اثنى القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الدكتور وليد الحلي على العلاقة الايجابية التي تسود بين الكتل السياسية والجماهير العراقية وتوجهها لنجاح مسيرة العمل الحكومي واصفا اياها بأنها افضل مرحلة تمر بها حيث يقف الجميع صفا واحدا ضد عصابات داعش التكفيرية وهو ما دفع العالم للتعاون معها والانضمام الى مساعيها في حربها ضد المجرمين .

 

وأضاف الحلي في تصريحات لوسائل الاعلام في بغداد إن " الحكومة التي يرأسها السيد الدكتور العبادي نجحت في ان تتشكل وفق التوقيتات الدستورية وهو ما يحدث لأول مرة منذ تشكيل الحكومات بعد سقوط النظام البعثي وتمكنت من تحقيق انتصارات على الارض بفترة قياسية لا تتجاوز الشهرين واخرها تحرير بيجي بالكامل" .

 

مشيرا الى ان العراق يمر بمرحلة الديمقراطية الجديدة بكامل تفاصيلها ولكن البعض ما زال يفكر بعقلية المعارضة دون النظر للواقع والتغيير الحاصل موضحا  ان حزب الدعوة الاسلامية لم يدخل في حرب مع اي حزب عراقي باستثناء حزب البعث الشرير .

 

وحمل القيادي في حزب الدعوة الاسلامية " حزب البعث وأزلامه ومرتزقته المسؤولية الكاملة عما اصاب العراق من دمار وخراب ومشاكل وأحداث الحقت الاذى بشعبه وبكيانه مؤكدا على السعي الجاد والعمل الدؤوب للتخلص من تلك التركات المقيتة".

 

وكشف الحلي عن وجود دراسة ونقاش في التحالف الوطني العراقي لتحديد مواصفات الشخصية التي سترأس التحالف في المرحلة القادمة .

 

معلنا في نفس الوقت ان عمل الكابينة الوزارية للحكومة يجب ان يكون عملا مخصصا لخدمة الشعب وتقدم البلد داعيا الوزراء الى التخلي عن التخندقات الحزبية والطائفية والعنصرية  مشددا على ضرورة محاسبة الوزير الذي يعمل خلاف ذلك.

 

ووصف الحلي العراقيين بأنهم ابطال في كافة الميادين سواء اكانت ميادين علمية او مهنية او قتالية  وأثبتت الاحداث صحة هذا الوصف حيث يقف الان ابطال القوات المسلحة وغيارى الحشد الشعبي وأبناء العشائر الاصيلة بكل اصرار وعزيمة لدحر الهجمة الداعشية البربرية التي تستهدف جميع مكونات الشعب وأطيافه .

 

وبخصوص العلاقة بين المركز وإقليم كردستان اكد  على كونها علاقة مبنية على التعاون والتفاهم لحل جميع المشاكل وخصوصا المشكلة النفطية قائلا "إن الطرفين يجمعهما تعاون مهم يرتكز على العمل الامني والاستخباراتي والقتالي والتسليحي ضد عصابات داعش والموالين والداعمين لهم" .

 

معربا عن "تفاؤله من تطور الامور في العراق بشكل ايجابي  واصفا ما يحدث من امور سلبية بأنها الضارة النافعة التي جعلت المواطن يعرف من هو عدوه ومن يعمل لصالحه .

 

متابعاً "لدينا مسؤوليات جمة منها بعد التخلص من داعش الشروع ببناء العراق والمناطق المتضررة ، مستدركا إن الاعمار هنا لا نقصد به البنى التحتية او التعويضات فحسب بل سيكون تركيزنا على اعمار العقول والمفاهيم الخاطئة التي اتى بها الدواعش.

 

المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي في 18 / 11 / 2014 م