تتحرك القوى السياسية بشكل غير مسبوق من اجل التوصل الى تحالفات جديدة تحت قبة البرلمان وربما تحضيرية الى الانتخابات القادمة وتغيير البنية القيادية التي تحكم البلد وهذه التحالفات ربما تأخذ توجها اخر غير ما هي عليه اليوم .
تحركت تلك التوجهات بداية في مجالس المحافظات والتغييرات المتوقعة في المحافظين والتي بدأ دخانها يعلو من محافظة الناصرية فلاحظنا المتخاصمين والاخوة الاعداء قد تحالفوا ضد المحافظ من اجل سحب البساط من تحت اقدام كتلة معينة في تلك المحافظة حيث اتضحت الاعيب المجلس الاعلى مع التيار الصدري ومعهم التيار الليبرالي من اجل تحجيم كتلة دولة القانون وهو على ما يبدو سيأخذ ذات المنوال في المحافظات الجنوبية الاخرى الى أعالي الفرات .
هذه المرة بدأ اللعب في بغداد بشكل اكبر من قبل التيار الصدري من خلال الاتفاقات المنوي تشكيلها معهم من قبل القائمة الوطنية الى ان وصل الامر اليوم بدخول بعض كيانات اتحاد القوى كما صرحت بذلك السيدة مستشارة رئيس البرلمان وحدة الجميلي بقولها هناك تحالف جديد سيكون تحت اسم التحالف العراقي يقابل التحالف الوطني والتحالف الكردستاني طبعا بعد ان يسلخوا من التحالف الوطني بعض المكونات مثل الاحرار والمجلس الاعلى وهو ما يخطط له السيد النجيفي في تمزيق الكتل الاخرى وخصوصا يريد ان يصل الى حالة تمزيق التحالف الوطني لأن التحالف الكردستاني لا يستطيع النجيفي ولا علاوي ولا عشرة من أمثالهم ان يخترقوه لأن القومية تطغى عليه والتجارب السابقة عبر التاريخ أعطتهم منعة قوية بأن لا يثقوا بأطراف يمكن ان تضم بينها من يميل الى حقبة البعث وهنا نقول مبروك على التيار الصدري هذا التحالف الجديد الذي يقودون ترسيخه هم بأنفسهم من أجل غرض واحد لا غير هو ابعاد دولة القانون عن ساحتهم وهناك أخبار تشير الى أن هذا التحالف ينوي ان يشكل الحكومة القادمة أي بعد الانتخابات البرلمانية العامة في العام 2018 إن لم يكن المخطط الذي يقودوه الى اجهاض الحكومة الحالية واقامة حكومة جديدة يتولاها أما المجلس الاعلى او التيار الصدري في الفترة القادمة او خلال السنتين الاخيرتين من عمرها ليصلوا في النهاية جماعة اتحاد القوى الى سحب البساط من تحت ارجلهم خلال الوزارة السادسة وعندها سنسمع الصراخ قبل خروجهم من قاعة الالتفافات على باقي الشركاء السياسيين وهنا يمكن القول ان تيار الاحرار سيبيع كل قواعده الشعبية حين يتحالف مع بعض مؤيدي حقبة النظام السابق . |