• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لعبة الديمقراطية في العراق؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

لعبة الديمقراطية في العراق؟!

لربما يتفق معي الكثيرون بأن التجربة الديمقراطية بالعراق كنظام حكم تعد من أفشل وأسوء التجارب بالعالم؟! فهي كذبة كبيرة سوقتها أمريكا الى العالم والى العراق تحديدا بأعتبارها ستكون مفتاح للشرق الأوسط الجديد!!، فالديمقراطية بالعراق حملت الأسم فقط! أما مضمونها فهو محاصصة طائفية وسياسية ومذهبية وقومية! والمحاصصة والدكتاتورية هما وجهان لكل صور الفساد و الدمار والتخلف وضياع الأنسان قبل ضياع الأوطان!!، المضحك في أمرقادة أحزابنا السياسية هو أنهم أرتضوا بها مازالت تؤمن مصالحهم ومصالح أحزابهم!! ، على عكس ما يدعون جميعهم بلا أستثناء بأنهم ضد المحاصصة؟!!، فكيف تستقيم الديمقراطية التي تمثل النزاهة و الحرية وأحقاق الحق والحياة الجميلة والروح الوطنية الصادقة وكل نواحي التقدم والأزدهار والصعود الى المسرح السياسي والوصول الى قبة البرلمان  بأسم الشعب وأصواته عبر أنتخابات حرة نزيهة لا بالتزوير والتدليس!!؟ وكيف  تنجح الديمقراطية  مع المحاصصة العمياء التي تمثل الفساد التعسف والظلم والتخلف والتراجع واللاوطنية؟!،والعجيب أن غالبية سياسيينا لازالوا يتكلمون بأسم الديمقراطية بلا أية خجل أو حياء!.فالديمقراطية بنظر الكثير من هؤلاء السياسيين هو أن يفسح المجال للشعب أن يتكلم وينتقد عبر الصحف والمجلات وعبر باقي وسائل الأعلام وله الحق بالخروج بالتظاهرات للمطالبة بحقوقه المشروعة، وهنا لابد من التذكير( كيف قمعت مظاهرات الشعب التي خرجت عام  2011 وهي  تندد بالحكومة (حكومة المالكي) بسبب ما وصلت الأمور من تردي في كافة المجالات وليس الأمنية فقط وتطالب بحقوقها الأنسانية والمشروعة، وأيضا خرجت مظاهرات في جنوب العراق وقمعت من قبل أجهزة الحكومة أنذاك وسقط عدد من الشهداء والجرحى فيها!.)، وحتى فسحة الحرية بالكلام هذه  والنقد والمطالبة وكشف الحقائق عن حدث وأمر ما  لها خطوط حمراء!!!! فلحد هذه اللحظة لا أحد يجرأ أن يقول عن( بنت الشيخ معيوبة)!؟ حتى وأن كانت ملوثة بالعهر والرذيلة من رأسها الى أخمص قدميها!!؟. فلدينا قادة سياسيين صاروا أنصاف آلهة!! بنظر أتباعهم ومريدهم ، فهم في نظر هؤلاء الجهلة منزهين من الخطأ والوقوع بالزلل  حيث لا يأتيهم الباطل لا من يمين ولا من شمال، وأنصاف الألهة هؤلاء من قادتنا السياسيين سعداء وراضون وهم يعيشون في غمرة هذا التأليه الرباني الذي فاقوا به حتى رئيس النظام السابق الذين كانوا يعيبون عليه!!!. (بالمناسبة لا زالت صور رئيس الحكومة السابق نوري المالكي تغطي مناطق وساحات كثيرة من بغداد!!!، كما أن الكثير من قادة السياسيين مهوسيين بموضوع صورهم التي تنتشر في كل شارع  وزقاق في مدينة بغداد وبعض المحافظات !!!) المضحك المبكي في أمر أنصاف الألهة هؤلاء هو ان الناس تعرف حقيقتهم جيدا!! ويتكلمون عنهم خفية وفي المجالس الخاصة بأنهم أن لم يكونوا هم أس الخراب والبلوى والمصيبة الكبرى وعنوان الفساد والخراب والدمارفي العراق فهم جزء كبير منه!! ولكن نعود ونقول ( محد يكدر يكول عله بت الشيخ معيوبة)!!. ومرة علق أحد السياسيين في حكومة (المالكي) وكان له دوره البارز في قمع المظاهرات الهائجة أنذاك! وهو يراقبها من فوق المطعم التركي المطل على ساحة ونصب الحرية!!(شيريدون بعد مظاهرات وديطلعون ويحجون، وبوكت صدام جان يكدرون هيج يسوون!!). هكذا يفهم هذا السياسي وغيره التي رمت بهم الأقدار وحسن الصدف ولعب الحظ معهم لعبته ليقودوا هذا الشعب الى الخراب والدمار والضياع والفرقة ولينهبوا كل ثروات هذا الوطن، بأن الديمقراطية هي فقط  فسح المجال للخروج بالمظاهرات وأعطاء الحرية للشعب أن يتكلم ويعبر عما في داخله! ولكن هل هناك من يسمع؟! وهل هناك من يلبي طلبات الشعب؟!! الجواب كلا؟!. ومرة ومن على شاشة أحدى الفضائيات علق رجل كبير طاعن في السن من أحدى قرى محافظة ميسان على سوء وتردي الأحوال الخدمية والمعيشية فترة حكومة (المالكي) قائلا وبلهجة أهل الجنوب التي تحمل كل الطيبة ( هو شنو الي تغير، جان صدام حاط بحلكنة وصلة منكدر نحجي!، من جوي ربعنه!!، صحيح طلعو الوصلة من حلكنه، بس خلوها بأذانهم! كامو كلشي ميسمعون!!؟). يعني النتيجة  وحدة! وما يعتبره سياسيوا الصدفة والأقدار هذه التظاهرات بأنها صورة من صور الديمقراطية، ماهي في حقيقتها ألا شيء من التنفيس عما جثم على صدر  الشعب من كثرة ما مر ويمر عليهم من ظلم وضيم و أحداث جسام لم يعد قادر على تحملها!.أن لعبة الديمقراطية المضحكة المبكية بالعراق، أحكمت طوقها على رقاب الشعب وزادت من دماره وضياعه ، عندما جاءت بدستور لا مثيل له في كل دول العالم!! من حيث كثرة فقراته وبنوده التي حملت أكثر من معنى ووجه للتفسير مما جعله عرضة للنقد والمطالبة بأعادة النظرفيه  من جديد بعد أن صار هو المشكلة بدل ان يكون هو الحل وله القول الفصل ويرجع اليه السياسييون عند أختلافهم على أمر ما كما في دول العالم؟!. أن أهم الأسس لقيام ونجاح النظام الديمقراطي في أي بلد هو أن يتعلم ويفهم المسؤول ثقافة الأعتذار والأعتراف بالخطأ أمام الشعب ؟!! وكثيرما سمعنا  عن رؤوساء ومسؤولين في دول الغرب يعترفون بأخطائم عندما يرتكبونها ويعتذرون للشعب عن ذلك بكل شجاعة ويتركون مناصبهم بكل روح وطنية لمن هو أحسن وأكفأ منهم! فهل لدى سياسيينا القدرة على  فهم ذلك؟ وهل ومتى يتعلمون ذلك؟ والأهم هو هل لديهم الأستعداد لتقبل ذلك؟! لقد نسوا سياسيينا وتناسوا عن عمد بأن الديمقراطية لاتعني كل هذه الفوضى والهرج والمرج ونهب الثروات وسرقة وهدر المال العام والرواتب والمخصصات الخرافية وسلب حقوق الناس ووصول البلاد الى حافة الضياع والتقسيم؟! فأية ديمقراطية هذه؟!، أن الديمقراطية يا ساستنا ويا أباطرتنا!! تعني بناء الأنسان وأعمار البلاد والأقتصاد وأحقاق الحق وسماع الصوت الآخر مهما كان ذلك الصوت، والأمتثال لكل نقد حتى وأن لم يكن بناء!! والتداول السلمي للمنصب والسلطة ، وليدلنا واحد من سياسيينا الجهابذة! عن بلد ديمقراطي في العالم  نهبت وضاعت فيه عشرات الترليونات من الدولارات في عشر سنين من قبل قادته السياسيين؟!!!،وليدلني أحد عن بلد ديمقراطي يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا ومنذ عشر سنوات ولحد الآن!!!؟وليذكر لنا واحد من سياسيينا الوطنيين!!!؟ أن هناك بلد ديمقراطي في العالم يمتلك عشر الثروات التي يمتلكها العراق  ووصلت الحال وتردي الأحوال بقسم من شعبه يفتشون في مكبات الأزبال عن لقمة العيش؟!!، وقسم جعلوا من المقابر بيوتا وسكنا لهم!!؟. أن الديمقراطية ياسادتي الكرام أخطر وأقذر لعبة خططت لها أمريكا في القرن الواحد والعشرين ونفذتها بالعراق!! . فالعراق سائر على خط الضياع والتقسيم بأسم الديمقراطية والفدرالية و لا محال من ذلك! ، فهل هناك أخطر من هذه اللعبة؟!

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : نبيل محمود ، في 2015/01/14 .

الله يبارك فيك ويمنحك لقوه والصبر على المعلومات التاءلقه والهادغه والجيده مما يدل على مدى اهتمامك للمقاله والموضوعات التي تكتبها وحرصك الزائد والجيد والتفكير الصحيح هو تالذي جعللك توصل الى هذه المرحله .......................... فاءنا اشكرك بنيابه عن نفسي وعن اهلي الذين يتابعون اخبارك اول باءول والسلام عليكم

• (2) - كتب : سمير عبد الوهاب ، في 2015/01/14 .

مشكور والله يباارك فيكككككككككككككك



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56174
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13