مع بداية اول يوم من العام الجديد 2015 توجه السيد العبادي بكلمته مهنئا الشعب العراقي بكل اطيافه وتوجهاته وهو امر طبيعي جدا ان يقوم المسؤول في أي دولة كانت بتهنئة شعبه خلال المناسبات الكبرى التي تمر عليهم ولكن المهم في هذا الخطاب هو التأكيد على محاربة الارهاب والفساد معا وفي آن واحد حيث اصر على مفردة "ان الحرب على الارهاب والفساد واحدة وقد عقدنا العزم على حسمها لصالح شعبنا بكل ما اوتينا من قوة" وهو ذات الاصرار الاول على ردع حيتان الفساد التي اشار اليها في الاشهر الاولى من عمر الحكومة ولعل تلك الحيتان تتمثل في هيئتها الاولى بالقادة العسكريين الذين تبين ان امرهم يفوق عملية الفساد المالي وانما ترقى الى حالة انهيار الدولة والافراط بحياة الناس التي ذهب ضحيتها الالاف نتيجة التخاذل والخيانة التي مارسها بعض القادة العسكريين وهو ما دفعني الى ان اتحرى الامور والسؤال عن هذا الواقع المزري الذي حصل في العراق بعد حزيران الماضي والى اليوم وما هو دور القائد العام للقوات إذ سكت على كل اولئك القادة وغيرهم من السياسيين الذين خانوا الوطن والشعب حيث ذهبت بسؤالي الى احد اعضاء دولة القانون الذي طلب عدم ذكر اسمه او الحديث على لسانه وقد همس بأذني هذا الاخ بانه كل المحيطين بالسيد المالكي ومن الحلقة القريبة اوصلونا الى ما وصلنا اليه من وضع مزري وهذا الامر استوقفني كثيرا فقد كنت اصد الكثير مما يتعرض له المالكي عبر مواقع الانترنيت دفاعا عن اجندة الدولة وعن الاسس والمبادئ وليس ذات الشخص ومركزه فلا المالكي يعرفني ولا العبادي كذلك يعرفني ان كنت مخلوقا في هذا الكون ام لا ، واكثر ما آلمني هو ان يتحرك السيد المالكي بمجموعة من المنتفعين الذين يحاولون ان ينالوا من تجربة الاخ العبادي وفي النهاية سيضرون العراق بأكمله وتتعرض التجربة الديمقراطية الى حالة من الانهيار لو استمر هؤلاء المنافقين في دس السم وزرع اباطيلهم من اجل اقناع السيد المالكي على ان الحق الى جانبه في قيادة البلد من اجل ان لا تذوب مصالحهم التي عملوا على اقامة ممالكهم فيها ويصبحوا في الشارع بعد محاربة الفساد والعزم على رمي الحيتان منهم بعيدا ، اتمنى ان يعيد السيد المالكي حساباته السياسية والحزبية خصوصا وان السيد العبادي هو من ذات الحزب الذي انت أمينه العام وهو قيادي معك والدولة العراقية ليس فيها انزواء على حزب او غير ذلك وانما العمل من اجل العراق وليس مجالا هنا للمجاملات او الصراعات الحزبية من اجل حفنة متملقين ارادوا ان يحافظوا على امتيازاتهم عبر مواقع خبرية او مواقع التواصل الاجتماعي ولا اريد الحديث عن ما تطرق اليه ملتقى البشائر او موقع وردنا والعشرات من مواقع الفيس بوك التي صبت الزيت على النار طيلة الاشهر الثلاثة الماضية من عمر الحكومة ولم يتوانوا حتى لو مزقوا العراق وجعلوه مجاميع متحاربة فيما بينها ولذلك نقول على السيد العبادي ان لا يتوقف عن محاربة الفساد وبكل قوة يستطيع وليضع الامور جميعها على الطاولة ويحاسب الجميع أيا كان انتمائهم او سلطتهم فالعراق أبا للجميع وملكا لكل افراد الشعب العراقي . |