هناك دساتير وقوانين دولية تحكم الدول في كل انحاء العالم فيما يخص التمثيل لهذه الدولة او تلك وبهذا الاطار تسير منهجية الحكومات بكل اشكالها ومن هنا لابد وان يكون بلدنا العراق واحدا من هذه الدول ويجب ان يعمل على تطبيق البروتوكولات والدساتير وفقا لتلك المعايير الدولية ولا يجوز العمل وفقا لمزاجات هذا السياسي او ذاك او لفرض رؤية خاصة او اجندة ما او لفرض امر واقع كما يريده السيد مسعود البارزاني وهو يحاول ان يفرض نفسه كرئيس دولة وليس رئيس اقليم تابع للدولة العراقية .
المؤتمرات التي تعقد اليوم عن الارهاب في العديد من عواصم العالم وتحديدا في الدول الكبرى فكان اولها في العاصمة البريطانية لندن والتي حضر اليها رئيس وزراء العراق السيد حيدر العبادي الى جانب العشرات من رؤساء حكومات العالم وهو الامر الطبيعي ان يمثل الدولة العراقية رئيس وزرائها وليس من المعقول ان تعمد بريطانيا الى دعوة مسعود البارزاني كرئيس اقليم هو جزء من العراق الى جانب رئيس حكومته الاتحادية لأنها ازدواجية في حضور مثل هذه المؤتمرات وخيرا فعلت بريطانيا بعدم تجاوزها على الاعراف الدستورية والبروتوكولية ولكن السيد مسعود جن جنونه وهو ينتقد المنظمين لمؤتمر لندن بعدم دعوته الى المؤتمر وقوله ان اقليم كردستان لا يمثله احد غيره وهو تجاوز على الدستور العراقي لأن رئيس الوزراء الاتحادي حاضر هذا المؤتمر وهو من يمثل العراق كله ولكن الخطأ الذي حصل هو في دعوة المانيا للاقليم بالحضور كوفد يمثل الاقليم وفي نفس الوقت هناك وفد اتحادي يمثل الدولة العراقية بأكملها فلماذا هذه الازدواجية في السياسة الالمانية ولماذا تسمح الحكومة العراقية ألم يكن تجاوزا على الاعراف الدستورية وعلى الدستور العراقي ، ولماذا البرلمان العراقي صامت الى هذه الدرجة والى هذا الحد من الخنوع الاعمى لسياسات شخص يحسب نفسه وكأنه ممثلا لدولة فلم نرى ردا سوى ما يقارب اربعة الى خمسة نواب وهم يعترضون على ذلك ،، أنا اعتقد يجب ان تكون هناك وقفة حقيقية بوجه هذه التصرفات حتى لا تتكرر في المؤتمر القادم في الاسبوعين القادمين الذي سيعقد لذات الغرض في الولايات المتحدة الامريكية فان حضر السيد البارزاني وامامه علم الاقليم فذاك تجاوز غير اخلاقي على العراق وسيادته وانما سيكون اصرارا على نزعة الانفصال التي تعيش في نفس السيد البارزاني والتي يريد تطبيقها وفرض الامر الواقع من خلال تلك الممارسات الغير صحيحة في القانون الدولي وعلى حكومات العالم ان تحترم سيادة العراق وتعمل بموجب الاعراف الدولية للبروتوكولات كما فعلت بريطانيا . |