منذ ان تولى السيد فؤاد معصوم رئاسة الجمهورية العراقية وفي الايام الاولى له صرح تصريحا يثير الكثير من الشك والريبة عندما قال وبشكل قاطع انه لن يصادق على قرارات الاعدام التي تضم بحدود الخمسمائة حالة في السجون العراقية وقد أقروا واعترفوا بجرائمهم فماذا يعني امتناعكم ياسيادة الرئيس في التصديق على قرارات الاعدام تلك .

يقول الرئيس يريد ان يتأكد من حيثيات تلك القرارات التي اصدرها القضاء العراقي وهو هنا في طبيعة الحال يشكك بهذا القضاء ويعتبر قراراته غير منطقية ويشوبها التدخل السياسي او غيره من التدخلات ولكن نقول للسيد معصوم ما هو رأيكم بما يظهر على القنوات الفضائية من اعترافات للمجرمين وربما ما عرضته قناة الفيحاء الفضائية كان كثيرا ولا يحتاج الى دليل اكثر منذ ذلك ، ولكن نحيل السيد فخامة الرئيس الى برنامج في قبضة القانون الذي يعرض الان على قناة العراقية بالصورة والصوت والتمثيل لأحداث الجريمة التي نفذها كل واحد منهم وفي المكان والزمان الذي تم فيه التنفيذ ولا اعتقد ان دليلا أوضح من هذا الدليل لكي يدانوا ويحكم عليهم بالاعدام وان تحفظات السيد الرئيس لا تعدوا من انها سياسية ليس ابعد من ذلك ومجاملة لكل اللذين يدافعون عن اولئك المجرمين من بعض السياسيين النشاز الذين يحاولون تبرئة البعض منهم من خلال اقرار قانون العفو العام الذي يصرون على اقراره في البرلمان العراقي ، واعتقد ان بقاء هؤلاء أحياء دون القصاص منهم على جرائمهم هو تجاوز على دماء ضحاياهم وغبن لحقوق ذوي الضحايا وكذلك هو تقييد لعمل السلطة التنفيذية التي تريد السيطرة على الوضع الامني ووضع حدود لتوافد تلك العصابات الارهابية التي لم تجد رادعا لوقفهم من الدخول الى العراق فلو كان المسؤول الاول في الدولة العراقية الذي من واجبه الحرص على الدستور يقوم بتعليق كل المجرمين في اماكن تنفيذ جرائمهم وعملياتهم الارهابية ليكونوا عبرة لغيرهم لما تجرأ البعض الآخر من الوصول الى الحدود العراقية .