بَكَــتْ عيني أميرَ المؤمنينــــــــا
وقد ألْفتهُ مَهمومـــــــاً حَزينــــا

يصبُّ الدَّمـــــــعَ هتَّـــــاناً لِرُزءٍ
به غصَّت قلوبُ العارفينــــــــــا

لقـــــــد فَقَد الوصيُّ أعزَّ نفسٍ
تفدِّيهـــــا نفوسُ العالمينــــــــــا

مضى المختارُ مسموماً شهيداً
رســــــولُ اللهِ خيرُ المرسَــلينــا

مضى والمرتضى أمسى غريباً
غريبـاً في ربوعِ المُسلِمينـــــــا

فما كادَ النبيُّ يفيضُ روحـــــاً
إذِ انقلبوا على الأعقابِ دِينــــا

بِنارٍ أمَّ بعضُ الصَّحْب دارَ الــ
ــوصيِّ وأظهروا الحِقدَ الدَّفينا

فلاذَتْ فاطــــــمٌ بالبـــابِ حِفظاً
لِــخِدرٍ من عيونِ النَّــاظرينــــــا

فلا تعجبْ إذا لـــم يرحموهـــــا
ولــم يَرعَوا لها العهدَ المُبينــــــا

لقد دفعوا عليها البـــابَ عصْراً
فهشَّمَ ضلعَهـــــا قَتَلَ الجَنينـــا

وقـــادوا المرتضى من غير قيدٍ
أطــــاعَ بذلكَ الهادي الأمِينـــا

لذا بَدَلَ الدموعِ دماً جريَّــــــــاً
بَكَــتْ عيني أميرَ المؤمنينـــــــا



 
وكتبَ عبدُ ساداته: الدرُّ العاملي
الخميس ٢٧ صفر ١٤٣٤ هجرية
جنوب لبنان/ جبل عامل