ايها الإمام العظيم : اقسم اني ألوذ بك لوذ الحمام بصحنك الشريف ومن يلوذ بك ولا مثيل لك , لا خوف عليه ولا هم يحزنون!!ولكني أقول لك :اني ذبحت كما ذبح الأخيار من أصحابك واني اراك حقا واضحا جليا بينما الكثير ممن حمل اسمك قناعا يذبحك كل يوم بسلوك يخجل منه التاريخ بل يخجل ما قبل التاريخ !! فيفعل ذلك تحت ظلال الايمان وما هو بالايمان انما هو الاستغلال الدنيء في محنة نحتاج فيها الى الامانة والصدق والوفاء !!
أتعرف ايها الإمام العظيم ان ثورتك في
دمي تثور كل لحظة فأثور معها ضد الطغيان !! واني أقسم كل عام وأنا أتذكر مشهد الطف بأن أعري الخونة والطارئين واللاعبين بمفاهيم الاسلام الحقيقي ذلك الاسلام القائم على العفاف والطهر والنبل والسلام ,لكم آلمني منظر السواد ليس لأنه سواد وانما رأيت الثعالب ايضا تلبس سوادها في محاولة للتمويه على جرائمها الخفية وهي تظن ان الله لايراها ولكن الله عارف بكل شيء وسوف تدور الدائرة وتعرّى امام الناس !!
اتعرف ايها الإمام العظيم انني كلما تذكرت طفولتي تذكرت ذلك الحلم الذي كنت فيه بريئا حين وجدت نفسي أساعدك في معركة الطف في شيء من الحلم الشفيف !!.
والله و الله والله لأعريّن كل منافق أثيم فهذه حروفي وهذا دمي قبل تلك الحروف اسكبه من أجل الحقيقة ولا حقيقة الا الخوف من الله ومن خاف الله لا يخف من شيء في الدنيا او الآخرة سواه ولقد رأيت ايها الإمام العظيم كيف تتراقص القرود على موائد التطبيل وكيف يكون الفساد الخلقي تحت خيمة (الشرع الكذوب) الذي يشترى بخمسين الف وهو باطل ورأيت الثعالب تضحك وانيابها تسيل منها دماء البراءة عند الانسان الحقيقي ولكني مع هذا كله أعرف ان من تمسك بك لايخيب ولن يخيب أبدا وأنت الثورة الخالدة امام الفساد والمفسدين