقي، وهيأ لهذه القناة مجموعة من الاعلاميين الذين تحملوا المخاطر في اداء واجبهم لنقل معاناة الناس .
والذي لايعرفه المشاهد الكريم ؛ ان هذا التجوال في شوارع بغداد ليس سهلا ففيه كثير من المخاطر على كوادر القناة فهم كثيرا يتعرضون لمضايقات ( بعض ) منتسبي الاجهزة الامنية او من بعض موظفي الدولة من ضعاف النفوس اللصوص الذين يتربصون الفرص لسرقة قوت الشعب العراقي ويرفضون تواجد البغدادية في اماكن عملهم خوفا من ان تكشف سرقاتهم .
ومن المثير أن حماية كوادر البغدادية هم الشعب ، فأينما تحل تجد الترحاب من بسطاء الناس لانها تحمل الرسالة الحقيقية لوسائل الاعلام الوطنية وهي نقل معاناة الناس وكشف الفساد وهذا ماشاهدناه ونشاهدة كل يوم ..
كل التقدير والاحترام ﻷسرة برنامج (يسعد صباحك ياعراق) وكوادر البغدادية في القاهرة ، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ مجاهدي البغدادية في مكتب بغداد والمحافظات .. وشكرا لصانع القرار في قناة البغدادية لهذا البذل والعطاء اللا محدود بالوقت والمال وبدون مقابل فقط خدمة الشعب العراقي