توقفت وانا اقرأ بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق الحشد الشعبي في جلولاء والسعدية ضمن محافظة ديالى وقد جاء البيان اعتراضا على مطالبات المكون العربي والتركماني بتسليحهم لمواجهة داعش بحجة انهم سيكونوا عبارة عن مليشيات خطرة تعمل على عدم استقرار الوضع في محافظة كركوك او المناطق الاخرى وهذا بحد منافي للواقع لأن البيشمركة ايضا تعتبر مليشيا اذا أخرجنا المعيار العسكري واسلوب عدم انصياعهم لاوامر وزارة الدفاع العراقية في بغداد وانما الكثير من الضباط في تشكيلات وزارة الدفاع ذاتها لم يلتزموا بأوامر مراجعهم العسكرية بل اخذوا الاوامر من قادة البيشمركة في اربيل او من السياسيين هناك وعصوا اوامر النقل التي حصلت من المراجع العسكرية في بغداد وهذا ما يعتبرهم خارج الاوامر الطبيعية للجيش وامور العسكر الصحيحة كما انها عصيان عسكري وهذا بحد ذاته يجعلهم في اطار العمل المليشيوي الذي يصفون به غيرهم من باقي القوميات وهذا غير مقبول ولكن الاهم والاخطر الذي يروج له بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع للسيد مسعود البارزاني هو محاولة التثقيف على تخوين ابناء الحشد الشعبي وتشويه سمعتهم وهي اجندة عمل عليها بقايا البعث الاجرامي وبعض الحكومات الخليجية الطائفية والكثير من المنظمات الدينية المتشددة من التكفيريين والسلفيين الواهمين انهم يستطيعوا ان ينكلوا بأولئك حيث يقول البيان نصا " وعد البيان أن "تأسيس الميليشيا سيتسبب في زعزعة الأمن في المنطقة، ولو أقدم كل مكون على تشكيل ميليشيا خاصة به عندها لا تبقى أي سلطة للقانون، موضحا أن ما تقوم به الميليشيات الشيعية في السعدية وجلولاء من سرقات وسلب ونهب لممتلكات المواطنين، لم تفعله داعش،ولو تحررت المناطق الأخرى لفعلوا الشيء ذاته وعندها لن يبقى للاستقرار والأمن مكان" وهذا تجاوز ما بعده تجاوز ان كان فعلا صدر هذا البيان عن الحزب المذكور وخرق لاتفاقهم مع الحكومة العراقية باعتبار ان الحكومة بالاجماع تدعم هذا الحشد الوطني ،، ولكنني اقول انها وقاحة وتجاوز على رجال هبوا من اجل الوطن والارض والعرض ومن اجل المقدسات والذي يقدم روحه ودمه من اجل الوطن ليس سلابا ولا نهابا ايها الديمقراطيون على طريقة رئيس حزبكم السيد مسعود البارزاني، ولذلك على كل المخلصين من اصحاب الاقلام الشريفة ان لا يسكتوا على مثل هذه الاتهامات بحق ابطال الحشد الشعبي لأنهم بتلك الاتهامات يخدمون داعش ومن يعين داعش على حساب الوطن وترابه |