نقول صراحة ان العراق بحاجة الى امريكا ونقول اكثر صراحة لا يمكن ان يستقر العراق ويسير في العملية السياسية اي في طريق الديمقراطية والتعددية الا بالاعتماد على الولايات المتحدة فالتغيير الذي حدث في العراق يعني بداية لتغيير المنطقة بكاملها وفي كل المجالات لهذا فان التغيير الذي حدث في العراق يشكل خطرا كبيرا على القوى الظلامية وعلى رأسها المجموعات الارهابية الوهابية ومن ورائها وخاصة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عوائل ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان وال خليفة واحلام واماني اردوغان الجديدة الذي جعل نفسه امير المؤمنين وخليفة الوهابين الظلامين فحل محل ال سعود فكان ال سعود هم الذين يحملون راية الخلافة الاسلامية فاصبح اردوغان هو الذي يحمل راية الخلافة وتراجع ال سعود عن هذا الستار وحملوا راية القومية العربية اي رفعوا شعار صدام المقبور كما ان لهؤلاء مجموعات ماجورة تضررت من هذا التغيير وربطت نفسها بهؤلاء امثال البرزاني ومجموعاته كلاب صدام وشيوخ الظلام الوهابي بدو الصحراء في المنطقة الغربية بل استطاعت هذه القوى اي العوائل الفاسدة ان تخلق لها مجموعات تنفذ مخططاتها من الشيعة امثال الصرخي الخالصي القحطاني بعضها مرتبط مباشر وبعضها غير مباشر فهي مثلا تدعوا المجموعات الصدامية والوهابية الى الخضوع لامريكا والتحالف معها وتدعوا المجموعات المحسوبة على الشيعة باعلان الحرب على امريكا
وهذه لعبة لعبتها هذه العوائل وخاصة عائلة ال سعود في بداية القرن العشرين عندما قامت القوات البريطانية بتحرير العراق من الظلام العثماني وخدعوا بعض شيوخ العشائر الشيعة وبعض رجال الدين الاغبياء والنتيجة ابعاد الشيعة في العراق الذين يشكلون اكثر من 70 من نفوس العراق من الحكم من الجيش من الحكومة حتى من الوظيفة العادية ومنذ ذلك الوقت والشيعة ينظر اليهم كخونة وعملاء ومواطنين من الدرجة العاشرة
فهذه العوائل الفاسدة ومعها اردوغان هدفها منع العراق من السير في طريق التغيير والتجديد و لكل تغيير وتجديد في المنطقة العربية والاسلامية حيث وضعت كل امكانياتها وقدراتها المالية والظلامية وكل مفاسدها وكل كلابها الوهابية داعش القاعدة النصرة انصار السنة انصار الشريعة بوكو حرام وغيرها الكثير من هذه الاسماء هدفها خلق العراقيل والعثرات والفوضى وزرع الفتن والحروب الطائفية والدينية والعنصرية لافشال اي تغيير اي نهضة في صالح الشعوب في المنطقة العربية وخاصة في العراق فالتغيير في العراق له تأثير كبير على هذه الانظمة اي على انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة واحلام اردوغان التي قبرتها شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب التركي
لهذا نرى هذه المجموعات بكل انواعها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة مثل ال سعود اردوغان المجموعات الوهابية الظلامية في الخارج وعملاء هذه المجموعات امثال البرزاني وزمرته وعزت الدوري وزمرته وبعض الشيوخ الماجورة في المنطقة الغربية وبعض الشيوخ الشيعة ورجال الدين الذين صنعتهم معامل مخابرات صدام وبعد قبر صدام انتموا الى مخابرات ال سعود كل هؤلاء يرون في وضع العراق الجديد خطرا كبيرا على وجودهم على احلامهم السيئة على مصالحهم الخاصة الفاسدة لهذا ليس امامهم الا القضاء على الوضع الجديد في العراق الوضع الديمقراطي التعددي حكم الشعب ومن ثم العودة بالعراق والعراقيين الى حكم الفرد الواحد الرأي الواحد الى حكم الاستبداد والدكتاتورية
لا شك ان القوى الديمقراطية قوى الحرية القوى التي تحلم بعراق حر ينعم بالحرية والحب والسلام وحياة هانئة سعيدة لا تزال ضعيفة متفرقة تواجه عدوا متوحشا قاسيا يملك قدرة ومال وامكانيات كبيرة قادرة على فرضها على العراقيين لهذا ليس امام القوى الديمقراطية الا الاعتماد على الولايات فهي القوة الوحيدة القادرة على مواجهة هذه القوى الظلامية المتوحشة لانها قوى هي الاخرى معتمدة في وجودها على امريكا
فالادارة الامريكية ادارة مصالح بالدرجة الاولى وتتحرك وفق مصالحها لا يهمها القيم والمبادئ ولا حقوق الانسان والدليل علاقاتها المختلفة بين اكثر الانظمة المعروفة بانتهاكها لابسط مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية مثل انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وكلابها المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية
فامريكا كما يقولون ليس جمعية خيرية هدفها الثواب والاجر ودخول الجنة وانما تاجرة وتاجرة ذكية ولعوبة وهذا يعني ان من مصلحتها يتطور ويتقدم العراق وهذا يتوقف لان فشل العراق له مردودات سلبية على سمعة امريكا خاصة ان امريكا اعلنت خلال غزوها للعراق هدفها تحرير العراق وانقاذ شعبه من الدكتاتورية والاستبداد وهذا لايتوقف على السياسين العراقيين المخلصين وخاصة المجموعات اليسارية والديمقراطية والعلمانية والشيعة عليهم الوحدة وفق منهج واحد وخطة واحدة ثم التوجه للتعاون والتحالف مع امريكا وبهذا يمكن الاستفادة منها بل حتى استغلالها كما حدث في اليابان والمانيا وبعض دول جنوب شرق آسيا ونتيجة لهذا التحالف والتعاون مع امريكا تطورت وتقدمت شعوب هذه البلدان واستطاعت ان تحمي اوطانها وتسعد شعوبها
اعتقد ان العراق يعيش نفس ظروفها ونفس حالاتها فالعراق محاط بدول معادية لا تريد للعراق خيرا الا ان السياسين في العراق مجموعات متناقضة متصارعة بعضها مع بعض لكل مجموعة خطة وبرنامج خاص بها يخدم مصالح شخصية وفئوية لهذا نرى الادارة الامريكية هي التي استغلتهم وكان الضحية العراق والعراقيين
يا ترى متى يتوحد الساسة العراقيين ويتوحدوا في خطة واحدة وبرنامج واحد
لا ادري |