النفوس مشبّعة كما يبدو بالحقد والغل لدى البعض منهم ويميلون بأهوائهم كيفما مالت الاجندات والمخططات الخارجية التي احتضنت الكثير من حثالات النظام السابق والتي تهفوا في خلجات نفسها الى العودة من جديد لأنهم تعودوا على ان يتحكموا برقاب الناس وان كانوا هم الاقلية ولن يقبلوا ان يحكم الناس انفسهم بأنفسهم وفقا للمعايير الديمقراطية الصحيحة في العراق الجديد فقبل هؤلاء ان يكون مطية لبعض العقول المتعفنة في دول الخليج ليسمحوا ان تكون المنظمات الارهابية في اوساطهم وقسم من هؤلاء وفّر الحاضنة لهم وساعدهم واعد لهم الخرائط وكانوا لهم الدليل في جغرافية العراق ليقتلوا ما استطاعوا من اهل البلد حتى يصل الامر بهم عندما تقتل شخصية من شخصياتهم يهددوا ويتوعدوا الاخرين بالويل والثبور وقطع الطرق والاغتيالات والانتقام في حين يتم قتل المئات بل الالاف من الاغلبية السكانية للعراق في يومين فقط ولم نسمع الشعارات التي سمعناها من الطرف الاخر كما حصل في تشييع الشيخ الجنابي اليوم الاحد حين بدأت الهتافات وبصوت عالٍ وواضح امام نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وهذا يدلل بشكل لا يقبل الشك ان البعض من الحاضرين في التشييع ينتمون الى جهات ارهابية من خلال اقرارها بأنهم هم مَن قطع الطريق على الشيعة في حي العامل والبياع باتجاه اللطيفية وعندما يستمع نائب رئيس وزراء العراق وهو يشارك في القرار العراقي على اعلى المستويات فلابد وأن يتم الحديث معه من قبل الحكومة وما نقله لنا الشريط المسجل من التشييع " بحضور " صالح المطلك" نائب رئيس الوزراء ، تم تشييع جثمان الشيخ " قاسم سويدان الجنابي "الذي اغتيل وعدد من مرافقيه يوم امس الاول في بغداد وفي اعتراف علني وصريح ، اعلن عدد من اعضاء تحالف القوى الوطنية "السنية" المتواجدين في مراسم التشييع ,مسؤوليتهم المباشرة عن ارتكاب جرائم ارهابية منظمة بحق ابناء الشعب العراقي من المكون الشيعي في مناطق البياع وحي العامل غربي بغداد ." وهذا الاقرار من قبل بعض المشاركين في التشييع وهم اعضاء في اتحاد القوى يجعلنا امام اعادة النظر في تفاهمات العملية السياسية فليس من الصحيح ان نبقى نعطي التنازلات كمكون اكبر سكانيا وانتخابيا طالما ان الاخرين يصرخون بوجوهنا الموت لكم بسبب جريمة تم ارتكابها بينهم وهم يعملون على تصفية بعضهم البعض الاخر. |