لا شك ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وصلت الى طريق مسدود وشعرت انها بدأت تنهار وتتلاشى كما شعرت الجهات التي تمولها وتدعمها وتخطط لها انها الاخرى فشلت وهذا يتطلب الاسراع في تغيير اللون والاسلوب والا سنخرج بخفي حنين
لهذا قرروا عقد مؤتمر في اربيل عاصمة مشيخة البرزاني التي اصبحت المقر الرئيسي والاساسي لتجمع الارهاب والارهابين في كل العالم بفضل البرزاني ومجموعته لمناقشة الامر ووضع الحلول والاساليب التي تساعدنا في الالتفاف على شعوب المنطقة وتضليلها وبالتالي تحقيق الامال والاحلام التي عشنا من اجلها
وفعلا تجمع القتلة وكل دعاة العنصرية والطائفية من كل مكان بحجة الدفاع عن السنة المظلومين على يد الشيعة الصفوين وتحرير العراق من الجيش الصفوي والمليشيات الصفوية
فاسرع مجدد الخلافة العثمانية والذي يحلم ان يكون اول من احيا الخلافة التي قبرها الشعب التركي وقال انني على استعداد لتأييد كل ما يقرره المؤتمر فهذا جيش تركيا على استعداد كامل لتنفيذ وتطبيق قرارت مؤتمر اربيل وهدد كل من يحول دون تطبيق هذه القرارات او حتى ينتقدها واتهمه بالعداء للسامية
كما ان مسعود البرزاني هو الاخر اسرع بالاتفاق طبعا مع البغدادي لفرض سيطرته على مناطق سنجار بعشيقة سهل نينوى التي تسكنها الاقليات الشبك الايزيدين التركمان الشيعة المسيحين المعروف جيدا ان هذه المناطق رغم انها تتكون من اديان واعراق مختلفة الا انها تسودها النزعة الانسانية الحب والاحترام فهذا الاختلاف في العقيدة والرأي يدفعهم دائما الى الحب الى التعاون رغم محولات بدو الجبل او بدو الصحراء بقتل هذه الروح الانسانية ونشر العداوة والبغضاء بينهم الا انهم كانوا يرفضون ذلك ويتحدون تلك الدعوات وكان ردهم نحن عراقيون اولا
حاول الطاغية صدام ان يقتل الروح الانسانية الحضارية لدى ابناء هذه المناطق ويزرع الروح البدوية الصحراوية ويفرض عليهم قيمها اي بداوة الصحراء باسم التعريب الا انه عجز وحاول ويحاول تلميذ صدام مسعود البرزاني ان يواصل رسالته بنزع الروح الانسانية الحضارية وزرع الروح البدوية الجبلية ويفرض عليهم قيمها اي بداوة الجبل باسم التكريد لكنه واجه مقاومة شديدة ورفض كامل وصرخوا جميعا هيهات منا الذلة
لهذا اتفق البرزاني مع البغدادي ومباركة اردوغان لكسر روح ابناء هذه المناطق الحرة الانسانية المتحضرة الرافضة للذل للعنصرية للتخلف
فقامت وحوش داعش الوهابية بذبح الابناء وسبي النساء وتدمير كل رمز حضاري انساني واخماد كل نقطة ضوء في هذه المناطق لكن ابناء هذه المناطق ومعهم ابناء العراق جميعا وبفضل المرجعية الدينية العليا بقيادة الامام السيستاني ردت بقوة على هؤلاء الوحوش وهاهم ابناء جيشنا الباسل والحشد الشعبي الذي تكون من كل فئات الشعب واطيافه المخلصين السني والشيعي والمسيحي والصابئي والشبكي والايزيدي ومن كل المحافظات يقاتلون صفا واحدا من اجل تحرير العراق من هؤلاء الوحوش وتبديد ظلامهم فتحررت الكثير من المناطق التي احتلتها داعش الوهابية بالاتفاق مع مجموعة البرزاني النقشبندية
لكن الانتصارات التي سجلها الجيش العراقي والحشد الشعبي وتقدمه نحو تحرير الموصل وبقية المناطق التي احتلتها المجموعات الارهابية الوهابية والصامية جعل هذه الجماعة في موقف محرج وخاصة البرزاني واردوغان وعصابات البعث الصدامية فلا يمكن لداعش الوهابية ان تستمر في احتلالها لهذه المناطق لابد من تغيير ذلك الشكل لهذا اوعزوا لمسعود ومجموعته العنصرية النقشبندية التي هي على دين الوهابية بالسيطرة على هذه المناطق بحجة تحريرها وهذا يعني كما قال احد ابناء هذه المناطق تبديل بدو الصحراء ببدو الجبل وهذا ما يحدث في الموصل والانبار بتبديل اسم داعش القاعدة باسم صدام شيوخ العشائر
الا ان المدهش ان ابناء هذه المناطق دهوك تلعفر بعشيقة سهل نينوى رفضوا كل هذه المحاولات ورفضوا مؤتمر اربيل وكل قراراته وكل من حضر وقالوا نحن عراقيون جزء من العراق نرفض اي وصاية من قبل بدو الجبل او بدو الصحراء وقرروا اعلان قيام محافظة او اقليم باسم اشور في هذه المناطق التي تسكنها هذه الاقليات
لا شك ان هذه الدعوة من قبل ابناء هذه المناطق الحرة كانت ضربة قاضية لكل احلام البرزاني واردوغان والوهابية
لهذا على الحكومة ان تلبي دعوة ابناء هذه المناطق بانشاء اقامة اقليم محافظة خاصة بهؤلاء باسم آشور اذا كانت الحكومة فعلا جادة للقضاء على داعش ومن حولها وكل اثر لها في العراق ليحموا انفسهم وحمايتهم يعني حماية للعراق والعراقيين وانهم مصدر ومنبع الضوء الذي يبدد ويزيل ظلام ووحشية بدو الجبل وبدو الصحراء
الغريب لاول مرة نشاهد وحدة الموقف بين بدو الجبل وبدو الصحراء وهذا ان دل على شي فانه يدل على ان هؤلاء ادركوا انهم جميعا سائرون الى التلاشي والزوال وانهم يعيشون الرفسة الاخيرة كما يقولون
فشمال العراق ارض أشور وابنائه ابناء أشور ولا يجوز للمجموعات الطارئة ان تغير اسم الارض واصل ابنائها |