اخطر الناس على الأمة من يرون اتفسهم أنهم من العلماء وهم ليسوا من العلم والفقه والاخلاق بشيئ ، وهذا العلو السلبي هو مدعاة لانحراف إمتهم بانحرافهم هذا ، والسير بها الى الهاوية ، فثقافتهم الدينية الشاذة المتطرفة هذه لا تتبنى مسوغاً شرعياً أو اخلاقياً أو سلوكياً يدعو الى الاقتداء بهم واتباعهم ، أو حتى لحماية وتأمين وجود واستمرار النظام الحاكم الذي يسوقون لظلمه وجوره أمام ارادة اغلبية ساحقة في البحرين في الاستقلال والحرية والكرامة .
إن ضعف ارادة حكام الخليج أمام تطرف وتشدد التكفيريين من أئمة السوء في بلدانهم تجعلهم عاجزين عن السيطرة وادارة البلاد من جهة ، وتجعل عروشهم مهددة وآيلة للسقوط في أي لحظة من جهة أخرى ، وهذا المتوقع أن يحدث .
فهناك حالة من فقدان السيطرة على هؤلاء المنحرفين وحالة عدم ثقة وتناقض وتضارب في الآراء بين هؤلاء الحكام والملوك والأمراء في الخليج وأئمة الكفر والسوء فيها ، وقد سمعنا تصريحات العاهل السعودي الأخيرة مثلاً ورأيه الذي أبداه للسيد معصوم في زيارته عن الدور الايجابي للمرجعية المباركة في النجف الاشرف ، بعد أن كانت مواقفهم في السابق عدائية تجاهها متأثرة بالواقع الطائفي لدى شيوخ الفتنة لديهم .
إن دول الخليج كالبحرين والسعودية وغيرها من الدول التي تتخذ سياسياً من الطابع الطائفي سمة لتعاملها مع دول الجوار والمنطقة بصورة عامة والعراق خصوصاً ، دائما ما تضع هذه الدول ضعف التخطيط لديها لحل أزماتها التي يفتعلها المنحرفون من أئمة الفسق لديها وتضع تبعيتها لهؤلاء وللخارج في قرارها على فقهائنا وعلمائنا ، وما يثير العجب من هؤلاء الرعاع أنهم يصبوا جم غضبهم على رمز الوحدة الوطنية ، وحامي العراق من الانزلاق في الفتنة الطائفية .
المرجعية المباركة تطالها حملة الافتراءات الكاذبة هذه بين الفينة والاخرى ، تستهدف تشويه سمعتها المشرفة ، فالسيد السيستاني دام ظله يحدد للمرجعية موقعاً في الحياة السياسية في الداخل والخارج يتخطى به الصراعات الضيقة ويرفض تدخل رجال الدين المباشر في العمل السياسي ، وكثيراً ما جاء التهجم على مقام المرجعية الرشيدة من زعامات سياسية منها ذهبت الى مزابل التأريخ ومنها ما زالت قائمة تسّخر صغارها كهذا البحريني ناجي العربي والزنديق المتشدد الكويتي مع زنادقته التكفيريين من قبلِه ، وغيرهم من السعوديين ممن لا عقل لهم ولا دين ، تارة يقولوا صاغرين لسيدهم الأمير ما لم يحدث ومتقولين كذباً على مقام المرجعية المباركة ، ولخدمة مصالح طائفية مذهبية متلبسة بالكفر تارة اخرى .
السيد السيستاني دام ظله هو حجة علينا كما في حديث الإمام المهدي (عج) ( هم حجتي عليكم وأنا حجة الله) ، والمتابع لأقواله وافعاله ممن عاصر تقلده زعامة المرجعية الدينية سوف لن يجد سوى المواقف المشرفة وسعيه الحثيث لإنقاذ العراق ومؤسساته من الخراب والسقوط ، ويسعى دائما للتوجيه في اقامة علاقات سياسية جيدة وتطبيعها مع دول المنطقة .
وأنا لا اعلم هذا البحريني الزنديق في تطاوله على فكر المرجعية ، إن كان لا يعلم ويعي مقامها وعقليتها وفكرها وتأريخها فحريٌ بمن يستمع له ويأتم به أن يفسقه ، وان كان بتطاوله هذا يقترب متزلفاً لأميره الظالم وزمرته فليستبشر خيراً أنهم ذاهبون وستهوي عروشهم ، والسيد دام ظله في منزله القديم البسيط في زقاق من أزقة النجف القديمة وهو قرة عين الملايين من الشيعة وهذا الشارع زهرة قلوب العراقيين ونورهم الذي يستضيئون به ، مَن يَهابه اسيادك من بني صهيون وسيدك الأمير المترهل في كرسيه العقيم .
ووضيعاً يناطح السحاب من مسجد العجلان
قد استحى الوضعُ من وضاعتِهِ
ولاذت خمارها البحرين من تفاهتِهِ
خجلاً
وقالت : لا تَقل بحراني
منحرفٌ يرتقي منبراً
لا يفقه شيئاً في الدين
وبمساوئ الاخلاق بدين
جاء ليتقول متزلفاً
لسلالة العربانِ
سوف تزول لا تعجل
ولا تتقول ما لم يَقل
سيدي المفدى
أو يفعل
وإن قال عند شيعته
قد فَعَل
فسل عنه داعشَ والثيرانِ
ما قال عن الدرع شيئاً للآن
ولم يذكر شيئاً بسلمان
يا وضيعاً يناطح السحاب من مسجد العجلان
قد استحى الوضعُ من وضاعتك
ولاذت خمارها البحرين من تفاهتُك
خجلاً وقالت لا تقل بحراني
إن كنت تفقه في الدين
وفي الحق لست بعمين
فأعطني
ما فرقُ المغتاب من الزاني |