طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، الهيئات الحسينية في العراق والعالم إلى تفعيل دورها الإرشادي والخيري بشكل يضمن الحد من حالات الفقر في المجتمعات، فيما أشاد بدور القائمين على المواكب والهيئات الحسينية الوافدة إلى كربلاء من مختلف المحافظات العراقية والبلدان الإسلامية.
وفي جانب من كلمة له ألقاها، اليوم الخميس، بحضور حشد من الزائرين في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: "نحن ثمن دور القائمين على المواكب والهيئات الحسينية الذين أتوا من مختلف محافظات العراق ومن أبعد البلدان في العالم بهدف خدمة زوار الإمام الحسين، عليه السلام، ولإحياء هذه المناسبة العظيمة في كل عام".
وأضاف سماحته: "إنني أدعو الجميع في كل مكان في العالم بأن يتبعوا هذه السنة الحسنة التي تجسدت في مواكب العزاء الحسيني أيام الأربعين في العراق التي تمددت إلى آذربيجان -روسيا سابقاً- و اليمن و الصين و اليابان و تنزانيا.
هذا وطالب سماحة المرجع المدرسي الهيئات الحسينية بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه أبناء المجتمع وتفعل دورها الإرشادي والتوجيهي للمجتمع عبر الكلمة الطيبة والتأسيس لتجمعات إيمانية خدمية وخيرية و إعلامية، منوهاً إلى أهمية تفعيل دور المؤمنات من النساء و أن يقمن بدورهن التبليغي والإرشادي في المجتمع من خلال وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.
فيما شدد سماحته على ضرورة مساعدة الطبقات المحرومة في المجتمع من الأيتام والأرامل والفقراء عبر الهيئات الحسينية وتقديم الممكن لهم من الدعم المادي والمعنوي، مذكراً أن في المجتمع العراقي طبقات هشة ومعدومة بحاجة إلى الاهتمام والرعاية وينبغي أن تلتفت لهم الهيئات الحسينية في كل مكان وتقدم لهم العون.
فيما اختتم سماحته كلمته مؤكداً إن الإمام الحسين عليه السلام لا يمكن اختزاله في طائفة دون أخرى أو بلد دون بلدان العالم المنتشرة على الأرض، مبيناً أنه، عليه السلام، كجده رسول الله، صلى الله عليه وآله، رحمة مهداة إلى البشرية تهدف إلى إنقاذها وانتشالها من الظلم والاستعباد. |