ما زالت القرصنة ومصادرة القرار من أهالي الانبار هو الامر السائد رغم التحولات والمشاكل التي حصلت بعد دخول داعش الى المناطق الساخنة اليوم ومنها محافظة الانبار التي اصبح اهلها اسرى الاجندات الخارجية والتي يرسخها اولئك المنبوذين في اوساطهم بعد ان جروا البلاء عليهم واوصلوا تلك الجراثيم العربية بين الاهالي في الرمادي والفلوجة وهيت وغيرها من المناطق الاخرى حيث اصبحت أغلبها أسيرة الارهاب والموت المجاني الذي يتحرك على ارض الجزيرة غربي العراق والذي يتحمل كل هذا العبء هو المواطن الانباري وكل واحد من هؤلاء ينعم بالعز والرفاهية وتلك الوجوه التي تتسابق اليوم في الذهاب الى واشنطن للتفاوض على تسليح العشائر من اهالي المحافظة وهؤلاء هم كل من المجرم طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام ورافع العيساوي الهارب من العدالة في قضايا ارهابية هو وحمايته وعبد الرزاق الشمري الضابط الاستخباراتي في حكم البعث وهو الان لولب التنظيمات الارهابية في المنطقة عموما والعراق على وجه الخصوص ولا يحتمل ان يرى الاغلبية الشيعية في الحكم حيث تشير الانباء على ان الوفد المفاوض كلهم من المطلوبين للعدالة فكيف بأمريكا تستقبلهم وتعتبرهم ممثلين عن شيوخ العشائر الحقيقيين وكيف يمكن تجاوز الحكومة العراقية والاستعانة بمن يعاديها لفرض الامن في الانبار حيث تشير الاخبار الى اعتراض الشيخ العساف احد شيبوخ الانبار الذين يقاتلون داعش على الارض فيقول " طعن رئيس مجلس عشائر الانبار المنتفضة ضد داعش الشيخ فيصل العساف بوفد غير رسمي توجه إلى الولايات المتحدة الامريكية مدعيا تمثيل عشائر الانبار، مبينا أن الوفد الذي طار عبر مطار اربيل الدولي لم يحظى بموافقة الحكومة الاتحادية.
وأضاف العساف في تصريح اطلعت عليه "المسلة"، أن "من ابرز الشخصيات التي تجتمع في امريكا لتشكيل هذا الوفد هم رافع العيساوي وعلي حاتم السليمان وطارق الهاشمي وعبدالرزاق الشمري ورافع الجميلي وغيرهم الكثير"، مؤكدا أن "هؤلاء لا يمثلون اهل الانبار وما هم الا تجار دم" فليس من المعقول ان تكون هذه الشرذمة من المحرضين والدافعين الى قتل الناس هم من يمثل أهالي الانبار الشرفاء ، انهم خانوا واصروا على الخيانة بل انهم جيشوا الأعادي على العراق واجتمعوا واتفقوا مع مموليهم والداعمين لهم سياسيا