تشير التقارير الاممية الاخيرة الى تزايد ملحوظ في عدد المرتدين في الدول العربية فثمة الاف الشباب المسلم في بلاد الازهر –مصر- اعلنوا الحادهم في وضح النهار وثمة 10 الاف مسلم في المغرب العربي لم يترددوا في الجهر بالحادهم ايضا.
قضية اثارت موجة من الخوف والهلع في الوسط السني ولكن في واقع الامر ليس في البين ما يوجب خوفا ولا هلعا فكل من يلقي ادنى نظرة على مجريات المرحلة يجد انها فرصة تاريخية للالحاد من النادر ان يتكرر نظيرها.
ولا عتب على اولئك الشباب الذين تحرروا من نير العبودية لدين الغرائز واهواء الرجال انما اللوم بكله على رجال دين ارتدوا عن دينهم لينصبوا اهوائهم الهة تعبد من دون الله .
فاي عقل سوي وفي هكذا منعطف تاريخي فكري متحرر ينطلي عليه ان جهاد النكاح وذبح الاطفال واسترقاق الاحرار وسبي النساء دينا يوجب الفردوس الاعلى !!
ان رجال الدين هؤلاء اصبحوا دعاة للالحاد من حيث يشعرون او لا يشعرون فالثغرة التي هدمت الدير والصومعة ومن ثم كبلت الكنيسة لم تكن شيئا اخر غير تحريف الديانات السماوية وادخال الفكر البشري الناقص عليها تبعا للاهواء والاراء فلما تمكن الفكر من نقض المحرف توهم ان الذي انتقض هو الاصل وهكذا بني التحرر من الدين على محض توهم ساذج صنع مقدماته رجال الدين نفسهم
هذا الذي جرى بالامس في اوربا يجري اليوم على قدم وساق في البلدان العربية التي قدمت الوهابية كنموذج للاسلام المحرف بجلابيب الاسلام الاصيل فاتحة بذاك الابواب لتكرار تجربة معروفة النتائج مقدما
ان موجة الالحاد هذه تتطلب من المؤسسة الدينية لا سيما السنية منها المبادرة بحركة تنوير وتحرر من جميع الادخلات الاجنبية على الاسلام بنفس القوة والامكانيات والا فلا يمكن تصور توقفها عند الحدود المصرية او المغربية . |