نشيد حفظناه منذ الخلدونية
السورُ تهدم
ونفشت في الحقل
خراف ونعاج وذئاب
وظل نشيد طفولتنا
مثل حكايا جدتنا
الجيش هو الجيش يخرج من حرب
يدخل أخرى
وأمير القوم يوزع أوسمة الذكرى
فاتورات تدفع
ونفوس تركع
وعصيٌ تهرع
أمراءٌ للدين وللدنيا
جلسوا فوق نفوس حرى
وحروب يحلبها السلطان لفم ٍ لن يُغلَّقَ
الجيش هو الجيش
والحشد هو الرد
في عيدكَ ياوطن الخيبات
نمر عرايا في فقر الثكنات
نستجدي قطعة جوع من أرتال الطرقات
والغول يجر
والحوم يجر
( ياحوم أتبع )
جسدٌ في شارعنا
جسد في المقهى
جسد في تنور الدرس
والجرس الأخرس يقبع
( ياحوم أتبع )
حقلكَ ياوطني بور
وفار التنور
ولازلنا ننشد
جيشيَ سور
مثل فقاعات البالونات نحلِّقُ ونعود
سماؤك ياأبراهيم ومحمد
يعلوها دخانُ التتر المسعور
في عيدكَ تحتشد الدمعة
ويطل المحجر
أحمر .. أحمر
من خرّاج الحزن العربي
وبكاء السلطان
ودشداشتنا تحت السروال
تغني
تسأل عن وطن الترحال
وعن الحال
عن ميلاد الجنرال
كم نذبح هذا العام ؟
لنقدمه شمعاً في مائدة الجنرال
سؤال يتلوه سؤال
ولازال نشيد طفولتنا
يقتله التجوال
عفواً منع التجوال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 6 ك2 من عام 2015م