صورةٌ من الواقع ان الاكراد قد حَدَّدوا مايريدون و هو بشَكلٍ بسيط النَهب قَدر الامكان من اموال الشيعة و بكل اساليب الحيَل و الخِداع السياسية و التَصرُّف عَملياً كدَولة مستقلة و عَدم السماح للسلطة الشيعية بأيَّ دور في كوردستان لانها ضعيفة مُنشغلة بنفسها و قَضم مايُمكن قَضمه من اراضي السنة لانهم مُنشغلون بعَداوتهم و حقدهم المَوروث على الشيعة .
و صورةٌ من الواقع ان السنة شَنُّوا حَرباً دموية لا اخلاقية ضد الشيعة قتلوا فيها مئات الالاف من الابرياء تنفيساً عن حقدهم و كراهيتهم لهم و املاً بالعودة الى السُلطة و " بغداد الرشيد " كما يَزعمون .
و لكنهم فشلوا ليس بسبب ذكاء قيادات الشيعة بل بسبب سوء تخطيطهم و كثرة عدد الشيعة الذي شَكَّل ضغطاً رادعاً ضد مخططاتهم .
و الان قرَّر السنة اللعب بالعُنف و السياسة مَعاً و تقليد الاكراد في طموحاتهم و هو الاقليم السني مع بيشمركة تُسمَّى " الحرس الوطني" و اخذوا يَتصلون بالدول لاقناعهم بدعمهم في هذا الاتجاه و بنفس الوقت فان مُمثليهم في البرلمان و الحكومة يقومون بنفس الدَور التخريبي و التعطيلي للدولة لافشال " دولة الشيعة " و ممارسة الضغط قَدر المُستطاع لمساعدة المتامرين اخوانهم الذين يمارسون العنف و السياسة من اجل الهدف المُوحَّد لهم ...!
و صورة اخرى من الواقع ايضاً ان القيادات الشيعية مُتناحرة من اجل الظهور و الزعامة و هي من اجل ان تتغلب على بعضها تستعين بهذا العدو الكردي و ذاك العدو السني و هؤلاءِ يُقدمون تلك المساعدة ليس حُباً بل من اجل المَزيد من الضَعف للشيعة و ملَخَّص الصورة ان القيادات الشيعية ليس لها اجندة و برنامج خاص يمثل مَصالح الشيعة و ليس لهم رؤية سياسية مُحَدَّدة .
و مايجري ايضا ان الفساد المالي و الاداري شائعٌ بين صفوف الشيعة الامر اشغَل تلك القيادات عن التفكير بالاهداف العليا لشعبهم و الانشغال بتفاصيل ذلك الفَساد .
و النتيجة ان الاغلبية الشيعية المُستقلة صاحبة الحق بالوطن و المال و الكرامة و الأمن هي التي تدفع الثَمن الباهض جَرَّاء هذا الفشل التمثيلي لتلك القيادات للاسف ...!! |