• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإعلام و دوره في محاربة الإرهاب .
                          • الكاتب : خالـد عبد القادر بكداش .

الإعلام و دوره في محاربة الإرهاب

شاهدنا في الآونة الأخيرة  و بشكل خاص بعد مرحلة ما يسمى بالربيع العربي ، توسع رقعة انتشار الإرهاب في عدة دول عربية و إذا عزونا ذلك فسوف يكون لأسباب عديدة أهمها هو انتقال المتطرفين و الإرهابيين من مختلف دول العالم و توجههم إلى الدول العربية لتشكيل جماعات مسلحة تنتهج القتل و الدمار برنامجاً لها لترهب كل من يشاهدها أو يتابعها أو يقف بطريقها ... و اعتمدت هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة على أسلوب إرهابي لم نشاهده من قبل أسلوب همجي بربري لا يتصل بأي تعاليم دينية أو إنسانية و هو ذبح الرهائن و قطع رؤوسهم  تحت راية الإسلام و الجهاد و نحن نؤكد هنا أن الإسلام بريء من هؤلاء المجرمين الإرهابيين و أن هذه الأفعال لا تخرج من أي مواطن صالح شريف أياً كان دينه .
و تابعنا أيضاً تشكيل التحالفات الدولية للقضاء على هذا الإرهاب المتطرف و كيف أنها زادت من حجم المشكلة دون أن تنهيها فهذه التحالفات تعمل بناء على التوجهات السياسية للدول فمثلاً التحالف يحارب تنظيم داعش الإرهابي في العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية و الجيش العراقي و لكنه يحارب الإرهاب في سوريا منفصلاً دون التعاون المشترك مع الحكومة السورية و الجيش العربي السوري و ذلك لتوجهات و معطيات سياسية يعتبرها الحلفاء أهم من دماء الشعب السوري البريء الذي يفتك به الإرهاب منذ أربعة سنوات .
و نصل لدورنا نحن كوسائل إعلامية محلية و عربية و دولية لنطرح السؤال التالي : 
ماذا فعلنا لنحارب الإرهاب ؟
و للإجابة على هذا السؤال ، قمنا بطرح السؤال على عدة إعلاميين و صحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة و المرئية و المسموعة و بالإضافة إلى بعضٍ من الإعلاميين العاملين بمجال الإعلام الإلكتروني حيث كانت إجاباتهم متقاربة و أجابوا : أن الإعلام مهمته كشف الحقائق و نقلها للرأي العام و لذلك علينا أن ننقل كافة الأفعال الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون و طرحها للرأي العام ليشاهد أفعالهم و ليعلم الجميع ما يفعلون ... 
و لكن الكثيرين نسوا أن المتطرفين الإرهابيون يستخدمون الإعلام أيضاً و يقومون بجذب المتطوعين عن طريق أخطر الوسائل و هي الوسيلة الفكرية الدينية و ينشرون تطرفهم عبر الكثير من الوسائل الإعلامية  بداية من الشبكة العنقودية ( الإنترنيت ) وصولاً إلى المحطات الفضائية التي تسهل لهم عملهم من خلال شيوخ الفتنة الضالين الذين يدعون للجهاد و تحريض المسلم على قتل المسلم .
الكثير منا يعلم أن دولنا العربية تتعرض لغزو فكري و ثقافي منذ العقود الماضية و الآن يبدوا أن هذا الغزو وصل لحده الأعظم عبر تجنيد الشيوخ  على المنابر و الأطفال في الشوارع لخدمة المخطط الغربي الكبير 
( السيطرة على موارد الشرق الأوسط  ) .
للإعلام دور مهم جداً في الحرب على الإرهاب و مهمتنا تبدأ من فك الارتباط بين السياسة و الدين 
و وصولاً إلى تحرير الإعلام من أصحاب المال.. 
نحن نطالب بمراقبة المحتوى الإعلامي في جميع الوسائل الإعلامية و أهمها شبكات التواصل الاجتماعية التي تقوم بعمل الجاسوس الأكبر من خلال تجنيد الشباب و الفتيات تحت مسمى الحرية و الديمقراطية 
و خدمة القضية العادلة في التحرر و كسر الأغلال و القيود.
يجب علينا أن نعمل بكل مهنية و موضوعية...   وشفافية و مسؤولية.
يجب علينا أن نعمل جنب إلى جنب مع الجندي المقاتل.
بالكلمة الهادفة و الفكر الوطني الصحيح .
مدير منظمة الكتاب الأفرو أسيوية الكندية بمصر 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54322
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14