تفتقت عقلية البعض عن فكره عظيمه ﻻنقاذ الوضع المأساوي في العراق تتلخص بتقسيم العراق الى دويلات طائفيه !
فمنهم من يدعوا ﻻنشاء جمهورية سومر الشيعيه وﻻ اعلم متى كان السومريون شيعة اقحاح حتى ينسب لهم البعض جمهورية طائفية كهذه.. اخرون رأوا الحل في اقليم السنه وكأن السنه قوما من الهنود الحمر لكي يكون لهم اقليمهم الخاص !
هكذا اطروحات تنم عن عجز سياسي وثقافي واضح..فمتى كانت مشكلة اﻻرهاب تحل عبر التقسيم..ومتى كان اﻻرهاب يلتزم بحدود بين الدول او الاقاليم
اﻻ يعرف هوﻻء المطبلون للتقسيم والمزمرون له ان اﻻرهاب ظاهره عابرة للحدود منذ ان نشأت؟! ثم هل ان نكون دوله ويكون اﻻخر دوله كفيل بمنع اﻻرهابيين من التسلل وتنفيذ جرائمهم اللعينه ..اﻻ ينتبه هوﻻء الى ان اغلب القيادات اﻻرهابيه هي من دول مستقله عن العراق ﻻ تمت له بصله ..فهل نحن والسعوديه او الشيشان او افغانستان او جزر الواق واق او كل تلك المستنقعات التي ترسل بنفايتها الينا ..هل نحن واياهم دولة واحده ؟! وهل نستطيع اﻻن ان نتدخل بشؤون تلك الدول ونفرض عليها امرا او نحرك (بسطال) جندي واحد بداخلها ..ثم كيف نتعامل مع المدن المتداخله والمختلطه ؟! واﻻماكن المقدسه؟! واﻻحزاب والمليشيات التي ستستميت في سبيل السيطره على السلطه في كل اقليم او دوله ؟! وغيرها من المأسي التي سوف تظهر في حينها...اذا لماذا نقسم العراق العزيز من اجل ثلة من المجرمين والقتله وشذاذ اﻻفاق الذين يأتون للعراق من كل حدب وصوب او مجموعة من السياسيين السماسره الذين ﻻ يعرفون قيمة العراق المعنويه والتاريخيه وسيذهبون الى مزبلة التاريخ عاجلا ام اجلا؟!
مكافحة اﻻرهاب ﻻ تكون اﻻ عبر وسائل يعرفها الداني والقاصي والجاهل قبل العالم والصغير قبل الكبير..الكل يعرفها لكن ﻻ احد ينفذها !! ربما ﻻن الدم العراقي اصبح من الرخص بحيث ﻻ يوجد غيور ينهض من تقاعسه ويشمر عن ساعديه ليجلب اجهزة حديثه او كامرات مراقبه او ان يبني جهازا استخباراتيا قويا ومتمكنا يكون بكل شئ محيط..من يعجز عن فعل هذه اﻻشياء البسيطه لن يحمي نفسه ولو وضعها في بروج مشيده ولو قسم العراق ﻻلف جزء او يزيد..فالفاشل فاشل ولكنه يتخذ من الجغرافيا والتاريخ شماعه ليعلق عليها اخطائه وفشله |