كلنا نتَذكر كيف قامت العوائل الاردنية باقامة احتفاليات فَرح و بَهجة بمناسبة استشهاد ابنهم الارهابي الذي تمكَّن من قتل العَدد كذا من الشيعة في المدينة الشيعية الفلانية , مثل تلك الحَفلة الكبيرة التي اقامتها عائلة الارهابي الذي قتل العشرات من اهالي الديوانية بالسيارة المُفخَّخة و حَضر الحفلة رجال امن و رجال دين معروفين في الاردن .
و نتذكر كيف يقوم الناس من سُكان الحَي بتهنئة عائلة الارهابي ابنهم بهذه "الشهادة " و كيف ان تلك الحفلات تتَخللها حلقات الرقص و الغناء الحَماسي الذي يتضمن الاشادة بالرئيس الارهابي صدام و كيف يُمجدونه على انه بَطل الامة العربية و الشهيد الى اخره ....
و تتَخلَّل هذه الحفلات البَهيجة مَوجات من اطلاق الرصاص الكثيف تعبيراً عن الهستيريا العُنفية العربية التي تَستَحضر الشخصية العربية الهَمجية التي تَميل بطبعها الى القتل و اظهار علامات الارهاب و العنف و التمتع بها !
و كانت تلك الاحتفالات تتم على مَرأى و مَسمع اجهزة الامن و الاستخبارات الاردنية التي تتواجد في كل مَفاصل المجتمع الاردني و تعرف كل شئ بل و لها يَد في كل شئ , و هذا امرٌ معروف .
لكن بعد جريمة قتل الطيار الاردني شاهدنا الحَيرة و الاستغراب تبدو علىهم و شاهدنا تجمُعاتهم و هم يَصرخون من هَول الصَدمة .
اذ كيف يقوم احبَّائهم المجاهدون بقتل واحداً منهم , حتى ان والد الطيار كان عندما يتكلم و يأتي الى ذِكر عصابة داعش يفول الاخوة الكرام !!
انني ارى , و بثقة , ان المجتمع الاردني سوف يستوعب الصَدمة و تتَحول هذه الحادثة عنده الى شئ عابر و سوف يعود الى طبيعة مُعتقدانه السابقة و سوف يعود الى تاييده للارهاب كما في السابق ....
فالذئاب تبقى ذئاباً ....!! |