• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : رؤى وقراءات في الوضع العراقي .
                          • الكاتب : عمار العامري .

رؤى وقراءات في الوضع العراقي

العراق والأزمة الأقتصادية:
أن الوضع في العراق من كل الجوانب محكوم بالوضع الأقليمي في المنطقة بشكل خاص، ولايمكن أن نتكهن دون ذلك خصوصا وأن الأزمة الأقتصادية ستلقي بظلالها وستكون هي الاشد على العراق، ولا يمكن أن نتوقع تحسن ملحوظ خصوصا أذا لم تتخذ الحكومة والبرلمان أجراءات عملية وخاصة بتقليل النفقات، حيث أن العراق لا يوجد فيه موارد أخرى غير النفط.

وزراء التحالف الوطني:
أما وزراء التحالف الشيعي ليس جدد على الساحة السياسية، وكلا منهم يعمل وفق البرنامج الحكومي، وتوجهات كتلهم السياسية التي تطرحتها ليس في فترة الأنتخابات فحسب، وأنما المقصود هو المنهج السياسي الذي تعمل عليه، وربما نجد الأضواء تتجه فقط صوب وزراء المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كونهم في صدارة الإعلام المجتمعي، وتصدي المجلس الأعلى لدعم حكومة التغيير، جعل المجتمع أكثر متابعة لتحركاتهم ولكن يبقى أن ننظر لهم بمنظار (العامل المجد وليس الموظف الكسول).

دور التحالف الوطني:
أن للتحالف الوطني دور في قلب الموازين، فقطعا ما دامت كتل التحالف تعمل وفق خطة ورؤى واحدة، وبتعاون بين الحكومة والبرلمان وبدون عزل لأي جهة، نعتقد أنهم سيمضون نحن السيطرة على موازين اللعبة السياسية، ولا نظن أن تطلق التهم على الأطراف المشاركة في الحكومة والبرلمان جزافا، والدليل أن الكثير من الأخطاء حدثت وتحمل العراق والعراقيون أعباءها بسبب أخطاء الأطراف الشيعية المسيطرة على القرار سابقا، وهنا لابد أن لا ننظر بعين واحدة.

دور السفير الأمريكي بالعراق:
نعتقد وخلال متابعتنا لتشكيل الحكومة الحالية، لم يفسح المجال للسفير الأمريكي بالتصرف حسب مايريد فالكثير من اللمسات المهمة لقادة التحالف الشيعي غيرت من إستراتيجية السطوة الأمريكية على القرار في العراق، ولابد أن نقارن بين العراق وأفغانسان اللذان لعبت أمريكا دور في تغيير حكوماتهما، ولكن لم تفلح في وضع العربة على السكة في العراق كما وضعتها في أفغانستان.

الموقف من التحالف الشيعي:
أن وصف موقف التحالف الشيعي بالهزيل، نظن ذلك تجني كبير على القادة الوطنيين الشيعة، فأن من دمر العراق ليس مواقف التحالف الوطني، وأنما نقولها ولا يستطيع الكثير قولها أن (طريد المرجعية مختار العصر) هو من دمر العراق أمنيا وسياسيا وأجتماعيا، وربما لم يتجرى الكثير في المجتمع العراقي في عهد الطاغية صدام، بالتجاوز على مراجع الدين وهم صمام أمان العراق، بقدر ما فتحت الحكومة السابقة الباب لأتباعها وغيرهم للتجاوز على مقام المرجعية العليا، وأن الشيعة أصبحوا ضحية ليس للعبة الكردية السنية، وأنما هم ضحايا لأتباعهم منهاج أحزاب شيعية لا تريد الخير للشيعة، بقدر ماتريد العمل لصالح أحزابها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55827
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13