لجنة الأداء النقابي
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
ملحق تقرير لجنة الاداء النقابى يناير2015
• عريضة اتهامات لـ "ابراهام سعده" تستوجب تحرك الانتربول للقبض عليه – بقلم على القماش
فى الحجز على اموال مجدى حسين ..ايش ياخد الريح من الشرفاء ؟ بقلم على القماش
• التعليق على احكام القضاء جائز .. جائز – بقلم عبد العال الباقورى
• لغز ممدوح اسماعيل – بقلم فتحى محمود
• حسنا .. ولكن !!! – بقلم محمد صلاح الزهار
• الجزيرة وأنا - بقلم عصام العبيدى
• الستار لم يسدل بعد عن العرى فى الفضائيات- بقلم نورا خلف
• الحياد المفقود فى الاعلام العربى - بقلم ممدوح الولى
• هل يخرج الصحفيون على المعاش - بقلم ابوبكر عبد السميع
• جريمة الاعلام فى تصوير العمال الغلابة فى الحمام - بقلم كمال الصباغ
• أزمة صحافة الصندوق - بقلم د . ياسر ثابت
• مثقفو منتصف العصا - بقلم فهمى هويدى
•
• كلمة للتاريخ المناضل عبدالحميد الشيخ
بقلم محمد صدقى الشيخ..تطهر من خطاياك قبل الحديث عن رموز النضال
• هل ابراهيم محلب هو أول رئيس وزراء مصري يزور دار المعارف ومجلة اكتوبر ؟ بقلم عبد الجواد المصرى
• الجامعة والصحافة - بقلم د . سعيد سلامه
• نموذج لانعدام الشفافية وحجب المعلومات
• اغلاق السفارات .. من عبد العاطى " كفته " لوزارة الخارجية – بقلم على القماش
• الاجابة على سؤال اسامه الغزالى لماذا تتخلف مصر وفيها كل هؤلاء ؟.. لانهم السبب الحقيقى للتخلف ..واللى ما يشوفش م الغربال يبقى أعمى – بقلم على القماش
عريضة اتهامات لـ"ابراهام سعده"
تستوجب تحرك الانتربول للقبض عليه
• سعده اضاع اراضى بمليارات.. واهدى مبارك وزبانيته هدايا بــ 12 مليون جنيه وهرب
• الاتهامات السياسية تحاصره وأبرزها دفاعه عن كل ماهو صهيونى
• مكرم وكتيبة التطبيع رشحوه للجائزة التقديرية للنقابة .. وثورة يناير انقذت الصحافة من الوصمة
• صدق او لا تصدق.. ياسر رزق رشحه على قائمة كتاب اخبار اليوم عام 2014
• حرض على اغلاق " الشعب " وهاجم الشرفاء حتى وزير الفقراء
• التنكيل بمدير مكتب الاسكندرية السابق وتجاهل تقارير جهاز المحاسبات
بقلم : على القماش
لا نعرف سببا لعدم ابلاغ " الانتربول " للقبض على الصحفى او المتهم ابراهام سعده الهارب الى سويسرا ، للمثول امام نيابة الاموال العامة مع المسجون " عهدى فضلى ، بعد ان انقضت الدعوى للوفاة لشريك ثالث حيث حسابه عند الخالق الاعظم ولا ينفع فيه فرار
اتهامات ابراهام سعده المطلوب التحقيق فيها لا تتعلق بتدميره للعقول وتأييده للصهاينة وغيرها من الاتهامات السياسية التى افلت منها كل رموز نظام المخلوع والتى - فى تقديرنا - كان يجب ان تخصص لها " محكمة ثورة " وان تكون لها الاولوية عن اية قضايا أخرى ، و لكن الاتهامات الموجهه لسعده تتعلق بقضايا اموال عامة باهداء مبارك والذين معه هدايا بمبلغ 12 مليون جنيه كان اخرها قبيل الثورة ساعة مرصعة وثمنها يقترب من 2 مليون جنيه
ويجب التحقيق معه ايضا فى قضايا تتعلق بالاراضى ، و جناية التربح ، ومنها منح شركة اخبار اليوم للاستثمار مساحة 113 فدانا لشركة " بالم هيلز " الشهيرة بشركة علاء مبارك والمغربى
والاكبر من هذا قضايا ارض رملة بولاق والمعروفة بارض اركاديا وقد تناولناها بالتفصيل فى كتابنا عن ابراهيم سعده والذى حمل عنوان " بقايا كاتب " والتى تتلخص فى شراء مؤسسة اخبار اليوم لمساحة 10236 متر باجمل مناطق كورنيش النيل فى مواجهة الزمالك مقابل مبلغ 8 مليون جنيه ، ثم جاءت المفاجأه عند منح مؤسسة اخبار اليوم الارض للشركة المتخصصة والتابعه لها وهى شركة اخبار اليوم للاستثمار فتم رفع السعر بزيادة اكثر من 10 مليون جنيه اخرى باعتبار رسوم التسجيل وكله بموافقة سعده ، ثم تكررت لعبة " الصد رد " ليهبط سعده واعوانه بسعر الارض عن المثل عند البيع ، وذلك للمستشار الهندسى للمؤسسة فى ذلك الوقت المهندس صبور وفقا لتفسير سعده لقاعدة الاقربون اولى بالمعروف ! حيث بيعت الارض ب خمس سعرها الحقيقى وزياده فى الاوكازيون تم تأجيل تحصيل هذا الثمن البخس لمدة خمسة سنوات ، ومع بيع الارض بسعر 6 الاف جنيه للمتر بدلا من 30 الف – على الاقل – ومع تأجيل التحصيل تحولت اخبار اليوم بفضل ابارهام سعده الى شئون اجتماعية ، وعندما احتج شرفاء المؤسسة تم التنكيل بهم ، فتم تهديد الراحل العظيم جلال عيسى – رحمه الله – هو واولاده بالقتل ! وايقاف الزميل امير الزهار وخمسة من الزملاء عن العمل والتنكيل بهم ، بينما نعم سعده بخسارة مؤسسته لاكثر من 10 مليون جنيه اضافة لاضاعة ارباح لا تقل عن 250 مليون جنيه ، وضياع حلم المؤسسة بعمل مطبعة بالامكانيات الذاتية بدلا من اللجوء لقروض البنوك وفوائدها كما ضاعت فرصة الاستثمار العقارى او المشاركة فى هذا المكان المميز الذى حقق الاراحا بمئات الملايين لمن حلوا مكان المؤسسة ببركة سعده
متيم بالصهاينة
أما عن جرائمه السياسية فماذا عن شخص قبلته اسرائيل وامريكا واستمر فى الهجوم على الدول العربيه والاسلاميه المعادية للصهاينة
فعلى المستوى الصحفى يكاد ان يكون ابراهيم سعده المتصدر الاول لبيانات مجلس النقابة الموجهه ضده بالاسم لمخالفته قرارات الجمعية العمومية الرافضة للتطبيع مع الصهاينة
ومن هذه البيانات التىسبق ان اعلنها مجلس النقابة ضد ابراهيم سعده - على سبيل المثال لا الحصر - بيان بسبب وصف سعده لمقاطعة النقابة لمؤتمر الاتحاد العالمى للمجالس الصحفية فى القاهرة بسبب مشاركة اسرائيل بالمراهقة السياسية
وجاء فى بيان مجلس النقابه - ان موقف النقابة لا يتعلق بالمراهقة السياسية - كما وصفه ابراهيم سعده - لان النقابة ليست حزبا سياسيا غير ان لجمعيتها العمومية اتخاذ قرارات ذات طابع قومى ومحل اجماع تلزم بها اعضاءها فى سلوكهم النقابى والمهنى وقد قررت الجمعية العمومية بالاجماع عام 1980 حظر التطبيع الثقافى مع اسرائيل حتى يتم تحرير جميع الاراضى العربية المحتلة ويعم السلام الحقيقى ثم ظلت الجمعيات المتعاقبة تشدد فى موقفها حتى قررت جمعية عام 1995 بان يشمل الحظر التطبيع المهنى والشخصى والنقابى مع الافراد والمؤسسات والجهات الاسرائيلية ومجلس النقابة ملتزم ومؤتمن على تنفيذ هذه القرارات
ولم يكن مجلس نقابة الصحفيين وحده الذى اصدر بيانات تدين ابراهيم سعده ففد صدرت بيانات عديده وقع عليها العديد من المثقفين والوطنيين
ومن هذه البيانات التى صدرت ضد سعده اثر مطالبته بتخلى مصر عن القضية الفلسطينية وما كتبه " لقد ان الاوان بعد صبر طويل لنعطى الاهتمام الاول والاوحد للمصريين اما القضيىة العربيىة فيكفى جدا ان نساندها بقلوبنا ومشاعرنا ومقالاتنا واغانينا " .. وأضاف " ان مصر تقف الى جانب القضية الفلسطينية وتساند الشعب الفلسطينى فى استرداد حقوقه الضائعة عندما يطلب سماع صوتها فقط فى المحافل الدولية وفيما عدا ذلك فلا شأن لمصر بما يقوله او يفعله القادة الفلسطينيين من تحرك او تصرف فالقضية قضيتهم والمشكلة مشكلتهم والوطن الضائع وطنهم اما مصر فلا شأن بهذا كله ويكفى فقط ان تقول كلمتها عندما تطلب منها وتعطى لهم صوتا اذا احتاجوا اليه "
وجاء فى البيان الذى وقعه عشرات المثقفين ضد سعده - قوبلت حملة التهجم والافتراء على الشعب الفلسطينى وانتفاضته البطولية والتى تزعمها الكاتب ابراهيم سعده باستنكار واسع النطاق فى الاوساط الصحفية والسياسية فى مصر
فقد عكست عشرات المقالات والتعليقات دهشة شديدة من ضراوة الحملة فضلا عن توقيتها بينما تواجه جرائم الاسرائليين وراعاتهم الامريكيين بعبارات اللين والدعوة الى ضبط النفس
وانطلاقا من العقيدة الراسخة فى وحدة صفوف الامة العربية وعدم شقها بافتعال معارك كاذبه
فى الوقت الذى يعلم فيه الجميع ان العدو الحقيقى هى اسرائيل وامريكا والانظمة حتى العربية المساندة لهما والتى تحد من انطلاقة جماهيرنا ويقينا بان الوعى العربى العام على درجة من النضج والفهم العميق لمجريات الامور وكذلك القدرة الفائقة على الفرز بين من انحاز الى جانب مصالح اوطانهم وبين غيرهم الذين يسعون الى تحريك الامور نحو مؤامرة كبرى واشعال حرائق وقودها سب واهانة ابناء عروبتنا فى سورية وفلسطين والمن عليهم بما قدمته مصر وفاء لدورها التاريخى ومصر من اولئك المتامرين براء
لذلك فان الموقعين على هذا البيان يستنكرون بشدة جملة وتفصيلا شكلا وموضوعا مقال الكاتب ابراهيم سعده الذى نشر تحت عنوان هذا قدرنا فى اخبار اليوم 0 ويرفضون كل ما احتواه من تحليلات واهداف منحرفة عن ثوابت الامه وامالها
واذا كنا اشرنا لبعض الشىء من اهتمامات سعده فى الشأن الخارجى باسرائيل وامريكا والهجوم على من يناهضهما فكان من الطبيعى ان تكون اهتمامته فى الشأن الداخلى فى نفس الاتجاه فكان على راس اهتماماته الترحيب بمشروعات مشتركه مع اسرائيل ومما كتبه فى هذا المجال دعوته للتعاون مع اسرائيل حتى لايفوتنا قطار عقد الاتفاقيات المشتركة مع اسرائيل - حسب تعبيره - ومن هذه المشروعات التى اشاد بها عمل تكتل اقتصادى - السوق الشرق اوسطية - والذى يتضمن اقامة مشروعات مشتركة مع اسرائيل فى سيناء
وفى الوقت ذاته كان يدافع عن المطبعين وابرزهم يوسف والى ومصطفى خليل وغيرهما
أما عن الشأن الداخلى فبجانب ما عرضنا له من اهدار الملايين فى اراضى اخبار اليوم ، فتجدر الاشارة الى ما حصل عليه شقيقه من ارض بمنطقة لسان الوزراء وهى الارض التى استقطعها حاشية مبارك من اصحابها بالقوة ومنحها للوزراء والحاشية بتراب الفلوس واستصدار قوانين لتكون ارض للبناء بدلا من تبعيتها للزراعة او الثروة السمكية
حتى ابناء المؤسسة.. شاكر نموذجا
كما تجدر الاشارة الى ان ابناء جريدته اخبار اليوم انفسهم لم يسلموا منه وشكاوى عبد العاطى حامد للنقابه ضده موجوده فى " أضابير " النقابة وشاهدة على افعاله وتصرفاته ، ونفس الامر بما فعله مع ابناء المؤسسة الاساتذه بيومى قنديل وعادل حسين وجمال بدوى - رحمهم الله - كما منع محمد عبد القدوس من الكتابه وازمة منع الكاتب الكبير محمود عوض – رحمه الله - استمرت فى عهده
كما ساند مع دويدار التنكيل بالزميل الاستاذ محمد شاكر رئيس مكتب اخبار اليوم بالاسكندرية
فالوقائع التى احيل الاستاذ شاكر بسببها للتحقيق وقعت ما بين عامى 1997 – 2000 وتراخت المؤسسة لاكثر من ثلاثة اعوام ثم قامت بتشكيل لجنة داخلية انتهت الى لا شىء سوى محاولة ادانته ، فناقضت المؤسسة اقرارها واستندت الى بلاغ من مجهول (!!) حتى لو لم يذكر تقرير الجهاز المركز ى للمحاسبات عن هذه الفترة اية مخالفات تنسب له ، بل ان التجديد له ما بعد عام 97 بمثابة اقرار بسلامه موقفه المالى
وقامت النيابة بتشكيل لجنة دون وجود عنصر قانونى او من جهاز المحاسبات وعدم تحقق صجة المأموريات وتفاصيلها ، ويتواكب ذلك مع تحريات لاحقة للرقابة الادارية على عمل اللجنة وليس على وقائع وبفرض وجود مخالفات فان المتهم الاصلى هو المؤسسة لاقرارها التصرفات ثم محاولة ادانتها رغم ان المنطق يقول بموافقة الشئون المالية على الصرف هو اقرار ببراءة المتهمين ، وحتى الدورة المستندية المتعارف عليها وفقا للنظام المحاسبى الموحد تمت مخالفته ، وهو ما طرح السؤال الملىء بعلامات التعجب الم يكتشف المدير المالى الاستيلاء على الاموال خلال 144 مرة للدورة المستندية لمراجعة اذون الصرف ؟!!
ورغم تحدى الزميل الصحفى وجود أى توقيع مالى له ، وان اى توقيع بصفته الصحفية كرئيس للمكتب وهو ما يعنى " التأشير " بالافاده بان المأمورية تمت من مقدم الطلب فيما يتعلق بالمأمورية نفسها ، أما ما يتعلق بتكاليفها فهو يخضع للمراجعة المالية وهو لم يوقع على اذن صرف واحد
والطريف انه تم حبس الزميل محمد شاكر باتهامات مالية هزيلة منها منح صحفية مكافأه 40 جنيه ( اربعون جنيها ) اعتبرها البلاغ المجهول والتحقيق المعلوم بالمعلوم جريمة كبرى
وهكذا تم التنكيل فى وقت هروب 25 متهم بمعرفة المؤسسة خارج قرار الاحالة ، بل و استبدال امثال ابراهيم سعده و دويدار لمن خربوا السياسة والصحافة باتهامات لمدير مكتب الاسكندرية .. وها هى الجرائم تستمر بالتخاذل للتنازل عن المكتب التاريخى للمؤسسة وبأهم مواقع الاسكندرية ليستفيد به زوج ممثلة بعد ان اصبح كل شىء تمثيل فى تمثيل للكوميديا السوداء وما هو أقرب للفانتازيا الهزلية
تحريض على اغلاق " الشعب " وسب الشرفاء
نعود لانجازات ابراهام سعده (!!) فعلى المستوى الصحفى كان من اشد المحرضين على اغلاق جريدة الشعب ومما كتبه فى هذا التحريض السافر لاغلاق الجريدة
" تاريخ هذه الصحيفة حافل بكل غريب وعجيب ومفضوح فلاهم للقائمين عليها ولاهدف الا زعزعة امن مصر ونسف استقرارها وهدم رموزها الوطنية لقد وقفت هذه الصحيفة دائما الى جانب اعداء مصر رأإيناها تقف الى جانب النظام الارهابى فى السودان ويهللون للنظام الايرانى ويساندون حاكم العراق ويتطاولون على الوزراء فى مصر قامت الدنيا ولم تقعد ضد سجن الشتامين المزورين الذين لايشرف اى صحيفة فى اى بلد ان يكون هؤلاء من كتابها والعاملين فى بلاطها والمذهل ان نقابة الصحفيين وقفت بجانب هؤلاء وتضامنت معهم "
هذا ماكتبه سعده للتحريض على اغلاق الشعب وللاسف هو مانجح فيه هو ومن على شاكلته ولكننا نحتكم الى تقارير المجلس الاعلى للصحافة وقت صدور الشعب ويمكن الرجوع اليها ومعظمها يكاد ان يجمع على ان صحيفة الشعب كانت من اكثر الصحف التزاما وموضوعية وتوثيقا للمعلومات ومراعة للذوق العام
وفى الشأن الداخلى ايضا تناول الرموز الوطنية باسلوب بذىء ومن هؤلاء الذين تعرضوا لتطاول سعده المناضل الكبير ابراهيم شكرى و حسن الشافعى و عبد الناصر وغيرهم ربما ظنا منه ان هذا يزيد من قدره ومكانته لدى الحاكم وكتب فى هذا كتابه الوضيع " سنوات الهوان " علما بان سعده نفسه لم يكن صاحب موقف سياسى فى تلك السنوات او تعرض لظلم نتيجة رأى او اضيرت املاكه نتيجة محاربة الاقطاع بل كان كل هذه السنوات يعمل او يرتع فى سويسرا .. واذا كان من هوان حقيقى فهو المجىء به على رأس اكبر مؤسسة صحفية ليعبث بمصالح الوطن من دفاع عن الصهاينة ومهاجمة الشرفاء ، بل ان فقراء الوطن لم يسلموا من شره عندما هاجم " وزير الفقراء " الدكتور اسماعيل سلام والذى دافع عن حق الفقير فى العلاج على نفقة الدولة دون استخراج شهادة اجتماعية بفقرة والتى تمثل مهانة لكرامة المواطن ، ورفض احتجاز المستشفيات لجثة المتوفى او الامتناع عن استقبال المواطنين فى حالات الحوادث والفقراء ، وضم الاطفال لمظلة التأمين الصحى وغيرها من القرارات .. فما كان من سعده ان شن هجوما رهيبا لصالح " بائع مصر " عاطف عبيد ومن على شاكلته
هذا ملخص سريع عن تاريخ ابراهام سعده والذى لا تتسع له مجلدات وبالادق بالوعات المجارى ومقالب القمامة
وصمة تكريم عملاء الصهاينه
والعجيب انه قبيل ثورة يناير رشحته لجنة برئاسة " التطبيعى " مكرم محمد احمد لنيل الجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين
والمعروف ان الجائزة التقديرية وجائزة الرواد ليست عن اعمال صحفية مقدمة للجنة المسابقة بل عن قيام اللجنة العليا للمسابقة بتقييم التاريخ الصحفى للمرشح لنيل الجائزة ويحصل صاحبها على مبلغ مالى كبير تستدين به النقابة ليزيد مثل هذا ثراءا وليس عقابا
و لانعرف اين ضمير اى عضو فى اللجنة التى منحته الجائزة على هذا التاريخ والا اصبحنا امام اختراق صهيونى لجوائز نقابة الصحفيين واصبح الجو مهيئا لحصول رموز التطبيع وعلى رأسهم صلاح منتصر ومن على شاكلته
وكيف يتم منح ارفع جوائز نقابة الصحفيين لصحفى تحدى وخالف قرارات الجمعية العمومية للنقابة واصدر مجلس النقابة ضده بيانات استنكار عديدة ؟
وهل بعد هذا تشرف اى جهة بمنح سعده جائزة سوى امريكا واسرائيل ؟
هذا هو تاريخ ابراهيم سعده الصحفى وهذه هى اعماله وانجازاته التى كاد ان يحصل بسببها على أرفع جوائز نقابة الصحفيين !! والاعجب ان ياسر رزق – رئيس مجلس ادارة المؤسسة الحالى - عندما اعلن بفخر عن اعداد قائمة بكبار الكتاب لاخبار اليوم ونشر صورهم بالصفحة الاولى ( عدد بتاريخ 26 يوليو 2014 ) وضع اسم وصورة ابراهيم سعده اول الاسماء !
فى الحجز على اموال مجدى حسين ..ايش ياخد الريح من الشرفاء ؟
مقارنة بين مجدى حسين وعبد المنعم السعيد او اى اعلامى مفسد تكشف عشرات المفارقات
مجدى حسين ضد الصهاينة تماما وتنازل عن راتبه ويعيش فى شقة والده
بقلم : على القماش
صدقت التسريبات التى نشرتها الصحف والمواقع المرتبطة بمصادر امنية وثيقة ، وبالفعل تم الحجز على اموال مجدى احمد حسين وعشرات غيره من المثقفين والنشطاء ومن اصحاب المهن البعيدة تماما عن البيزنس ، بل وبعضهم من التيار اليسارى اى المختلف تماما عن الاخوان حيث ان عنوان المحاكمات هو انهاء الاخوان
لا جديد فى حالة مجدى احمد حسين المادية .. فالاجهزة لن تتعب كثيرا ، فهو لم يعرف بنوك سويسرا ربما لان صوته " بح " من المعارضة ، وبنوك سويسرا تعتمد على بصمة الصوت خاصة الصوت النقى مثل صوت مبارك وحسين سالم وغيرهما .. ولن تتعب الاجهزه فى سكنه فهو نفس المسكن الذى كان يسكنه والده احمد حسين ، فورثه منه كما ورث منه النضال .
واحمد حسين لمن لا يعرفه من الجهلاء ، هو احد علامات الكفاح فى تاريخ مصر .. كان محل الثقة فى نزاهته فالتف الناس حوله فى مشروع القرش لمواجهة الصناعات الاجنبية التى تأخذ المحاصيل من مصر وعلى راسها القطن وتعيد تصديرها باضعاف مضاعفة .. ووثقوا فى وطنيته فالتف الشباب حوله وتعلموا منه ومن بينهم جمال عبد الناصر وكان معه مناضلين من امثال فتحى رضوان وابراهيم شكرى واحمد فرحات وابراهيم الزيادى وغيرهم وغيرهم .. لم يكن هدفه السلطة بل كان هدفه الاول مصر فكان يقف فى وجه المستعمر ، ويكشف زيف الملك ، فظل مقاوما وزعيما ورائدا و مطاردا او مسجنوا .. ولم يتوقف نضاله عند حدود الوطن فعند حرب فلسطين ( 1948) اصطف القادة الوطنيين ليتحدثوا من فوق منبر الازهر ، وعندما جاء دور احمد حسين انتظر الكل كلمته فقد كان خطيبا مفوها ، فاذا به يقول جملة واحدة " من يريد الجهاد فى فلسطينى فليتبعنى " وسافر على الفور الى الجبهه.. لم يجد الملك منه بدا وهو يكشف مفاسده وانفصاله عن فقراء الوطن وفضحه فى كتاباته المدعومة بالصور تحت عنوان " رعاياك يا مولاى " فتم سجنه مرات ومرات الى ان تم تلفيق له حريق القاهرة حتى يتخلص الملك منه باعدامه ، الا ان القدر شاء ان تأتى ثورة يوليو .
ورغم كل ما قدمه لم يطلب منصب او مال ، وظل صاحب رأى صلب حتى لو دفع ثمنه السجن او مغادرة البلاد ، الى ان اصابه المرض بعد صدمه هزيمة 67 ، وظل صاحب رأى ورؤيه ليس فى العلوم الوطنية وحدها فكتاباته الدينية والادبية تؤكد انه مثقف وطنى شامل
وهذا المناضل صاحب التاريخ العظيم والذى كان من اكبر محامين مصر وزعمائها ، وكان يعرف بقادة فى بدول مختلفة ، لم يترك سوى بيت متواضع بشارع اللواء فطين بشبرا ، وشقة المنيل التى يسكنها ابنه مجدى
وكان شقيقه عادل حسين – عم مجدى – على نفس الوتيرة من الوطنية منذ نعومة اظافره حتى انضم مع رفاقه الى منظمة "حدتو " اليسارية .. روى لى صديقى الدكتور فتحى الكيكى وكيل كلية العلوم الاسبق – رحمه الله – ان عادل حسين كان رمزا صاحب رأى شجاع وهو معنا فى كلية العلوم وهى كلية صعبة ، وكثيرا ما كان يؤدى الامتحان تحت حراسة الامن واعادة اعتقاله .. ورغم انه دارس للعلوم الا انه كان من اعظم اصحاب الفكر فى مجال الاقتصاد، وكتابه الوطنى " الاقتصاد المصرى بين الاستقلال والتبعية " احد اهم الكتب التى ظلت مرجعا لاى باحث اقتصادى .. وكان صاحب رأى شجاع يفوق التصور ..تحدى مبارك وانتقده بجريدة " الشعب " فى وقت كان الكثيرين لا يتكلمون الا همسا .. وكتب المانشيت الشهير بمقارنته بشاوسيسكو ..اى ان لم تعتدل سيكون مصيرك ان يفعل الشعب المصرى مثلما فعل الشعب الرومانى فى شاوسيكو .. وكان صاحب رؤية وطنية سباقة عندما هاجم بشراسه الاستعانة بالامريكان فى حرب العراق ، فكان يرى ببصيرته ان هؤلاء اذا اتوا الى ارضنا العربية لن يخرجوا منها ، وهو ما حدث .. وان كان وقتها تحمل لاشرس حمله ..وظل يهاجم الفساد فى كافة القطاعات ويتحدى اكبر المسئولين حتى لم يجدوا بدا ، فأغلقوا الجريدة وظلوا يحاصرونه فى كل مكان ، حتى رحل مصابا بنزيف فى المخ من عناء تفكيره وعصارته الوطنيه
أما خاله فهو اشهر الزاهدين الوطنيين الدكتور حلمى مراد ، وقد شغل مواقع عديدة سواء فى سلك النيابة او التدريس الجامعى او جمعية الاقتصاد والتشريع ، كما شغل رئيسا لجامعة عين شمس ،ووزيرا للتعليم
وكان عالما وطنيا شجاعا زاهدا ..يكفى ان تشير الاهرام فى الستينيات انه احرج الوزراء والمسئولين عندما كان يتنازل عن اية هدايا تأتيه للدولة رغم ان بعض هذه الهدايا اقرب الى الهدايا الشخصية او البسيطة التى كانت تهدى اليه فى زياراته المختلفة خارج مصر .. ويكفى انه رفض السيارة التى تخصص للوزراء وكان يتنقل بسيارته المتواضعه ..
وكان مشاركا الطلاب فى مظاهرات 1968 التى هبت تطالب بمحاكمة رؤوس الفساد ومن تسببوا فى الهزيمة .. وكان اول وزير لديه الشجاعة ان يقدم استقالته الى الرئيس عبد الناصر فى زمن كان لا يعرف احدا سببا للاقالة.. وفى عصر السادات كان احد مجموعة ال 15 الذين حل السادات مجلس الشعب بسبب معارضتهم لسفره الى اسرائيل ومعاهدة كامب ديفيد .. وكان اشجع من انتقد جيهان السادات وهى فى السلطة وسألها عن مخصصاتها المالية وهو ماكرره فى عصر مبارك وسؤال سوزان عن المخصصات .. وفى عام 1993 تم اعتقاله بسبب مواقفه و كتابه الشجاع والذى كتبه مع الاستاذ عادل حسين ودعيا فيه الى عدم انتخاب مبارك ثانية ( وقد شرفت واخى صلاح بديوى بالاحتجاز معه ) وظل صاحب مقالات واراء وكتب رائده الى ان رحل عن دنيانا .. وكانت وصيته دامغه لنزاهته ، اذا اعاد الفيلا التى كان يستأجرها لصاحبها ، واوصى بالتبرع بقيمة كل الاثاث للمستشفى واهداء الكتب والمؤلفات الى الجامعه
من هذا النبت الوطنى جاء مجدى احمد حسين الذى يحجزون على امواله ! .. وحتى يتبين الفارق بينه وبين من يتركهم النظام ينعمون سوف اضرب المقارنه بأحدهم – على سبيل المثال – وهو عبد المنعم السعيد ، فكلاهما خريج كلية واحده هى الاقتصاد والعلوم السياسية ، ومن جيل واحد ، ورأس كل منهما جريدته مع اختلاف المشارب والمخصصات
عبد المنعم السعيد الذى لم يحجز على امواله ، رأس الاهرام واغترف منها ، وحصل على مكافأت خيالية ، ونافق نظام مبارك وكان احد رموزه ، وهو نظام فاسد والا ما قامت ثورة شعبيه عليه .. وفى عهده حصل مبارك واعوانه على اثمن الهدايا .. وبعد ان جاءت الثوره وثار العمال ضده حمله رجال الامن على الاكتاف وحاصروه من كل ناحية واخرجوه فى حمايتهم.
.التحق السعيد بالعمل بالمصرى اليوم وهى صحيفة ذات هوى يتساير مع ميوله من الفخر بالصهاينة والامريكان .. وكان ومازال احد الرموز المتعاملين معهم .. وفى المصرى اليوم اوصى بفصل نحو 250 صحفيا وانتقد سياسات الاهرام المالية التى كان من رؤوس فسادها وطالب بخصصتها.. ومازال يغرق فى الاموال ويغدق عليه فى السفريات ، ويزور العدو الامريكى ويلتقى بالاسرائليين .. ولم يسجن يوما واحدا او يرد شيئا مما حصل عليه ، او يمنع من السفر ، أو يحجز على ممتلكاته
مثله مثل عماد اديب الذى هرب خارج البلاد وسمح له بزيارة رغم الحكم ..او ابو العنين ابرز رموز نظام مبارك الذين اسسوا فضائيات وصحف والذى يسافر رواحا وغدوا وهو مفروض منعه من السفر ، ومثل كثيرين من على نفس الشاكله
اما مجدى حسين حتى اشد المخالفين لله فهو خلاف فى الرأى السياسى ، لم يشكك احدا فى وطنيته وان صوب عينيه عدوه وعدو الوطن الاول والاكبر الكيان الصهيونى ( اصدقاء عبد المنعم السعيد ) وعندما تولى رئاسة تحرير " الشعب " واصل فتح صفحاتها بشجاعه ضد المفسدين من مبارك ورموز نظامه والذين اصابونا بالسرطانات مثل يوسف والى ودمروا ثقافتنا وتراثنا مثل فاروق حسنى ونشروا الفساد الامنى مثل حسن الالفى حتى حبيب العادلى الى ان تم اغلاق الجريدة .. وعاد بالشعب الجديد ليكونصوب عينيه ايضا مقاومه الفساد والعدو الصهيونى
اذكر لمجدى حسين والذى يقيم بشقه والده ، ان اى هدايا كانت تأتى للجريدة " الشعب " - وكانت متواضعه – لم يأخذ شيئا منها وكان يهديها لمن هو متميز من الصحفيين .. واذكر له تنازله عن مرتبه الذى نحصل عليه من النقابة منذا اغلاق الجريدة .
هذا هو مجدى حسين وذاك هو عبد المنعم السعيد ، وان كان المثل يقول " لكل نصيب من اسمه " فان المجد لمجدى حسين ، وان اعبر البعض السعيد سعيدا ، فهو سعيدا بما يصبو اليه من اموال ونفاق وغرام بالامريكان والصهاينة
ومع هذا النبت الوطنى النزيه الزاهد لمجدى حسين نعتقد انهم لن يجدوا عنده سوى الكتب .. او كما يقول المثل " المعدل " ايش ياخد الريح من الشرفاء ؟!
التعليق علي أحكام القضاء جائز.. جائز
بقلم : عبد العال الباقورى
هناك خطأ شائع. يردده غالباً من لا دراية لهم بالقانون وأحكامه. ولا بالقضاء ومكانته. وهذا الخطأ يشيع كثيراً في أوساطنا الصحفية ولدي الإعلاميين بعامة ممن يرتكبون في ذلك إثما كبيراً. ولا رد علي هؤلاء أوضح مما كتبه شيخنا بل شيخ مشايخنا الأستاذ أحمد بهاء الدين. الذي نفتقد أمثاله بيننا في ثقافته الرفيعة وعلمه العميق ودراسته القانونية. ففي مناسبة مثل هذه التي نعيشها منذ صدر الحكم في قضية القرن كما سماها البعض. وجاء الحكم كما هو معروف بالبراءة. فخرج علينا من يفتون بلا علم ويتحدثون دون فقه. وقد سبق لي أن اقتسبت من مقال أستاذنا الجليل أكثر من مرة. ولكن اليوم سأورد نص ما كتب. ومن أسف أني لم أعثر علي تاريخ نشر هذا العمود. الذي أنقله من كتاب صدر عن "مركز الأهرام للترجمة والنشر". في سنة 1991 بعنوان "يوميات هذا الزمان". وعنوان هذا العمود هو: "هل يجوز التعليق علي أحكام القضاء؟". وفيما يلي نصه:
كتب أحد الزملاء يقول ببساطة قاطعة: "لا يجوز التعليق علي أحكام القضاء في مصر. هذا هو المبدأ الذي يؤكد سيادة القانون واستقلال القضاء واحترامه!!
ثم قال: "إن الإشادة بحكم ما تستوي مع نقده وعدم الاقتناع به. وسيادة القانون وعدم التعليق علي أحكام القضاء. ينبغي أن يجعلنا نلزم احترامه في جميع الأحوال بلا نقد أو اعتراض". وليسمح لي صاحب هذا الرأي أن أقول له إنه رأي غير صحيح. وإن الافتقار إلي أبجديات الثقافة القانونية. لا يعفي من يتصدر "للفتوي" بعد أن يسأل أهل القانون قبل أن يكتب للناس. ولو سأل صاحب هذا القول أي تلميذ في كلية الحقوق. لقال له إنه مخطئ إن الممنوع بحكم القانون في كل مكان "وليس في مصر وحدها كما قال!" هو الإساءة إلي القاضي بالطعن في شخصه. أو تجريح ذمته أو التشكيك في دوافعه.. إلي آخره.
"أما التعليق علي أحكام القضاء" فهو أمر جائز ومسموح به. ويمارس يومياً في مصر وفي كل مكان في العالم. وهناك مجلات قانونية متخصصة في "نقد الأحكام القضائية".
إن من حقي أن أعلق علي حكم قضائي. طالما أنني مثلا أناقش سلامة تفسير المحكمة للقانون. فإنني هنا أعلق علي "الرأي" الذي أخذت به المحكمة.. أي إن التعليق يتناول "الرأي" و"الاجتهاد" ولا يتطرق إلي شخص القاضي وضميره ودوافعه.
وفي غير مصر. حرية هذا التعليق أوسع نطاقا. فمنذ سنوات كنت في لندن. وأصدر القاضي حكماً علي رجل اقتحم كنيسة. واغتصب امرأة تصلي. وسرق بعض ما في الكنيسة. وكان الحكم بسيطاً. وقوبل الحكم باحتجاج شامل من الرأي العام. شغل مانشيتات الصحف. ونوقش علي شاشات التليفزيون. أياماً وأياماً.
وكان النقد عنيفاً لأن الحكم كان بسيطا. وسط موجة الإجرام والاغتصاب التي تجتاح المجتمع. وظهر القاضي علي التليفزيون وشرح وجهة نظره. ولكن هذا كله لم يكن فيه شبهة المساس بشخص القاضي. إنما هو نقد "الرأي" فقط.
ولست أدعو في بلادنا إلي كل هذا. بعد ولكن التعليق علي "حكم" القاضي حق شرعي. في الحدود المرسومة لذلك. وهو حق نتمسك به
وبعد. فليس لدي ما أضيف سوي أن أقول: ألا هل بلغت. اللهم فاشهد
لغز ممدوح اسماعيل
بقلم فتحى محمود
ليس صحيحا أن النائب العام قرر إسقاط العقوبة الخاصة برجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل، مالك العبارة «السلام 98»، لكن الحقيقة أن محكمة جنح مستأنف الغردقة أصدرت حكمًا قبل 8 أشهر بانقضاء الدعوى الجنائية ضد اسماعيل بعد مرور 3 سنوات على الحكم الصادر غيابيًا بسجنه 3 سنوات في قضية غرق العبارة.
أما لماذا تم الآن تسريب خبر انقضاء عقوبة إسماعيل، وبالتزامن مع ظهور مذيع مشهور من اصدقائه على شاشة إحدى الفضائيات دفاعا عنه، فهذا لغز جديد من الغاز مالك العبارة الغارقة الكثيرة.
والألغاز بدأت منذ غرق العبارة فى فبراير 2006، وهروب مالكها ممدوح إسماعيل الذى كان عضوا فى مجلس الشورى ومن رجال نظام مبارك المقربين، وتحول هذه الحادثة الضخمة التى راح ضحيتها أكثر من ألف شخص إلى مجرد جنحة، قضت المحكمة فى الدرجة الأولى ببراءة اسماعيل وفى الاستئناف بحبسه 3 سنوات فقط.
ولم ييأس أهالى الضحايا وخلفهم الرأى العام المصرى الذى لم ينجح لوبى ممدوح اسماعيل الإعلامى فى تهدئة ثورته، وتقدم عدد كبير من أهالى الضحايا ببلاغ جديد عام 2009 لإعادة فتح التحقيق من جديد فى القضية على اعتبار أنها «جناية» وليست «جنحة»، وسرعة القبض على المتهم الهارب فى لندن.
وتضمن البلاغ عشرات الوثائق التى كشفت عنها نتائج التحقيقات بعدة جهات رقابية وتؤكد ارتكاب المتهم لجرائم يعاقب عليها القانون، ارتكاب المتهمين لجناية التعريض عمداً لوسيلة من وسائل النقل العام المائية للخطر، والتسبب بطريق مباشر فى وفاة وإصابة أكثر من ألفى شخص، وما أسفرت عنه التحقيقات التى أجراها جهاز المدعى العام الاشتراكى فى البلاغ المقيد برقم 40 لسنه 2006 والتى أثبتت بالدليل القطعى: أن شهادات صلاحية العبارة مغايرة للواقع، وأن السفينة 98 كانت تسير بالمخالفة للقواعد والقوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بسلامة السفن والملاحة البحرية.. وعدم صلاحية أدوات النجاة من قوارب ورماثات.
وكذلك ما أسفرت عنه التحقيقات التى أجرتها النيابة الإدارية والتى جرى قيدها برقم 21 لسنة 2006 رئاسة الهيئة، والتى أكدت ذات المضمون وزادت عليها عدم وجود خطة معتمدة لمكافحة الحريق بالعبارة وتحميل العبارة بأعداد ركاب أكثر من المصرح به،وانسداد فتحات تصريف المياه جميعها مما أدى إلى تراكم المياه الذى أدى إلى زيادة ميل العبارة وغرقها.
وما قد انتهى إليه تقرير اللجنة الفنية الدولية المشكلة بقرار من وزير النقل والذى انتهى إلى أن ملاك شركة السلام للنقل البحرى قد تعمدوا مخالفة القوانين واللوائح والقرارات وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وضربوا بها عرض الحائط، ولو أنهم التزموا بالاشتراطات الواجبة، لما كان لهذه العبارة أن تبحر أصلاً، وما كان لركابها أن يموتوا حرقى وغرقى بعرض البحر.
وما أكدته التحريات التى أجرتها الرقابة الإدارية والتى انتهت إلى أن ممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام للنقل البحرى قد هيمن بنفوذه على مجموعة من موظفى الدولة بقطاع النقل البحرى بوزارة النقل واستطاع بالتواطؤ معهم فى استخراج شهادات مزورة يفاد منها سلامة السفينة 98 وسلامة معدات الإنقاذ بها، وقد ثبت أن ممدوح إسماعيل هو نفسه صاحب شركة تلى ستا المحظور التعامل معها أصلاً، وقد أصدرت تلك الشركة شهادات مزورة يفاد منها صلاحية الرماثات، وكذلك فعل مع شركة السنوسى لصيانة الرماثات، وأن ممدوح إسماعيل نفسه هو صاحب توريد وصيانة معدات وأجهزة الحريق التى ثبت عدم صلاحيتها.
إلى جانب النتائج التى أفضى إليها التقرير النهائى الذى أعدته لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب من أن هذه الكارثة قد كشفت عن مدى التهاون والإهمال الذى يصل إلى حد العمد، لا سيما إهمال هيئة السلامة البحرية فى تطبيق القواعد المنصوص عليها فى القوانين والمعاهدات الدولية لضمان سلامة الركاب،وثبوت عدم التزام شركة السلام للنقل البحرى التى تتبعها العبارة الغارقة بأساليب الإدارة الآمنة المنصوص عليها فى قانون التجارة البحرى وقانون السفن رقم 232 لسنه 1989 ومدونة الإدارة الآمنة الصادر من هيئة الملاحة البحرية الدولية.
وعقب قيام ثورة 25 يناير مباشرة، ظن الرأى العام أن الوضع سيتغير بعد أن سقط النظام الذى كان يحمى المتهمين، وتقدم بعض أهالى الضحايا مجددا ببلاغات إلى نيابة البحر الأحمر ضمت 21 مستندا من بينهما شهادة موثقة بالشهر العقاري تفيد أن قبطان العبارة «سيد عمر» مازال علي قيد الحياة ومن بين الناجين ولم يغرق كما ذكر من قبل.
وفى عام 2013 تقدم بعض المحامين ببلاغات أخرى بشأن نفس القضية، ناهيك عن مئات المناشدات للسلطات فى جميع العهود لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة ممدوح اسماعيل من لندن، وإدراج اسمه بالنشرة الحمراء للانتربول، لكن لغز ممدوح اسماعيل بقى كما هو حتى سقطت عقوبة الجنحة بمضى المدة.
وإذا كان بعض محامى الضحايا عاكفين الآن على إعداد بلاغ جديد يثبت وقوع جرائم تقع تحت بند الجنايات وليس الجنح، واستغلال أن قانون الإجراءات الجنائية لا يسقط التحقيق والمحاكمة فى جرائم الجنايات إلا بعد 10 سنوات من تاريخ ارتكاب الجريمة، وهى الفترة التى لم تمض حتى الآن على تاريخ حادث غرق العبارة وما صاحبه من جرائم أخرى، فإن مثل هذه الحوادث لاينساها الرأى العام بالتقادم، وتظل فى وجدانه دائما، حتى يرى فصل الختام فيها أمام المحكمة الإلهية يوم القيامة
حسنا .. ولكن
بقلم محمد صلاح الزهار
حسنا ما اعلنته الرئاسة المصرية عن تشكيل لجنة من الحكومة والمؤسسات الصحفية القومية لحل ما تعانيه هذه المؤسسات من مشاكل جمة .. ما اعلنته الرئاسة امر محمود ولكنه لايكفي ، واذ اردنا ان نصلح احوال الاعلام في بلدنا ، اري انه لابد لنا من الالتزام بالاتي :-
- بلا ادني شك فإن اصلاح وتطوير اداء الاعلام الحكومي ( اتحاد اذاعة وتلفزيون وصحف قومية ووكالة انباء الشرق الاوسط وهيئة الاستعلامات ) ، امر مهم جدا رغم الصعوبة البالغة لانجاز هذه المهمة، ولكن اصلاح هذا الاعلام ارحم واضمن مليار مرة من ترك الاعلام الخاص واهدافه المشكوك فيها كلها بلا استثناء ، وهذا التعميم من جانبي متعمد ، فلم اري في ملاك وسائل الاعلام الخاصة الا اتجار واستغلال لكل شيئ في هذا البلد !
ولكي اوضح نفسي اكثر فإنني اعني باصلاح الاعلام الحكومي ، ان يكون الهدف الاساس لهذا الاعلام ( بكل وسائله ) هو خدمة المجتمع بشتي الوسائل وليس الترويج للحاكم ، فقد ولي هذا الزمان الي غير رجعه !
- يتوجب علي الرئاسة ايضا الا تقصر الرغبة في الحل علي الصحف القومية فقط، بل يتوجب علي الرئاسة ايضا ان تسارع بتشكيل لجنة لوضع حلول سريعة ومنطقية لمشكلات اجهزة الاعلام المرئي والمسموع المملوكة لها !
- لا ينبغي ان تكون المساعي لحل مشكلات الاعلام الرسمي هو دراسة ملفات الديون المستحقة علي المؤسسات الصحفية والاعلامية المملوكة للدولة فحسب ، لابد ان تشمل رؤي الاصلاح كيفية الارتقاء بأحوال الكوادر العاملة في كل هذه المؤسسات ( اقتصاديا ومهنيا ) ، فأولئك الزملاء اعتادوا العمل ضمن ادارات وتوجيهات قيادات وانظمة حكم كانت تمجد وتؤله الحاكم ، وتكبدنا مليارات الجنيهات وفي النهاية فشل الاعلام الرسمي وتواطئ ضد الشعب !
- لابد من اعادة تأهيل الكوادر العاملة بالمؤسسات الاعلامية الرسمية ، بما يضمن جذبهم الي منظومة الاداء المهني الحقيقي الذي يراعي الضوابط ويحقق الرسالة الاعلامية من دون انحياز لاجندة فكرية فاسدة او فاشلة او متأمرة !
- اعلم ان الكلفة المالية لاصلاح الاعلام الحكومي ، اذا ما تقرر ذلك ، ستكون باهظة ، ولكني اري انها ومهما كان الرقم ومهما كان الوضع الاقتصادي للبلد صعب ، الا ان الاعلام الصحي الذي يرعي الله والصالح العام كفيل بأن يعوض ما انفق عليه في فترات قليلة ، لا اقصد انه سيحقق مكاسب مالية ، ولكني اعني بأن الاعلام السوي سيأخذ بإيد الناس للمشاركة في مسيرة اعادة بناء البد
وسيسهم في التنوير وازالة كافة صور الفرقة بين فئات المجتمع ، وغيره وغيره .. هذه الاهداف اذا ما تحققت يمكن ان تترجم كعوائد ملموسة علي كل المستويات، وستقلل وربما توقف الخسائر المتضاعفة جراء ممارسات الاعلام التنقسامي الغير محترف السائد منذ يناير 2011 وحتي الان .
- اخيرا وليس اخرا .. يا مسئولي هذا البلد .. اعلموا ان اكثر من ثلاثين مليار جنيه مصري انفقها الاعلام الخاص خلال السنوات الاربع الماضية ، لاهداف ضيقة وخاصة ، ونجح بقدر في الوصول الي ما يسعي اليه ملاكه ، ما يعني ان الشعب بكل فئاته لم ينخدع في اولئك المتاجرين بهم ، ما يعني ايضا ان الناس يمكن ان تثق في الدولة اذا ما قررت وبصدق ان تصلح الاعلام المملوك لها .
معذرة للاطالة ، ومعذرة لمتابعينا من غير المتخصصين في الاعلام فربما يكون قد ارهقهم مطالعة هذا الكلام
الجزيرة وأنا
بقلم : عصام العبيدى
كما وقعت أحداث رمسيس ومسجد الفتح الإجرامية من اخوان الشيطان.. كنت داخل مكتب صديقى عبدالفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة الاخبارية بالقاهرة..انتظارا لدخولى على الهواء للتعليق على الاحداث المشتعلة وقتها فى منطقة رمسيس.. وبينما كنت اجلس شكا لى فايد.. من هجوم الاعلاميين المصريين على الجزيرة.. واساءتهم لها..وقبل ان ارد عليه.. دخلت علينا المذيعة الفاضلة شيرين القشيرى.. وكانت تعمل بالجزيرة الاخبارية.. وقتها.. فسألها فايد عن الأحداث..وكيفية التعامل الأمنى معها..وهنا حكت له المذيعة بأمانة شديدة.. كل ما حدث..وقالت له إن الأمن لم يطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين.. وأن التعامل اقتصر على استخدام خراطيم المياه.. وقنابل الغاز.. وهنا قال لها عبد الفتاح فايد.. اخرجى على الهواء.. واحكى ما حدث بكل امانة.. وحسب ما رأت عيناك - هذه شهادة لله.. وللتاريخ - المهم اننى بعد قليل.. وجهت بصرى نحو حائط المكتب.. وكان معلقاً عليه شاشتان.. الاولى الجزيرة الاخبارية.. والثانية الجزيرة مباشر مصر.. وهنا لاحظت شيئاً فى منتهى الغرابة..
< شريط الاخبار على الجزيرة مباشر مصر يقول قوات الأمن تطلق الرصاص الحى لتفريق المتظاهرين!!
< وفى نفس اللحظة.. شريط الأخبار فى الجزيرة الاخبارية يقول ان الأمن يفرق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه.. وقنابل الغاز.. وهنا قلت لفايد:
< هل تريد معرفة سبب هجوم.. الإعلاميين.. بل وكل الرأى العام المصرى عليكم؟!
< فقلت له انظر للشاشتين أمامك.. الأولى شاشة الكذب والبهتان - مباشر مصر - تدعى أن الأمن يطلق الرصاص الحى على المتظاهرين السلميين.. وفى نفس الوقت فإن قناتكم - الجزيرة الاخبارية - تنطق بالحق.. ستخدم إلا خراطيم المياه.. وقنابل الغاز!!
- وهنا قلت لفايد.. ومازلت اقول ان القناة الكذوبة - مباشر مصر - أساءت لسمعة قناة الجزيرة الاخبارية.. ايما اساءة.. لأن المشاهد العادى لا يفرق بين القناتين.. كله عنده جزيرة.. فأيدنى فايد فيما ذهبت إليه.. وتحسر على سمعة القناة التى ضاعت بسبب تهور.. وقلة ضمير.. وعدم مهنية العاملين فى الجزيرة مباشر مصر!!
< هكذا كان الحال قبل فض اعتصام رابعة المسلح الارهابى
ولكن بعد اغلاق مقر الجزيرة الاخبارية فى القاهرة.. وهروب الجزيرة مباشر مصر.. وعودتهم للبث من الدوحة.. أصبح الخط الاعلامى للقناتين - تقريبا - واحد.. وأصبح الكذب منهجاً وسلوكاً.. لا يتغير.. لأن الجزيرة أصبحت معبرة عن سياسة دولة.. وليس سياسة قناة تليفزيونية فقط.. حتى أصبحت الجزيرة لسان الشيطان فى العالم العربى.. والمعبر الأوحد عن عصابة الاخوان.. وأكاذيبهم..وفجرهم.. وخيانتهم للوطن!!
< والسؤال المهم هنا.. هل كان هذا هو عهدنا بالجزيرة؟!
- بالطبع لا.. فسنوات طويلة.. وقناة الجزيرة .. هى لسان المظلومين والمضطهدين.. فى بلاد العرب..هى دائما تنحاز للبسطاء.. وتعبر عن المهمشين.. فى بلاد العرب.. مهما احاطت بها الشبهات فى الانشاء.. أو فى الهدف من اطلاق القناة.. لكنها للأسف تحولت مؤخرا لماكينة لإطلاق الأكاذيب.. لذلك عندما بلغنى خبر إغلاق الجزيرة مباشر مصر.. علقت بكلمة بعبارة واحدة.. وقلت.. فى ستين داهية!!
والسؤال الآن: هل تعود الجزيرة لمشاهديها؟!
هل تعلن توبتها.. وخلاصها من خطايا.. وآثام شقيقتها اللعوب - مباشر مصر - وتتبرأ من أفعالها الحرام؟.. هذا ما نرجوه.. حتى تكون القناة إضافة للإعلام العربى والإسلامى.. لا معول هدم لثوابته وأركانه.. هذا ما نتمناه من الجزيرة
الستار لم يسدل بعد عن العرى فى الفضائيات
بقلم : نورا خلف
أسدل الستار أمس، على فصل من العري العربي المسمى “أراب أيدول”، هذا الداء الموازي لداء آخر يصدره لنا مال النفط السعودي، الإرهاب وتفكيك البلدان العربية باسم الثورات.
لكل نصيبه من دولارات النفط، القنابل وقطع الرؤوس للبعض، وللبعض الآخر العري والتهريج لتلهية الناس وإبعادهم عن التفكير في وضعهم المأساوي، ومصيرهم المشؤوم.
استديوهات “أم بي سي” التي تصور فتاوى إباحة القتل والسبي، والتكفير، تتداول عليها أيضا نانسي عجرم وهيفاء وهبي “من غير هدوم” وشباب حالم يبحث عن طريق الخلاص، مثل هذا الشاب السوري الذي فاز بالموسم. ولكن للمفارقة أنه وجد نفسه حائرا بين هويتين، هل يرفع علم بلاده المقاومة للمؤامرة السعودية التي دمرت بلادها؟ أم يرفع علم الثورة المزعومة التي تحولت إلى عدوان متعدد الجنسيات.
ولأن القناة التي استضافته ومنحته الفوز، تقبل له أن يرفع علم سوريا الدولة المقاومة، خرج إلى جمهوره على غير عادة المنتصرين عار من الانتماء، وقد يكون تجرع مرارة وهو يتجرد من سوريته أمام الأمر الواقع.
هل هي صدفة أن يمنح البرنامج كل سنة الفوز لدولة منهارة؟ فهل هو تعويض عما ضاع من هؤلاء الشباب، السنة الماضية منح الفوز لفلسطين وقبلها فازت عراقية، وهذه السنة يأتي التعويض لسوريا، وكأنهم يريدون تلهية شعوبها عما ضاع منها.
هذه المهزلة العربية ينطبق عليها قول محمود درويش في قصيدته “في البال أغنية” بـ”… وكان جسمك مسبيا وكان فمي.. يلهو بقطرة شهد فوق وحل يدي”. ليس وحلا فوق يد، بل هو ذل وعار يغطي كامل الجسد العربي.
لن ينسى السوريون الذين منحوا أنفسهم أمس فسحة للفرح مع مطربهم الفائز، قبل أن يصدمهم غياب رمز بلدهم، لن ينسوا ما صرح به أول أمس، نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، أن مدير المخابرات السعودي السابق، بندر بن سلطان، أسر له أن بلاده عازمة على تدمير سوريا مهما كان الثمن، حيث قال بالحرف “نريد تدمير هذا النظام العلوي في سوريا، حتى لو جرى تدمير سوريا”.
وها هي سوريا تدمر، وتسوى بنيتها التحتية بالأرض، وما تزال السعودية وحليفتها في المنطقة قطر ترسلان المال والسلاح للإرهابيين في سوريا، مصرة على تنفيذ مخططها إلى آخر قطرة دم سورية وإلى آخر حجر، ولا أدري ما خلفية العقد؟ لا تقولوا لي الديمقراطية المفقودة في المملكة، ولا حقوق الإنسان
،فمنذ أيام اقتيدت سيدة إلى مركز الشرطة لأنها قادت سيارة، وأخرى لأنها حضرت مقابلة كرة قدم، فالمملكة تطبق المشروع الصهيوني القديم الجديد، مقابل سلامة العرش وضمان تدفق المزيد من الحجيج وأموال النفط.
ترسانة الدعاية إذن تسير كما خطط لها من قبل العقل الأمريكي المدبر، ولكل نصيبه، قلت، القنابل وجز الرؤوس للمتاعيس. ومؤخرة هيفاء وهبي وفضائح مايا ذياب التي تسخر من الحجاب لمن لم ينجح في تجنيدهم في صفوف داعش. وفي كل الحالات تسعى مملكة العار العربي للسيطرة على عقول الشباب بكل أنواع المخدرات، لمنعهم من التفكير في مصيرهم وفي ما يصنع مستقبلهم!؟
أليس هذا أخطر أنواع الاستعمار؟
الحياد المفقود فى الإعلام العربى
بقلم ممدوح الولى
اثيت وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر مدى هيمنة السلطات الحاكمة بالعالم العربى على وسائل الاعلام بشكل مطلق ، وهو الأمر الذى ألحق الضرر بمصداقية قناة الجزيرة الاخبارية ، بعد أن تأكد للمشاهد أن القناة تخضع لتوجيهات النظام .
أما باقى الفضائيات العربية فلا تحتاج لبرهان لخضوعها للحكومات ، ولا فرق هنا بين أداء منحاز فج لقناة العربية ، وأداء يدعى المهنية مثل إم بى سى ، فالكل يخضع للتوجيهات على حساب الموضوعية والمهنية وحق المشاهد فى معرفة الحقيقة .
وكان حشد الفضائيات المصرية الخاصة لتهيئة الساحة لقدوم نظام ما بعد الثالث من يوليو مثالا آخر ، ثم استماتها فى الدفاع عنه ، حتى أنها كانت أكثر دفاعا من الفضائيات الحكومية .
وهو ما يشير الى طبيعة الحالة الاعلامية المصرية الرخوة ، التى لم تتحمل فضائيات اسلامية محدودة الامكانيات وانتشار لتقوم باغلاقها ، مثلما لم تتحمل قناة الجزيرة مباشر مصر ، التى أثبتت شركات بحوث المشاهدة مدى انتشارها فى البيوت المصرية .
ولا يختلف الأمر بالنظر الى الصحف العربية الدولية ، فجريدة الشرق الأوسط تمثل الأداء الصارخ فى الدفاع عن النظام السعودى ، بينما تحاول جريدة الحياة إدعاء المهنية فى الممارسة ، لكنها لم تستطع أن تفلت من التدخل فى مضمونها ، ولا يحتاج غير المتخصص جهدا كبيرا لكشف تنفيذها للسياسة الاعلامية السعودية .
ومن ذلك أنه حينما نشرت وكالة رويتر تقريرا لمنظمة العفو الدولية عن تقاعس دول الخليج ، عن استضافة أى لاجئين سوريين ، خلت تغطية الصحيفة لنفس التقرير من أية اشارة الى دول الخليج واستبدلتها بتعبير دولا عربية .
وفى تغطيتها للأحداث فى مصر فإن سجلها وافر بصور الانحياز ، فعندما تغطى تظاهرات يوم الجمعة الأسبوعية ، تكون الصورة المصاحبة عادة لوقفات مؤيدة للنظام ، وهى تسمى تحالف دعم الشرعية ، تحالف دعم مرسى ، وفى تغطيتها لتحقيقات النيابة للتسجيلات المنسوبة لقيادات عسكرية ، وصفتها بالتسجيلات المفركة ، رغم أن التحقيقات بشأنها لم تنته الى نتيجة بعد .
وامتد نفوذ الحكومات وضغوطها على وكالات الأنباء ، ومنها وكالة رويتر التى نادرا ما تنشر شيئا عن ضحايا المظاهرات المعارضة للنظام الحاكم فى مصر ، ولا عن الاعتقالات المستمرة للمعارضين ، ولا تنشر أية تصريحات لرموز المعارضة رغم وجود مكاتب لها فى أنحاء العالم .
ولذلك فإن مهة المواطن العربى لمعرفة الحقيقة تصبح صعبة ، فليس أمامه سوى وكالات الأنباء الرسمية والصحف الحكومية ، التى تنقل الأحداث بالشكل الذى تراه ادارات الاعلام بالجهات الحكومية ، لتكرر الصحف والفضائيات الخاصة والعربية ، نفس المضمون الرسمى لتغطية الأحداث .
ولا يقتصر الأمر على النواحى السياسية بل يتكرر ذلك فى الشأن الاقتصادى ، فعلى المواطن أن يستسلم لبيانات طفرات النمو التى يحققها النظام الحاكم رغم ما يعانبه ، وبيانات تراجع التضخم ، وتصريحات تراجع معدلات البطالة ، ونحو ذلك مما يتم نشره دون تعقيب من المراكز والجهات المتخصصة ، والنتيجة فقدان المواطن الثقة فى وسائل الاعلام وعزوفه عن الكثير منها ، وانخفاض توزيع الصحف
هل يخرج الصحفيون علي المعاش
بقلم : أبوبكر عبد السميع
سؤال دار فحوي مالاته بيني وبين أصدقاء اثناء جلوسنا في نقابة الصحفيين فور نشر مقالي في جريدة الدستور الذي كان تحت عنوان—العدالة الاجتماعية علي المعاش-والذي انتقدت فيه تصرف وزارة التضامن ونفيها مد سن المعاش الي 65عاما .. وفي دورة الكلام علي ألسنة الزملاء وجدت تأييد للمد من الكثرة بمكان كما لمست رفضا للمد وهي اراء لها احترامها رغم –قلتها- ثم تطورت المناقشات ككرة الثلج من جانبية الي امتداد المساحة التي كانت جغرافية بشريتها مقولبة في خطوط تماس بأفكار ماسة ولامسة للقضية أفكار رائعة لو اخذ بمنطوق ما طرح ستقدم للمشرع قانونا تاما من غير نقصان . والمذهل في المناقشة ان شباب الصحفيين الذين حضروا النقاش كانوا اكثر تحمسا ممن عمرهم في العقد الخامس يسري . ومع ذلك اشترطوا وهذا –حقهم- اذا تم المد لا دا ع لتشبث الكبار بمناصب بعد الستين وبالفعل تم التأمين علي هذا الشرط وتحمسنا جميعا له علي ان يتم الاستفادة من شيوخ المهنة كمدربين وموجهين بغير الزام ولهم كل الاحترام
واخذت ابحث عن مضامين الاقتناع بفكرة المد للسن وعكفت علي الرجوع الي علم النفس الاجتماعي والصحفي فوجدت بالفعل دراسات تؤكد ذلك واراء اخري لها دلالاتها تنادي به ..فالمبدعون وارباب القلم من كتاب وشعراء وكتاب مقالات و روايات وقصص قصيرة و في مجال الدراسات بمختلف مجالاتها . اعمار عقولهم ممدودة غير مقيدة بسنوات مقصورة او معدودة لو تم الاستفادة بهم تتحقق الإنجازات في دولاب العمل بمعطيات إيجابية وبما يصب في محيط العمل وصالحه ومصلحة المجتمع ككل وما فيه صيانة لعقول اباء المهنة من الاندثار السريع او الاختفاء المعطل رغم الحضور-المكنز-
ولقد قرأت للأستاذ عباس محمود العقاد الكاتب الأشهر كلاما يؤكد فرضية المد للسن بعد الستين اذ يقول العقاد في كتابه –انا..=فالرجل الذي يجاهد بأعضائه وعضلاته غير الرجل الذي يجاهد بتفكيره وعزيمته .او الرجل الذي يجاهد بحسه وشعوره. بل تختلف المجاهدة بالتفكير والعزيمة علي حسب الاختلاف في نوع التفكير ونوع العزيمة=..ويصل بنا العقاد الي نتيجة مهمة تؤكد كلامه وتذكي رؤيتنا للمد بعد الستين الي65عاما اذ يقول العقاد..= وفي الجملة يتبين لي من التجربة والاختباران المشتغلين بالأعمال الفكرية لا تهيض السن من قدرتهم كما تهيض من قدرة العاملين بالعضلات وما يشبه العضلات..ان السن مكسب للعاملين بالقلم .او هي الي المكسب اقرب منها الي الخسارة= انتهي كلام الأستاذ بل أستاذ الأساتذة
بقي ان أقول قد يخرج من يقول وماذا عن تدبير الأموال اذا تم العمل بهذه المنظومة ؟ اقول له ليست المشكلة في تدبير المال بل المشكلة في –ازمة الإدارة-لو تم علاجها ستنصلح منظومة المال تدبيرا ولتحسنت الاحوال
جريمة الاعلام فى تصوير العمال الغلابة فى الحمام
بقلم كمال الصباغ
في المغرب العربي لا يمكن ان يمر اسبوع دون ان يذهب الشخص سواء كان رجل أو امرأة إلي الحمام ويتعجبون كيف لا نقوم بمثل هذا في مصر فزياره الحمام تعتبر بالنسبه لهم وسيلة هامه للتعارف بالإضافه لما تقدمه من فائده صحية
اما عندنا فلا نترك للغلابه أي منفذ للترويج عن أنفسهم.
سؤال صغير هنا ألا يعد وجود قناه تلفزيونيه لتصوير هذه "الضبطية" "بصرف النظر عن منطقها من عدمها وبصرف النظر عن فهم من قام بها بدور الحمام ام لا" هل وجود القناة التلفزيونية شيء دستوري وقانوني - فالمتهم برىء حتي تثبت ادانته فكيف يتم التشهير به بمثل هذه الطريقة؟
واذا كان طابط المباحث لا يعرف ماذا يعني هذا الحمام كيف لم يقل له مأموا لقسم ما معني هذا الجمام وكيف وافق وكيل النيابه علي إعطاء أمر ضبط مثل هذا خاصة أن هذا مجال عمل المكان (حمام عام) ؟ أسئلة كثيره تناقش مفهومنا للدستور الذي اقرناه بأغلبيه ساحقة
الصوره ليست فى أبو غريب العراق و لا هى صوره أرشيفيه بل هذه الصوره فى حملة إعتقالات لمشتبه فيهم بممارسة المثليه الجنسيه فى قلب القاهرة ، الحمله تمت بالأمس فى شارع باب البحر بمنطقة الفجاله خارج حمام شعبى يرتاده الغلابه و عمال المحاره و التركيب الصحى و غيرهم من الصنايعيه الشقيانين فى منطقة الفجاله و حى الظاهر و باب البحر ، و أيضاً يرتاد الحمام بعض "الأريافجيه" القادمين لإنهاء أعمال و قضاء حاجات فى القاهرة و ينزلون فى فنادق شارع كلوت بك الرخيصه و يمزجون زيارتهم للعاصمه بزياره لطبيب مشهور أو عمل صفقه مع ساعاتى بالتقسيط أو صفقه مع ترزى بلدى للجلاليب الصوف الفاخره أو زياره لمنطقة السبتيه لشراء طلمبات السواقى و الطنابير أو تمشيه فى شارع الجمهوريه لشراء بعض المعدات و السيور لعمل عمرات الجرارات القديمه و مواتير الرى الزراعى و خلافه ، هذه هى نوعية المصريين الذين يرتادوا الحمام البلدى فى هذه المنطقه ، فهم عمال محاره و حديد مسلح و تركيب صحى و معلمين قهاوى و فرانين و قادمين من الأرياف و نادراً ما تجد نوعية الطلبه و لا المثقفيين و لا الأفنديه فالحمامات البلدى لا يرتادها إلا الجيل القديم ،الذى يستفيد من خدمات التكييس بالخل و حك الأصابع التى أكلتها المونه و قص الأظافر لمرضى السكر و بلاوى لا يعرفها غير الغلابه و العاملين فى الحمام البلدى يسترزقون من البقشيش و من التكييس ( إزالة الجلد الميت ) و من صب الماء الساخن جداً على البدن الممدد و تنظيف البلاط الذى يتمدد عليه الزبون و أيضاً تطرية اللوف و الصابون و إحضار الشاى و التلفيحه الدافيه قبل الخروج من الحمام و الجلوس فى الصحن ملفوفين لدقائق قبل الخروج يسمعون عبد المطلب و يشمون رائحة البخور و المستكه.
كان فى الماضى خمارة بوظه بجوار الحمام أغلقت أبوابها و أشتراها تجار الصحى و أختفت بعدها قصعات البوظه الصفراء التى كانت تدخل و تخرج للحمام من الباب الخلفى للميضه المجاوره لضريح الولى الصالح الذى لا يعرف أسمه أحد ،
هذه المقدمه على الرغم من أنها نوع من الفانتازيا و لكن الغرض منها ان تعرف أن هذه الحمامات الشعبيه يرتادها أهالى المنطقه من قديم الزمن و معروف فيها كل كبيره و صغيره و عمالها هم من سكان المنطقه و زبائنها من الأهل و الأقارب و الشغيله فيها و الزوار معروفين للجميع و لا يخفى ما يجرى فيها على أحد و لمئات السنوات ظلت أماكن تخدم السكان من الجنسين فى أيام مختلفه للرجال و النساء و يخلع الغلابه فيها عناء الأسبوع بطوله و تعب الحمل و الولاده و ورم المفاصل و أوجاع اللومباجو و الروماتيزم و فى الحمامات أجتمعت الدايات و الخاطبات و عرفن أخبار العرايس و أتفك فيها نحس العوانس و تم تجهيز العرسان و العرايس ، الحمامات يا ساده كانت تلعب دور محورى فى المناطق الشعبيه و قل هذا الدور بامتداد الخدمات الصحيه و تغيير عادات و طبيعة الناس و لا يمارس فيها لا شذوذ جنسى و لا يحزنون و فقط الجاهل بما يحدث فى الحمامات البلدى من التدليك و طرقعة المفاصل و التكييس و إزالة الجلخ و حك القفا الملفوح بالشمس يومياً و يعتقد الغشيم أن هذه الممارسات شذوذ جنسى و ممارسات مثليه لأن المدلكاتى يستخدم ثقل وزنه لطرقعة ركبة أو رقبه أو أكتاف الزبون . ممارسات لا تقترب لا من بعيد أو قريب من الممارسات الجنسيه المثليه إنها مجتمعات الرجال و النساء و عادات و تقاليد عفا عنها الزمن و أصبحت نادره و لم تتطور مع الزمن على الرغم ان هذه الممارسات لا تزال شائعه فى كثير من الجمهوريات السوفيتيه السابقه و فى تركيا و سوريا و دول أسكنديناڤيا و البلطيق ، الغشيم فقط و المريض نفسياً هو من يرى أن إستحمام الرجال فى حمام عام شذوذ جنسى و يساهم فى نشر الثقافه المثليه و ازدراء للدين
المشهد الذى حدث بالأمس فى الحمام الشعبى فى شارع باب البحر و إقتحام مباحث قسم الأزبكيه للحمام بالتعاون مع قناه تلفزيونيه معروفه أشركوها معهم فى الضبطيه القضائيه و سمحوا لمقدمة برامج مريضه نفسيه و غيرها من النساء و المصورين دخول الحمام معهم و الرجال و الشيوخ عرايا تماماً من ملابسهم و القبض على كل من فى الداخل و تحميل هذا العدد من الرجال عرايا تماماً بلا ملابس فى عربات الترحيل حفاة الأقدام محملين بالعار تحت عدسات الكاميرات ليخدشوا حياء كل أهل المنطقه الشعبيه بما فيها النساء و الأطفال الذين شهدوا المنظر البشع و يكسروا نفس الغلابه بشبهة و فضيحه ستلاحقهم هم و عائلاتهم الى أبد الدهر
لا أستطيع أن أصف هذا المشهد البشع بكلمات و لكنى أصبحت متيقن من إننا أصبحنا نعيش فى مجتمع مريض يتحالف فيه منتج و مخرج و وكيل نيابه و ظابط مباحث و مقدمة برنامج مريضه نفسياً و كل منهم مدفوع بمصلحته الشخصيه و الماديه أو طلباً للشهرة و لا يعيرون لا للقانون و لا لحقوق الإنسان و لا حتى للقيم و الضمير أى إعتبار ،
و المصيبه الكبرى أن الغالبيه العظمى من العوام أصبحوا شركاء فى الظلم و هللوا للضبطيه الظالمه و صفقوا لقهر الغلابه و نزع كرامتهم عنهم و معها صفتهم الإنسانيه و كأنهم قطيع من الحيوانات بلا حقوق قبل حتى ثبوت التهمة عليهم فحكموا عليهم عليهم بالإعدام المجتمعى
**أختفت جميع أكشاك حقوق الإنسان و الحركات الثوريه التنويريه و حنجورية الأحزاب الليبراليه
إختفوا تماماً و ظهر الداعش الصغير الحقير فى داخلهم الداعش الذى يدغدغ ضمائرهم الشريرة
ازمة صحافة الصندوق
بقلم د ياسر ثابت
ليس معلومـًا ما الذي أثلج صدر البعض في أن يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي في أغسطس الماضي إنه “لن يقبل أن تسقط الصحف القومية”، في وقتٍ يعرف فيه الجميع أن تلك الصحف تعاني مديونيات لا تستطيع سدادها تصل إلى عشرة مليارات جنيه؛ وتحتاج إلى سيولة مالية لمواجهة نفقاتها التي لا تقل عن المليار جنيه شهريـًا .
غير أن فرحتهم ستكون مضاعفة حين يعلمون أن السيسي عاد ليؤكد مجددًا أن الدولة لن تسمح بسقوط المؤسسات الصحفية القومية، قائلًا: “نريد أن تفوق المؤسسات الصحفية وتشتغل”، مضيفـًا أن الدولة تريد أن يكون الإعلام القومي إعلامـًا ناجحـًا ولا بدَّ أن نكون متأكدين من ذلك
في اجتماعه مع رؤساء المؤسسات الصحفية القومية وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة، طالب السيسي بأن تتوصل هذه اللجنة إلى 10 أو 12 قرارًا تكون قادرة على حل مشكلات المؤسسات الصحفية القومية؛ حيث يكون جزء من هذه الحلول من خارج “الصندوق” أي وضع “حلول غير تقليدية”.
المؤسف هو أن تلك المؤسسات الصحفية تمد يدها دون أن تفكر للحظة في تقديم أو تنفيذ حلول “خارج الصندوق”؛ لإنقاذها من عثرات مالية تكاد تعصف بها. في المقابل، تواصل الصحافة “القومية”، حتى اللحظة، سياساتها البالية في تمجيد السلطة، وتكتفي بالجأر من الشكوى من تراكم مديونياتها دون أن تبتكر الحلول أو تدرس تجارب الآخرين في تطوير الإمكانات وتعزيز الموارد.
خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة دفعت الحكومة مرتبات أو قدمت دعمـًا لجميع المؤسسات الصحفية من أموال دافعي الضرائب والموارد العامة للدولة والمملوكة للشعب المصري كله. فمن الناحية الاقتصادية فإن تلك
المؤسسات الصحفية تعاني التدهور المتسارع للصحافة المطبوعة. عدد قراء الصحف في عام 1990 بلغ 3.5 مليون قارئ، وفي عام 2009 هبط الرقم إلى مليون ونصف مليون وفي الوقت الراهن فإن التوزيع الداخلي للصحف في مصر يتعدى بالكاد مليون نسخة. وفي عام واحد ما بين 2011 و2012 هبط توزيع الصحف بنسبة 29,9٪. وكما حدث في الإعلام التليفزيوني، حيث تراجع نصيب الإعلام “القومي” من المشاهدين لصالح الإعلام الخاص، فقد حدث نفس الأمر تقريبـًا في الصحافة. وفي الحقيقة فإنه ما عدا “الأهرام” و”الأخبار”، فإن باقي المؤسسات الصحفية تعاني الإفلاس الاقتصادي، ويسير معظمها في ذات الاتجاه الذي سارت فيه صحف التعاون والشعب من قبل حيث لم يعد هناك من حل لمعضلتها إلا من خلال تفكيكها وتوزيعها على صحف أخرى فكانت سببـًا في زيادة أعباء هذه الأخيرة بالإضافة إلى وضع نهاية لها .
والحقيقة أنه لم يعد من المقبول إنفاق كل تلك الأموال على إعلام حكومي خاسر ماديـًا؛ وضعيف مهنيـًا؛ في بلد يعاني عجزًا اقتصاديـًا يضعه على ضفاف الإفلاس.
دفعت أزمة الصحف “القومية” إلى أن يناشد عدد من الصحفيين الرئاسة التدخل.. لعل وعسى.
الكاتب الصحفي صلاح عيسى استفاض قبل فترة في الحديث عما تعانيه هذه المؤسسات الصحفية القومية من مشكلات، ما يدفع بعض رؤساء مجالس إدارات المتعثر منها أحيانـًا إلى الهروب من الأبواب الخلفية هربـًا من الدائنين.
استجابة لهذه النداءات، أمر السيسي بتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة والمؤسسات الصحفية القومية بهدف وضع خارطة طريق تكون قابلة للتنفيذ للنهوض بالصحف القومية واستغلال أصولها الاستغلال الأمثg
في الخارج، حدث تغيرٌ كبير في الصحافة المطبوعة وتحولت تدريجيـًا من مؤسسات إعلامية تندمج فيها وسائل التعبير عن الرأي من الكتابة على الورق إلى الكتابة الإلكترونية إلى الأشكال الفضائية للتعبير التليفزيوني. انكسرت الحواجز ما بين أشكال التعبير المختلفة نتيجة الثورة العلمية التكنولوجية الحالية والتي جعلت مؤسسات صحفية في أوروبا وآسيا قادرة على الصمود وعبور هذه الأزمات المصيرية وأن تؤسس لأشكال جديدة من الإعلام يزداد عدد قرائها ومشاهديها كل يوم.
نريد صحافة تُراجِع محتواها وشكلها بعين ناقدة، كي تكون أقرب إلى الجمهور، لا إلى السلطة.
مطلوب وسائل إعلام لا يتقلص دورها إلى النقل غير النقدي لرؤى وتفضيلات السلطة التنفيذية أو أن تصمت عن توثيق وكشف اختلالات وتجاوزات في أي من كواليس السلطة ومؤسسات الدولة أو القطاع الخاص.
نحن بحاجة إلى صحافة ووسائل إعلام وتواصل يفرض تنوع توجهاتها وانحيازاتها الأيديولوجية والفكرية والسياسية وتعدد أنماط ملكياتها وأشكال إدارتها حدًا أدنى من مهنية العمل ومن موضوعية التعامل مع الأخبار والآراء بالبحث عن الشق المعلوماتي ومكون الحقيقة بجانب التعبير عن التوجهات والانحيازات.
هذا هو التفكير “خارج الصندوق”.. فاخرجوا من صناديقكم.. يرحمكم الله
مثقفو منتصف العصا
بقلم فهمى هويدى
أزمة النخبة أعم وأوسع نطاقا مما نتصور، حتى أزعم أنها من أخطر ما ابتلينا به في زماننا.
ذلك أن المثقف إذا تخلى عن الاستماع إلى صوت ضميره وسوغ لنفسه أن يتخلى عن مسؤوليته في الجهر بكلمة الحق فإنه يخون رسالته ويفقد شرعيته..
وإذ أشرت إلى هذا المعنى أكثر من مرة في كتابات سابقة، إلا أنه ما دفعني إلى العودة إليه مجددا أمران.
أولهما تنامي ظاهرة المثقفين الذين لجأوا إلى الإمساك بالعصا من الوسط، بحيث أصبحوا يضعون قدما في جانب والقدم الثانية في جانب آخر.
ويطلقون جملة تحتمل التأويل ثم يفرون منها إلى ما يستبعد أي تأويل يفضى إلى الاشتباك ويخل بإطار الموالاة.
حتى إن أحدهم حين غاب عن المشهد بعض الوقت، فإنه برر غيابه بادعائه أن صمته بحد ذاته كان موقفا فيه رسالة أراد توجيهها إلى من يهمه الأمر.
الأمر الثاني الذي دفعني للعودة إلى إعادة إثارة الموضوع أنني قرأت نصا متميزا لأحد الكتاب السوريين نشرته صحيفة الحياة في 24/12 انتقد فيه مثقفي بلاده الذين يعرفون جيدا طبيعة النظام القائم في دمشق،
ومع ذلك فإنهم وقفوا على الحياد وحرصوا على أن يقدموا أنفسهم باعتبارهم من دعاة المعارضة الناعمة، على حد تعبيره.
في نقده لهؤلاء، استشهد الكاتب، الأستاذ حازم نهار، بمسرحية الأستاذ سعد الله ونوس، التي نشرها في عام 1993 بعنوان «منمنمات تاريخية».
محور المسرحية كان تلك المواجهة التي حدثت في عام 1400 بين الغازي التتري تيمورلنك وابن خلدون القاضي والمؤرخ وعالم الاجتماع ذائع الصيت..
وما كان يمكن أن يترتب في العصر الحالي بسبب قرار ابن خلدون ألا يدين تيمورلنك ويرفض مواجهته.
تحدثت المسرحية عن زحف تيمورلنك باتجاه دمشق واجتماع الفقهاء في المسجد الأموي لبحث الأمر، في حين كان ابن خلدون جالسا ينتظر في بيت قاضي القضاة. دارت المناقشة بين الفقهاء حول ما إذا كان عليهم إصدار فتوى بوجوب الجهاد ضد تيمورلنك أم استرضاؤه.
وانتهوا إلى ضرورة إعلان الجهاد، الأمر الذي ترتب عليه نشوب معركة قتل فيها كثيرون.
ابن خلدون الذي لم ير أن هؤلاء الفقهاء لا يمثلون النخبة ارتأى أنه لا جدوى من الجهاد ضد قوى جارفة مثل تيمورلنك.
لذلك فإنه التقى الرجل وخرج من اللقاء ليدعو وجوه دمشق إلى الاستسلام.
وبذلك فإنه فصل بين الموقف والمعرفة، واعتبر أن المعرفة أقوى وتدوم أجلا أطول.
وبَّخ سعد الله ونوس ابن خلدون على موقفه. واعتبر تحفظه مسلكا اتسم بالحماقة، والانتهازية السياسية؛ لأنه رفض تحدي تيمورلنك بحجة معرفته المسبقة بنتائج المعركة وإدراكه أطوار حياة الدول. وسأل الجمهور عن النتائج التي كان يمكن أن تحدث لو قرر العالم الكبير أن يتدخل، وربما غيَّر ذلك من وجه التاريخ.
وفي رأي المؤلف أن ابن خلدون لم يكن مهتما بالتغيير أو بالتطور، وإنما كان مهتما بنجاته ونظرياته التي توصل إليها حول حياة الدول.
ذكر الأستاذ حازم نهار أن «منمنمات تاريخية» تطرح السؤال الكبير حول موقف المثقف من الظلم: هل يرفضه ويقاومه، أم أن عليه أن يحسب نتائج رفضه ومقاومته ويحدد موقفه في ضوئها؟
وهو يسأل أيضا: هل أخطأ ابن خلدون عندما حافظ على حياته وتحليلاته وأعطى تيمورلنك الأمان الذي طلبه منه؟
وعقب على ذلك قائلا إن توصيفات وتحليلات ابن خلدون عاشت أمدا أطول من الأفعال العاطفية والنضالية التي قام بها المجاهدون لإيقاف الزحف التتري، لكن ذلك يدعونا إلى إعادة النظر في سلامة موقفه وصواب نصيحته، رغم أن التاريخ نسي الذين قاتلوا وماتوا، واعتبر المتقاعس بطلا.
وعلق الكاتب على ذلك قائلا: إن سعد الله ونوس ترك الخيار لمشاهدي المسرحية لكي يقرروا بأنفسهم إن كانت تلك الشخصية التاريخية قد اتخذت القرار الصحيح أم لا. لكنه لم يدع مجالا للشك ليقول إن المعرفة تقتضى مسؤولية على من يحملها.
وعلى المثقفين أن يتدخلوا في الشؤون العامة لمقاومة المعتدين والطغاة. فالكتابة عند ونوس سياسة بطبيعتها. ومن يقف جانبا يعين الطاغي على طغيانه.
بمعنى آخر فليس هناك حياد في الثقافة. والمثقف حين يختار الحياد فإنه يخون رسالته.
ذكر الكاتب أن وزير الدفاع يوسف العظمة السوري حين خاض معركته ضد الفرنسيين في معركة ميسلون (عام 1920) كان يعلم أن جيشهم ثلاثة أضعاف رجاله وأنهم أفضل تسليحا، ومع ذلك فإن الرجل خاض المعركة بشرف واستشهد فيها.
ورغم أنه فقد حياته إلا أنه سجل نقطة مضيئة وأحدث فرقا في تاريخ بلاده.
وأراد الأستاذ حازم بذلك أن يدق الأجراس منبها المثقفين السوريين إلى أنهم لن يستطيعوا أن يحدثوا ذلك الفرق في تاريخ بلادهم إلا إذا أعلنوا رفضهم الصريح للاستبداد وتخلوا عن حيادهم وانتهازيتهم.
حين انتهيت من قراءة النص قلت إن الرسالة ينبغي أن تعمم على كل المثقفين العرب.
علما بأن أغلبهم حين حذوا حذو ابن خلدون في موقفه، فإنهم لم يقدموا للناس شيئا من معارفه،
لذلك ظل حرصهم على التمسح في عتبات السلاطين مقدما على رغبتهم في التغيير أو دخول التاريخ، و أسفاه
كلمة للتاريخ المناضل عبدالحميد الشيخ ... ..تطهر من خطاياك قبل الحديث عن رموز النضال ....
بقلم - محمد صدقى الشيخ
فى تاريخ مصر القديم والحديث نماذج مشرفة سنظل نفتخر بها ونتعلم من تجاربها فى النضال والكفاح واذكر هنا واحد من ابناء اليسار المصرى قضى حياته مناضلا ومدافعا عن حقوق البسطاء والمهمشين خاصة طبقة العمال إنه (عبد الحميد الشيخ ) نشأ فى قرية تلبانة بمحافظة الشرقية تلك القرية التى عانت من قمع وظلم حاشية البرنس عمرو ابراهيم ابن عم الملك فاروق وحول اهلها الى أجراء وسخر اهلها لخدمته تلك النشأة ساهمت فى تكوين فكر عبدالحميد الشيخ وبغضة للظلم والاستعباد واذلال الكرامة المصرية فنشا وترعرع مناضلا مدافعا عن حقوق المستضعفين ... انتقل من الشرقية الى القاهرة حالما بالدفاع عن الطبقات المهمشه من اهل مصر وسرعان مالتحق بصفوف منظمة الشباب ونظرا لاخلاقة وبساطته وشهامته سرعان مالتف حوله زملاؤة فى العمل وانتخبوة عضوا بلجنة االشباب الاشتراكى بوزارة الاسكان وكان شعلة من النشاط يتنقل فى احياء مصر القدينة يقيم فصولا لمحو الامية ومعارض للشباب وندوات تثقيفية لرفع الروح المعنوية عند الشباب كان محبا لعبد الناصر وفكرة القومى وميولة للبسطاء والعمال والفلاحين ومبادىء ثورة يوليو التى رسخت فى فكره ان من عاش لنفسة لايستحق الحياة فكانت حياته من اجل غيرة مؤمن بالاشتراكية وضرورة ازالة الحواجز بين الطبقات وتحسين وضع العامل المصرى فى الدستور والقانون .. وظل عبد الحميد الشيخ فى نضالة ودفاعه عن وطنه وعن البسطاء والمهمشين الى ان تم اعتقالة فى 1971 فى حركة مايو او قضية مراكز القوى ورغم قسوة السجن ومرارة ايامه ظل عبدالحميد الشيخ راسخا كالجبال ثابتا على مبادئة وسجل عبارته المشهوده على جدران الزنزانة رقم 10فى معتقل القلعة (ان الطبقة العاملة ستنتصر حتما ) خرج من السجن وكانت علاقته قوية باغلب رموز النضال فى مصر بداية من خالد محى الدين وابوالعزالحريرى وعبدالرحمن خير وفتحية العسال وغيرهم الكثير .. ومما يميز شخصية عبدالحميد الشيخ قدرته على ادارة العديد من المهام والقضايا فى وقت واحد فقد كان رئيس اللجنة النقابية للعاملين بدار الشعب يؤدى واجبه فى عملة والدفاع عن زملاؤه الى جانب دوره الفعال والنشط فى حزب التجمع والنهوض به فى تلك الحقبة الصعبة فقد كان اداريا ومناضلا سياسيا ناجحا لم تغره يوما اضواء السلطة ولا مغرياتها شارك عبدالحميد الشيخ بشكل فعال فى اصدار اول جريدة عمالية لليسار فى مصر وهى جريدة اوراق عمالية كما ساهم فى اصدار اول كتاب عمالى فى ذكرى مرور مائة عام على عيدالعمال العالمى بعنوان مئة عام من النضال وتم طبعه فى مطبعة دار الشعب بضمان مرتبه وشارك فى تأسيس اول مركز يسارى يتبنى حقوق العمال فى مصر وهو (مركز الدراسات والحقوق النقابية )ظل يكافح ويدافع طوال عمره وحياته عن العمال عامة وعمال دار الشعب خاصة حتى انهم انتخبوه بالاجماع رئيس اللجننة النقابية لعمال دار الشعب وهو فى السجن مما يدل على تلك الثقة العارمة والمحبة الخالصة التى كانت وستظل لهذا المناضل الرائع عبدالحميد الشيخ ويحز فى النفس ان يتطاول الاصاغر الذين لايعرفون عن الثقافة او النضال شيئا ولا يقرؤن حتى فى سير المناضلين والزعماء ويمسكون اقلامهم كانما يسنون سيوفهم وينهالون بالطعن فى سيرة هؤلاء الابطال .. نجد اشباه الصحفيين يتطاول على رموز النضال فى مصر ويصفه بالمدعى والمتاجرة لم يحترم حرمة الموت ولم يتذكر مواقف وسيرة هذا البطل الذى سجن مرات فى دفاعه عن قوانين العمل وحقوق العمال حتى قهره المرض وتثاقل علية الالم وأوصى ان يدفن فى مقابر باسوار سجن طرة كان قد اختارها برفقة اصحاب النضال فى فترات السجن ... رحم الله المناضل عبدالحميد الشيخ .. وسحقا لاشباه الرجال الذين
يتطاولون على قادة النضال
هل ابراهيم محلب هو أول رئيس وزراء مصري يزور دار المعارف ومجلة اكتوبر ؟
بقلم عبد الجواد المصرى
كانت دار المعارف ومجلة اكتوبر علي موعد لزيارة المهندس ابراهيم محلب رئيس وزراء مصر بناء – كما قال محلب – علي توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي له بعلاج المشاكل المزمنة للمؤسسات الصحفية القومية وايجاد الحلول المناسبة لإعادة هذه المؤسسات الي مكانها اللائق بها.
واذا لم تخني ذاكرتي فإن المهندس ابراهيم محلب هو اول رئيس وزراء مصري يزورمؤسسة دار المعارف ومجلة اكتوبر ..فقد زارها من قبل العديد من الوزراء والمحافظين من مصر والبلاد العربية كما ان مؤسسها الرئيس الاسبق محمد انور السادات كما زارها ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية.. لكن ذاكرتي لا تسعفني بزيارة رئيس وزراء مصري قبل المهندس ابراهيم محلب .
وقد استقبله د. حسن ابو طالب رئيس مجلس ادارة وتحرير دار المعارف واكتوبر وحشد من صحفيي واداريي وعمال المؤسسة .. وزار محلب مكاتب الصحفيين بالدور الخامس وسلم علي الزملاء في اقسام التصحيح والسكرتارة الفنية والكمبيوتر وعمال المجلة .. كما زار محلب برفقة ابو طالب مطابع دار المعارف التي تطبع مجلة اكتوبر والكتب الدراسية والعلمية لكافة المستويات السنية والتعليمية.
وافتتح محلب مركز أراك للبحوث والدراسات والنشر في المبني الجديد بالدور الرابع
وفي هذا المركز التقي محلب بجمع غفير من صحفيي وادارٍيي وعمال دار المعارف واكتوبر
وبعد كلمة موجزة للدكتور حسن ابو طالب تحدث المهندس ابراهيم محلب عن مؤسسة دار المعارف واكتوبر مشيدا بتاريخها العظيم في ثقافة الانسان المصري والعربي من خلال ما اصدرته من كتب قيمة حملت كثيرا من المعاني الانسانية الرفيعة ومنها سلسلة كتاب اقرأ الذي اصدرته دار المعارف بقروش قليلة تناسب طاقة المصريين وتجعلهم ينهلون من عبق المعارف الانسانية في الثقافة والتاريخ والاديان والعلوم المختلفة في الطب والزراعة والفضاء ....الخ
واكد محلب ان الدولة تقف الي هذه المؤسسات القومية موقف المسئولية لتنميتها ونهضتها واقالتها من عثرتها لتقوم بدورها المنوط بها تجاه الوطن الذي يحتاج الي كل الشرفاء
واشاد محلب بعمال المطابع الذين كانوا يتعاملون ومازالوا مع آلات قديمة انتهي عمرها الافتراضي واختفت من العالم منذ زمن ولكن – كما يقول محلب – هذا هو المصري دائما وابدا يفعل المستحيل ويطوع الآلة ويعمل بما هو متاح امامه حبا لعمله ومؤسسته وبلده
كما اشاد المهندس محلب بمجلة اكتوبر والتطور الذي حققته في تناول موضوعات الساعة في الخبر والمقال والتحقيقات والتقارير كما اشاد بالطفرة الهائلة في عهد د. حسن ابو طالب في طباعة المجلة كلها بالالوان الامر الذي لم يحدث لها من قبل والتالي واكبت المجلات الاسبوعية الملونة
وقال المهندس ابراهيم محلب موجها كلامه لكل الحاضرين من دار المعارف واكتوبر انني قادم اليكم من السيد رئيس الجمهورية وانقل لكم تحياته لكم ..واقول لكم ابذلوا مزيدا من الجهد في عملكم ومن استطاع ان يعطي من وقته اكثر ولو نصف ساعة فمؤسستكم اولي بجهدكم وكثرة انتاجكم فعائد هذا يعود لكم ولبلدكم
الجامعة والصحافة
بقلم : د . سعيد سلامه
الصحافة يمكن أن تكون وسيلة بناء، كما يمكن أن تكون أداة هدم، فهى تبني إذا خلصت النية وتهدم إذا تغلب ما يخص على ما يعم. وما نلاحظه هذه الأيام أن الهجوم على الجامعة المصرية أصبح هدفا لبعض الصحافيين وقد تجاوز هجومهم حدود اللياقة انطلاقا إلى الشماتة. ومما لا شك فيه أن هذا البعض ليسوا على دراية بتقاليد الجامعة غير المكتوبة وإن ألموا بطرف من قانونها المكتوب. هؤلاء يحلو لهم تصيد أمور تافهة ليجسمونها وليشفوا غليلهم وتناسوا أن للجامعة فضلا عليهم ولولاها ما سمعنا لهم صريخا. فهذه صحيفة أخبار اليوم تتصيد ما تفه من الأمور وتنفخ فيها لتبدو ضخمة على غير حقيقتها وكأن المحرر مغرم بتشويه صورة الجامعة، وأجم أنه ما كان يجرؤ على مجرد الإشارة إلى ما يجري من تجاوزات في قطاعات أخرى حيوية لو قدر له أن يتناولها. والأحرى بسيادته ان يتبنى قضايا جامعية جديرة بالاهتمام مثل عجز ميزانية البحوث عن ملاحقة الجديد، والتصرفات الهيستيرية لبعض رؤساء الجامعات حين يقررون فصل مئات المعيدين والمدرسين المساعدين وإلحاقهم بأعمال إدارية، وقضية مدرسي اللغات المغبونة حقوقهم ولا يبين لهم صوت؛ هذا فضلا عن مشروعات التنمية التي تتبناها الجامعات، وغير ذلك من أمور. أما أن تخصص الجريدة المذكورة صفحة كاملة بطولها وعرضها ليعرض فيها موضوع أستاذ يعمل في وظيفتين في آن واحد مع عرض المستندات الدالة على ذلك ومع صور فوتوغرافية مرصوصة بجوار بعضها البعض للوزير ولرئيس الجامعة ولرئيس قطاع التعليم وكأنهم مطلوبون للتحقيق فأمر مبتور لأنه تناول طرفا واحدا، وغفل عن الطرف الآخر. كان يتعين على المحرر الاكتفاء بكتابة خبر في بضعة سطور لا أن ينصب نفسه وكيلا للنائب العام ويوجه إلى هذا تهمة التزوير ويتهم آخر بالجهل وثالث بالنصب هذا العرض من جانب المحرر ينهض دليلا على أنه يجد ضالته فيما يسئ إلى الجامعة. وأذكركم أيضا بتحقيق صحفي جاء قبل سنوات بصحيفة الأهرام بعنوان "أساتذة الجامعة للبيع" مدعما بصورة قبة جامعة القاهرة موضوعة على عربة يجرها حمار... نعم هكذا بلا حياء. فهل رأيتهم استهزاء مثل هذا وما الغرض منه أو الداعي إليه. نعترف أن بالجامعة تجاوزات ومشكلات شأنها في ذلك شأن غيرها من المؤسسات والهيئات الحيوية، ومن التقصير الاكتفاء بعرضها بدون اقتراح الحلول التي تزيلها أو تخفف من حدتها. فمن أهم المشكلات التي تشوه صورة الجامعة مشكلة الكتاب الجامعي والابتزاز الذي يرافقه، والتعليم المفتوح، والتعليم بمصروفات، ومراكز الجباية ومنها على سبيل المثال مراكز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس. كلها قضايا ما أيسر حلها... ولكن! ونعلم أن هناك قانونا جديدا للجامعات يجري تجهيزه، حبذا فتح باب للحوار حوله يتبناه الصحافيون المهتمون بشئون التعليم بدلا من هدر الوقت فيما يضر ولا يفيد. نحن لسنا ضد النقد شريطة أن يكون بناء لا يبغي التشهير، وإنما يتغيا الإصلاح. ونؤكد مجددا أن للصحافة المخلصة النزيهة دورها في التقييم والتقويم بموضوعية تليق بمعلمي الأجيال وحسب هؤلاء ما يلاقونه من عنت
نموذج لانعدام الشفافية وحجب المعلومات
اغلاق السفارات..من عبد العاطى"كفته"لوزارة الخارجية
بقلم : على القماش
دارت الايام .. ومرت الايام .. ووزارة الخارجية لم توضح باى بيان السبب الحقيقى لاغلاق السفارات ، رغم ان السفارات التى اتخذت موقف بالجملة ، ضمت أمريكا وبريطانيا وكندا والبرتغال وحتى جيبوتى .
فمن غير " نعرة كدابة " اهتزت احوال البورصة بقوة 8 ريختر ، وتأثرت السياحة المنهارة من الآصل و بشكل طبيعى لألف سبب وسبب ، وفقدت دعاوى الاستثمار مصداقيتها .. وان كنا نعقتد ان السبب الاول فى كل هذه الكوارث ليس فى اغلاق السفارات ، بل فى غياب الشفافية وفقدان المصداقية ، والاصرار على اسلوب جلس يفكر ويفكر ثم يفكر ويفكر
ما أعلنه سامح شكري وزير خارجية المحروسة أن إغلاق السفارات الأجنبية في القاهرة جاء بناء على معلومات من بلدانها ! واعتبار سعادته انه بهذا وضع حدا للبلبلة واتضحت الرؤية ، وذهب الظمأ بعد ان فسر الماء بالماء .. ماء .. ماء ، لا يستحق سوى تعليق مسرحية " مدرسة المشاغبين " نورت المحكمة .. فقد كان الاعتقاد السائر هو ان المعلومات الواردة لسفارتى امريكا وبريطانيا اتت لهما من كائنات التقوا بهم فى سفن الفضاء ، رغم ان الواضح ان هذه البلاد ليس لديها وقت ولا فضاء ، ولكن ما الحال وقد أكد شكري - لا فض فوه - أن المعلومات من بلدان هذه السفارات إلي هذه السفارات مباشرة !
ومع خالص تقديرى وشكرى .. انتظرت بيان المتحدث باسم الخارجية وهو السيد بدر عبد العاطى ، والذى صال وجال عند قطع العلاقات مع تركيا ، رغم ان مثل هذه الثورة تكون عادة من اختصاص الاعلام الحكومى ، وتمسك الخارجية "بشعرة معاوية " فربما يحدث فى الامور أمور .. ومن جعل مصر تدافع عن أمن اسرائيل قادر على تصالحها مع الجن الآزرق .. ولكن نعمل ايه و مصر ولاده فمصر هى الحكومة (!) ،فهى التى انجبت عبد العاطى " كفته " المبيد السريع لفيروس سى والسرطان والذى هزم " شربة الحاج محمود " شر هزيمة ، فلماذا لا يكون لدينا استنساخ ب عبد العاطى أخر فى الوزارة التى تعتبر واجهة البلد فى كل العالم وهى وزارة الخارجية ؟
للحق الرجل معذور ومشغول عن شفاء غليل الاعلام والرأى العام ، فقد اتى قيام هذه السفارات باغلاق ابوابها و بتحذير راعياها فى وقت يقوم هو بمنع رعايا دولته المحروسة من الذهاب الى دول منها قطر وتركيا والاردن ولبنان وماليزيا والبانيا ولجميع الوظائف والمهن حتى الصحفيين والااعلاميين ، وأن من لديه اعمال أو دعوات لحضور ندوات أو مؤتمرات لن يستطيع السفر على ألاقل لطول التحريات ومدة استخراج تصريح السفر ، وبالطبع بحجة عدم أنضمام أحدهم الى تنظيم جبهة النصر أو داعش .. " المهم هم قفلوا 4 دول واحنا منعنا 6 " تبقى مصر كسبت منتخب العالم 6/4 وبعد أيام سيكون أهم المانشيتات
ان الغموض وعدم الشفافية تسببا فى " تخمين " الاعلام ، وبلبلة الرأى العام ، فبيان الخارجية الكندية يقول أن سبب اغلاق السفارة بمصر indeterminate security concern أى بالعربى ( قلق أمنى غير محدد) ، و " تسريبات " السفارة البريطانية تحمل نفس المعنى ، وأمريكا التى تملك مفتاح الاسباب الامنية لم توضح وربما غرقانه فى بلوتها عن التعذيب ، أما البرتغال ( جنوب غرب أوربا ) فلا نعرف من الاساس سببا للانضمام هذه السفارات ، وكل انطباعات المصريين عنها كروية – نسبة الى فرق كرة القدم من ايام الاسطورة ايزبيو ، أما جيبوتى فقد طلعت فى المقدر وأوقعت أجدع المحللين والمخمنين فى "حيص بيص " سياسيا وجغرافيا
ورغم هذا الغموض الذى عرضنا له ، فان " تخمينات " الصحف لم تزد عن " مانشيتات " من عينة مصر تتحدى ابتزاز الغرب واغلاق السفارات .. ولم تقل لنا اين البرتغال وجيبوتى من الاعراب ، وهل هناك احتمالات لقيام دول أخرى باغلاق سفراتها ام لا ؟
أما الرأى العام فى الشارع المصرى فقد سار ايضا وفقا لتخمينات الهوى السياسى ، ما بين ان الاغلاق بسبب ما نشر من " تسريبات " تتعلق بمسئولين فى مصر واعتراض الغرب عليها ، أو الاحتجاج على الاحكام الجماعية لاخوان ومنها الحكم باعدام اكثر من 500 فرد دفعة واحدة .. وما بين الجانب الآخر الذى يرى أن الغرب يريد أن يضرب موسم السياحة فى مصر ، أو يضغط لتحقيق مكاسب سياسية واملاءات على النظام فى مصر
ومع غموض وزارة الخارجية و غياب الشفافية حتى لو أثر ما حدث على البورصة والاستثمار والسياحة و ... و ... فنحن نتوقع فى حالة عودة السفارات - والتى يلاحظ انها لم تغلق حتى فى عز ثورة يناير - ، نتوقع ان تأتى " المانشيتات " أيضا منقسمة ما بين الجانب الاخوانى وتحالفاتهم : العالم أعطى فرصة أخيرة لمصر لمراجعة موقفها من العدالة والديموقراطية ، وبين " مانشيتات " من عينة : أضطرار الغرب للخضوع لارادة مصر- طفرة غير مسبوقة للسياحة والاستثمار تؤكد نجاح النظام – اندحرت خطة الاخوان والعملاء
وربما تكون كل هذه " المانشيتات " غير حقيقية ومن باب التخمين أو الهوى السياسى
أما أهم " مانشيت " متوقع ، فهو بيان ل عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية المصرية : الدبلوماسية المصرية تحقق نجاح غير مسبوق باعادة فتح السفارات
والى أن يأتى مثل هذا " المانشيت " الله العاطى يا عبد العاطى .. ومن كفته الى الخارجية عمار يا مصر
الاجابة على سؤال اسامه الغزالى لماذا تتخلف مصر وفيها كل هؤلاء ؟
لانهم السبب الحقيقى للتخلف..
واللى ما يشوفش م الغربال يبقى أعمى!
بقلم : على القماش
كتب اسامه الغزالى فى مقاله اليومى بالاهرام : أنه يتعجب اذ صادفه فى يوم واحد وجوه منها الببلاوى وعصفور وسلماوى وعشرات من الشخصيات والرموز الساطعة والمبدعه فى مجالاتها ، وانه متأكد ان هناك مثلهم مئات بل الاف فى مصر
وتساءل لماذا اذن ما تزال مصر فى تعداد الدول المتخلفة ؟
نرى ان الاجابة لخصتها حكمة المصريين فى المثل الشائع " اللى ما يشفش م الغربال يبقى أعمى "او الحب أعمى والقلب وما يريد
فؤلاء وامثالهم ان لم يكونوا سببا فى تقدم البلاد فمن المؤكد انهم سببا فى نكبتها وتخلفها ، وهو ما حدث بالفعل ، ويبدو ان الغزالى يعتقد ان كل ما يتم تلميعه من الذهب او الماس ، وبالتالى ما يلمعه الاعلام يكون جيدا ، وهو بالتالى - للاسف يكون واهما وساذجا ونظرته تتحد مع السذج الذين يحاول الاعلام الموجه تضليلهم على غير الحقيقة
وهؤلاء الذين يراهم " مبدعون " سقطوا لان انتاجهم الحقيقى انتاج بغير عائد ، وهو ليس ابداعا بالمعنى المطلوب لتقدم الدول ، بل هو ابداع فى الوصولية أو تنفيذ اجندات او ابعاد خصوم اكثر كفاءة ووطنية
ومن يعترض على ذلك يعود الى سؤال الغزالى نفسه .. اذن لماذا ما تزال مصر فى تعداد التخلف رغم وجود هؤلاء بل وتوليهم قيادة الامور سواء فى سدنة الحكم مثل رؤساء الوزراء والوزراء أو من المؤثرين فى صناعة القرار مثل المقربون من اصحاب القرار ؟
الغزالى نفسه كان عضوا فى لجنة السياسات وهى اللجنة التى سعت للتوريث ، اى كان يمكن ان تكون سببا لقمة الفساد فى مصر ، وانتهى الامر الى ان تكون دافعا لثورة 25 يناير
الغزالى سعى لان يكون وزيرا للثقافة ،وكتاباته هى دليل مشروعه الثقافى ، وجل مشروعه مثل غيره ، وهو الانبهار وبالامريكان وبالصهاينه ظنا ان هذا دعما للمناصب العليا فى مصر ، وحاول تقديم اوراق اعتماده ودعمه داخليا مثلما حدث فى العقود الاخيرة بمحاربة الهوية المتغلغلة فى الشعب المصرى منذ فجر التاريخ اى من عصور الفراعنة ومن قبل الاسرات مرورا بالديانات السماوية الثلاث ، وبشعارات زائفة من الحرية يؤيد بشراسة على كل ما يخالف القيم ، فيجىء دفاعه المستميت عن تجسيد الانبياء فى الفن ، ويقاتل من اجل فيلم الراقصة صافيناز وتاجر لحوم النساء ؟
والغزالى سقط سقوطا ذريعا فى انتخابات نقيب الصحفيين ، لانهم يعرفونه عن قرب ، ويعرفون ان مشروعه الرئيسى هو زيارته للاراضى المحتلة من العدو الاسرائيلى
وبعد هذا كله يتعجب اسامه الغزالى من وجود كل هؤلاء من عصفور وغيره ثم يجد مصر بدون تقدم ؟!
ولو تأمل فى الوجوه الحقيقية لهؤلاء لولى مدبرا .. فالببلاوى – على سبيل المثال – قد يكون عالم اقتصاد ، ولكن ثبت انه لا يزيد عن حافظ ومردد لنظريات لا يستطيع تطبيقها على ارض الواقع ، وها هو تولى رئاسة الوزراء أى أعلى المناصب التنفيذيه فماذا فعل ؟ ففى مجال تخصصه الاقتصادى زادت البطالة وهرب الاستثمار وتوالت الازمات من البطالة والغلاء وغيرها وغيرها ، وفى المجال العام كان وأد الحريات وأخر القرارات التى املوها عليه اغلاق جريدة الشعب الجديد
وجابر عصفور المبهور الغزالى به كان ملاصقا لفاروق حسنى طيلة ربع قرن ، وتولى مواقع عديدة دون ان يقدم شيئا سوى اتساع الفجوة بين الشباب وهو ما تسبب فى ثورتهم وثورة الشعب فى يناير ، فاذا بالنظام يعود به وهو فى سن الثمانين
وهذه النماذج وغيرها ممن ينبهر بهم الغزالى لا يرى فيهم الا ما يثير انبهاره ، وهو ما يعنى ان هؤلاء أقصى طموحه وملآ عينيه وخياله ، وهو طموح ثبت بالدليل الفعلى انه لا يتوافق مع مصر بدليل قوله او سؤاله وتعجبه كيف يتواجد كل هؤلاء فى مصر وتكون من الدول المتخلفة ؟
.. فعلا الطيور على اشكالها تقع