نستعرض هنا بعجالة لبعض الاراء المنسوبة الى نموذجين من مفكري الغرب حول قدوم مخلص اخر الزمان ،وهما الرياضي وعالم المنطق برتراند راسل والبر انشتاين صاحب نظرية النسبية ، يقول ب. راسل:" ان العالم في انتظار مصلح...يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد" .ويقول البر انشتاين في نفس السياق :"ان اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين ليس ببعيد"...وهنا لا بد من طرح سؤال مركزي والذي يفرض نفسه بالحاح ,ماذا يقصد هؤلاء بالمخلص ؟ هل هو المهدي الحجة المنتظر الذي ننتظره كمسلمين؟ام ان الامر مختلف عن ما ننتظره نحن ؟ الجواب عن هذا السؤال قد يجد القارئ في مقالة لي بعنوان (من القادر على اخراج الامة الاسلامية من الازمة؟) وهذا من باب رفع اللبس الذي نجده لدى بعض من يتقون في مفكري الغرب بل ويستشهدون بهذه الاراء التي تعبر عن طموحاتهم المثمتلة في تحقيق الزعامة التي ينشدها الفكر الصهيوني ، ان الفيلسوف وعالم الرياضيات برتراند راسل يعتبر من دعاة النوس اي العقل وهو الاله الذي اعتمده اليهود الصهاينة لتحقيق ماربهم وهي المساهمة التي كانت من نصيب راسل نفسه الذي يعتبر من اهم مناطقة ورياضيي القرن 20 ،يقول راسل:" ان اصحاب التكوين الذهني المستقل لا يقبلون ان يرتدوا الى ما يقوله اولئك الذين يوزعون النبوءات الشاملة يمينا ويسارا.".._(ب. راسل حكمة الغرب ص 26عالم المعرفة ع 364 يوليو 2009 ترجمة د. فؤاد زكريا.) ان ما يمكن استنتاجه من هذه المقولة هو هو ضرب راسل للفكري النبوءي الذي يرثه الانسان من ماضيه الثقافي ولا مصداقية الا بما يتحصل عن طريق اعمال المنطق العلمي البحث بل يمكن اعتباره من جهابذة الفكر الغربي الذين حالوا جاهدين اقصاء الفكر الاسلامي من نطاق الفكر الانساني العام ومساهمته في تطوير النوس هذا التحيز الذي نجده لدى اغلب مفكري الغرب و يمثل راسل احد اعمدتهم يقول د. فؤاد زكرياء:" واذا كنا قد راينا في كتاب راسل هذا ما يدل على انه يحمل قدرا على الاقل من تحيزات الحضارة الغربية كلها،ففي استطاعتنا ان نجد في كتابه امثلة لتحيزات اخرى اضيق نطاقا"._ص13(ب راسل حكمة الغرب ج2 ع 365 سلسلة عالم المعرفة ترجمة د فؤاد زكرياء.) ويضيف فؤاد زكريا في مقدمة الطبعة الاولى ص16 (ibid):" وربما لمس القارئ من ان لاخر قدرا من التعاطف مع الجماعات اليهودية."_ غير ان د. ف.زكريا يبرر ذلك مستطردا..."_لكن هذا الشيء لا مفر منه في الجيل الذي ينتمي اليه راسل" (ibid). وفي راي الخاص ان راسل يمكن اعتباره مفكرا ينتمي الى زمرة _ديانة اليهود بلا ديانة ن هذه الزمرة التي كتب عنها ر بيييننفلد في مقالة غير منشورة وقد اشرت اليها في مقالة سايقة اضف الى ذلك ان ب راسل حاصل على جائزة نوبل وهي جائزة لا تمنحها الدوا ئر اليهودية الا من ترى فيهم انهم خدام هذا الفكر بامتياز وهي الجائزة نفسها التي حصل عليها البر انشتاين في الفزياء من عام 1921م وهي مقولته التي صدرنا بها مقالنا هذا:" ان اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين ليس ببعيد." اليس افكاره هي التي توجه منطق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة والتي تكون دائما بوساطة عربية ورعاية امريكية ؟ ماذا جنينا من مفاوضات السلام هذه الا خسارة الارض بالمعنى الطبوغرافي والخزي والعار بالمعنى السياسي والاخلاقي؟ ان افكار والتعايش وحوار الحضارات ما هي الا تركة انشتاين التي خلفها على شكل رسائل ضمنها في كتابه ،كيف ارى العالم؟ وفي احد الرسائل الموجه الى احد اصدقاء انشتاين العرب وربما الوهميين والتي يوحي فيها الى الساسة العرب والاسرائيليين على حد سواء ورقة الطريق التي تتقلنا نتائجها السياسية الى يومنا هذا.(_comment je vois le monde A. einstein).لذلك ما يقصده كل من راسل واينشتاين بمخلص اخر الزمان ليس الحجة المنتظر سليل البيت الطاهر وانما المسيح الدجال الذي تسخر الصهيونية كل مجهوداتها الفكرية للتوطئة لحكمه ليكون على راس دولة اسرائيل الكبرى