كتابات في الميزان / الوعي يُبدد التشاؤم

البيت الأبيض يقول اننا قدنحتاج الى ثلاث سنوات أو خمسة للقضاء على داعش !! ايران تقول ان داعش صناعة امريكية وكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر ، النفط ينهار بأسعاره والعراق يعتمد بـ ٩٥ بالمائة من موازنته على النفط ، روسيا على خط المواجهة بهذه اللعبة ورئيسها فلاديمير بوتين لا يستبعد اتفاق سعودي امريكي على تخفيض اسعار النفط وهذا يعني ان اللعبة قد تطول وقد تصل الاسعار الى ما دون الخمسين دولار الاقتصاديون يقولون اذا اردت ان تنتقم من بلدٍ اقتصادياً فاشغله بحرب فلا نفقات أكبر من نفقاتها ولا دمار اكثر من دمارها ، وقادة الدول التي تخوض الحرب يقولون -والحق معهم - "كل شيء من اجل المعركة " . السعودية من جانبها لا تستطيع ان تضحي بورقة اسمها داعش تُنهِك سوريا وتُضعِف العراق وتستنزف ايران وتُبعِد حزب الله عن معركته الحقيقية وتُقطِّع اوصال ( الهلال الشيعي ) وان قتلت منها داعش ثلاثة او عشرة أو خمسين عسكرياً بل وان هددتها بحرق المملكة مادام وضعها الداخلي تحت السيطرة . أما السفارات في بغداد والرياض والقبلات وتبادل الزيارات انما هي عملاً بقوله تعالى ( فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ) هذا هو الحال وليس لنا الا مواجهته ، تحديات تحتاج الى ما يقابلها وبقدرها من الاستجابة لا نتشاءم ولكن لا نستهين بما سنواجه كل مستلزمات المواجهة مطلوبة ولكن رائدها الوعي لن يهدأ لداعش ومن يمولها بال والوسط والجنوب ينعم بالهدوء لن يهدأ لداعش بال وجبهة الوسط والجنوب متماسكة وتمد الحرب بالخيل والرجال ، البحث قائم الان ليل نهار لارباك هذه الجبهة الوعي سلاحنا اقليم البصرة ربما يكون مدخلاً للتفتيت أو الفتنة أو القلاقل ، اطلاق قانون المحافظات رقم ٢١ لسنة ٢٠٠٨م المعدل ربما يكون مدخل لتمزيقنا علينا ان نحسب خطواتنا بهدوء وتأنٍّ ، فديكارت اليوم يهمس في آذاننا ( أنا أشك اذن انا موجود ) الاتجاهات الدينية أو اللادينية التي تستغل فسحة الحرية فتتبنى افكاراً ( لافتة ) علينا أن نتأملها جيداً . لسنا مع تكميم الافواه ولسنا مع تفتيت المجتمع وخلخلة بنائه ، لسنا مع تقييد الحريات ولسنا مع استغفال البسطاء لتمرير ما هو غير معلن من نوايا وخفايا تمزق المجتمع وتصب في خدمة العدو ، سلاحنا الوعي والوعي سلاح المعارك الطويلة .