أشاد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي بالانتصارات التي حققها المجاهدون في الحشد الشعبي والجيش العراقي معتبرا هذه الانتصارات تدعونا للتباهي، ودعا القبانجي الدولة الى تسليح النازحين من اهالي تلعفر من الحشد الشعبي، واكد سماحته ان اسرائيل لا تعرف سوى منطق القوة ويجب ان تفكر بالرحيل.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
وحذر القبانجي من خضوع التحقيق في قضية انهيار الموصل ووقوعها تحت سيطرة داعش للتجاذبات السياسية والتستر عن الاسباب داعيا الى ممارسة الموضوعية والمهنية العالية في هذا الشأن وفاءا للعراق ولدماء الشهداء وقال: إذا كنتم تحبون شعبكم اكشفوا الحقيقة من دون مساومات ومحسوبيات، مؤكدا ان ما حدث في انهيار الموصل ليس امرا عاديا.
واشاد القبانجي بالانتصارات التي يحققها ابطال الحشد الشعبي والجيش العراقي في تحرير ديالى والمقدادية واقتراب القوات من الموصول وتلعفر مؤكدا ان هذه الانتصارات تدعو للتباهي والعالم اليوم أصبح يعرف ان داعش ورقة محترقة، مسجلا انتقاده على الاعلام الامريكي بالحديث عن داعش والإشارة اليه بالدولة الاسلامية معتبرا ذلك جرحا لمشاعر المسلمين، مؤكدا ان هذا دليل آخر على ان امريكا هي الداعم لهذا التنظيم الارهابي.
الى ذلك دعا القبانجي الحكومة العراقية الى تسليح النازحين من اهالي تلعفر مؤكدا لدينا أكثر من 3000 الاف مقاتل من ابناء تلعفر على استعداد لحمل السلاح من اجل تحرير مناطقهم وهم بحاجة الى السلاح فقط.
من جانب آخر وحول قانون المسائلة والعدالة اشار القبانجي الى وجود حديث وجدل حول الغاء هذا القانون موضحا ان ما نريده ليس عزل البعثيين عن المجتمع وانما دمجهم وليس اقصائهم الا من اساء وظلم وقتل، فالعدالة يجب ان تأخذ مجراها، واضاف: ما نريده من هذا القانون هو:
1-تجريم البعث كحزب وعدم السماح له بممارسة نشاطه سبب اجرامه بحق الشعب العراقي.
2-اجراء قانون العدالة على الجميع ومحاسبة كل مسيء.
3-ان لا يتسلم اعضاء الفرق والشُعب مواقع متقدمة في الدولة.
وشدد سماحته على عرض هذا القانون عرضا علميا والوقوف بوجه من يحاول اعطاء الشرعية لعودة حزب البعث ولا يمكن ان يكون البعثيين مشرفين على ابنائنا ومؤسساتنا، داعيا الى تجريم حزب البعث وعدم السماح له بممارسة عمله السياسي مؤكدا ان البعثيين هم من جاءوا بداعش.
وفي الشأن الدولي أكد القبانجي رد فعل المقاومة الاسلامية في لبنان واستهدافها رتلا عسكريا اسرائيليا في مزارع شبعا المحتلة قائلا: ان هذا رد فعل مشروع بعد ان اعتدت اسرائيل على ابناء المقاومة في القنيطرة، ونحن نصطف مع شبابنا في المقاومة الاسلامية.
واضاف: اسرائيل يجب ان تفكر بالرحيل وهي لا تعرف سوى منطق القوة.
وفي الشأن البحريني اوضح سماحته ان حكومة البحرين تواصل قمعها لشعبها وحبسها لرجل الدين الشيخ علي السلمان ولا تستجيب لكل الدعوات الدولية والعربية وبدأت تعتقل المتظاهرين السلميين من الرجال والنساء والاطفال مؤكدا ان هذا تماد في الظلم والطغيان.
وقال: نحن ندين موقف الحكومة البحرينية تجاه شعبها المظلوم ونطالب بإعطاء الحقوق المشروعة للشيعة وغير الشيعة.
من جهة اخرى دعا سماحته ملك السعودية الجديد سلمان بن عبد العزيز الى اعتماد منهج التعددية الدينية والمذهبية والسماح للمذاهب الاخرى وان لا تكون المملكة حكرا للوهابية وقال: ندعو الملك الجديد الى طي صفحة الظلم وفتح صفحة السماح للمذاهب والمعتقدات.
النهاية
المصدر: وكالة أنباء الدولية نيوز |