• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العرب والأمريكان وحكاية مجنون الفلوجة .
                          • الكاتب : عامر هادي العيساوي .

العرب والأمريكان وحكاية مجنون الفلوجة

حين كان العرب في العراق وسوريا وليبيا وتونس وغيرها من بلدان العرب يتخبطون في الظلام الدامس في العهود المبادة كان اغلبهم يعتقد بان ذلك الليل لا بد أن ينجلي في يوم ما وان تلك الغمة لابد بد أن تزول فلو دامت لمن سبق حكامهم  لما وصلت السلطة إلى أولئك الحكام وهذا هو منطق التاريخ الدائم الحركة في نظرهم ولذلك فقد فضلوا القعود على القيام والسلامة على وجع الرأس ما دام الأمر محسوما بهذه الطريقة  واكتفوا بانتظار (المخلص ) الذي سيقضي على أولئك الطغاة ولا باس بعد ذلك بان يتولى أمرهم  (شارون ) او من هو أسوا منه  كما كانوا يتهامسون  في مجالسهم الخاصة لأنهم كانوا يعتبرون اليهود أكثر رحمة من طغاتهم ...لذلك حين عبر الأمريكان من وراء المحيطات الى بلدانهم تحت شعار إسقاط الأنظمة الدكتاتورية وقيام الشرق الأوسط الكبير استبشروا خيرا وراحوا يطبلون للربيع العربي-- سيئ الصيت الذي اغرق الأرض بالدماء--  ثم دارت الأيام ودارت الدوائر على  الحاكمين العرب فسقطوا   فماذا كانت النتيجة ؟؟
يبدو أن حكاية العرب بشكل عام والعراق بشكل خاص مع الأمريكان لا تختلف كثيرا عن حكاية ذلك المجنون الذي كان يتجول باستمرار في أسواق وشوارع مدينة الفلوجة العراقية العريقة  وهو يردد ( ترهم انشا الله ,,ترهم انشا الله ) ثم فجأة هجر هذه اللازمة  وراح يردد بدلها بعد ذلك (رهمت بس بالعكس ,,رهمت بس بالعكس )  وهنا استوقفه احد الفضوليين وسأله بإلحاح عن حكايته مع الزمن وسر انتقاله من (ترهم انشا الله ) إلى (رهمت بس بالعكس ) فأجاب المجنون بأنه عندما كان يردد ( ترهم انشا الله ) كان يتمنى بينه ربين نفسه أن تموت أمه فيضطر والده أن يتزوج امرأة أخرى فيشاركه بها سرا ولكن الذي حصل أن أباه هو الذي مات فتزوجت أمه رجلا آخر شديد الانحطاط   قدم  إليها من وراء المحيطات وهو لا يتحدث بلسانه كما يتحدث الناس بل يتحدث بالقنابل النووية والهيدروجينية  والجرثومية والكيماوية والحرارية والفراغية  والى آخر مسلسل القنابل الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر والتي يحفل سجله عبر التاريخ القديم والحديث باستخدامها لإبادة الجنس البشري  ... وقد  اتخذ من أمه ومنه ( أي من المجنون )أداة لتنفيذ كافة انحرافاته وشهواته الشاذة  لذلك قرر أن يردد ( رهمت بس بالعكس )
ولست ادري ماذا سيحصل إذا ماتت أم ذلك المجنون في قابل الأيام  !!!!
وتشير التقارير الواردة  بان المرأة بدأت تعاني من إنهاك شديد وان صحتها في تدهور مستمر وان بعلها الغارق حتى أذنيه بالجريمة يفكر جديا بقتلها والتخلص منها ...
كان الله في عون مجنون الفلوجة وكافة المجانين العرب ....




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55815
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14