• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تحية لعدالة عادل .
                          • الكاتب : مديحة الربيعي .

تحية لعدالة عادل

في أروقة القصور, دهاليز مظلمة, تُطبخ فيها ولائم مسمومة, على نار هادئة, الهدف منها التخلص, من كل نزيه, يخشى منه الحاكم , وحاشيته الهالكة المتهالكة, فتحاك الدسائس والمؤامرات, وتصبح سياسة ذر الرماد في العيون, وتشويه الحقائق, والعمل طبقا للقول المأثور, رمتني بدائها وأنسلت, إستراتيجية وأولية, لأصحاب العقول المريضة والنفوس, الأكثر مرضاً.
عادل عبد المهدي, وزير النفط الحالي, أحد أكثر الشخصيات السياسية, التي تعرضت للظلم, من قبل الأعلام المأجور, وأصنام الكراسي, فأتهم بما لم يفعل, وطُعن في وطنيته, دون دليل أو بينة, رغم أن غيره ألقي, عليه القبض بالجرم المشهود,والدليل القاطع, الا أن القضايا تُغلق, والملفات تحرق, ونجدهم بين ليلة وضحاها, يتجولون في شوارع لندن, ويقطنون قصور, فخمة تقع على نهر التايمز!
لا عجب في, ذلك لأن منابع, مياه الحاشية تصب, في نهر الحاكم, وحين تتكلم المصالح, يجب أن تخرس الألسن, لذلك تنتهي القضية, وتحرق الأوراق والملفات المتعلقة, بالوزير الموقر السارق, وهكذا حال كل من يجلس ,على طاولة المفسدين والمرتشين, ولصوص السياسة المحترفين, تجمعهم المصالح, وبنوك سويسرا, وقصور نهر التايمز الفخمة!
بعد أن تحرق ملفات, المسؤول السارق, تعمل الأبواق الأعلامية, لإلصاق التهم بالمخلصين, وهذا ما حدث مع الدكتور,عادل عبد المهدي, فأخذت كثير من الجهات, التي تحسب خطئاً, على السياسية تطبل وتزمر, حول قضية المصرف المعروفة , رغم أن الرجل هو أول من, بلغ عن اللصوص, وكأنه أخطأ أو أرتكب, جرماً بحفاظه على المال العام! عجباً هل يحاسب,من يُبلغ عن مجرم؟ ولماذا أخذت تلك القضية أكبر, من حجمها وركز, الأعلام كل جهوده عليها, رغم انها أنتهت قبل أن تبدأ؟ولماذا لم يحاسب سماسرة السلاح الفاسد؟ وأجهزة السونار, الفاشل التي أستوردها, ساسة أكثر فشلاً؟
نعم عادل عبد المهدي سارق, لأنه سرق أموال وزارة التجارة, وفر بها الى لندن, وهو سارق لأنه أختلس, أموال أعمار بغداد, وتسبب بغرق العاصمة, وهو سارق لأنه أستورد الأسلحة, الروسية الفاسدة, وهو سارق لأنه, أشترى أجهزة, تفحص كرات الكولف, بدلاً من السيارات المفخخة, وهو سارق لأنه لا يوقع, على أية فرصة عمل, إلا بعد أن يأخذ, مبلغاً قدره 24 مليون, وهو سارق لأنه, أستورد بسكويت, تالف لتلاميذ الابتدائية, ولأنه باع أرض الموصل, وهو سارق لأنه يعرف, بمافيات الفساد, في وزارة الداخلية والدفاع, ويغض الطرف عن ذلك, وهو سارق لأنه ,يعلم بالصفقات التي تعقد, من تحت الطاولة, في وزارة التجارة!
لماذا يغض الاعلام, والقنوات الفضائية, والأقلام المسيسة الطرف, عن كل تلك القضايا؟ وهم يعرفون أصحابها, ومن يقف ورائها, ومن يدير مافيات, الفساد التي أصبحت, أشبه بمرض ,خبيث ينتشر في, جسد الدولة العراقية, وينشغلون بكيل, التهم لعادل عبد المهدي!
أذا كان عادل عبد المهدي, قد سرق شيئا, فهو قلوب البسطاء, والعلم والبساطة والتواضع  , فهو رجل قل نظيره, سياسيمحنكورجلإقتصاد,منالطرازالأول, ذو عقلية فذة, لم يكن يوماً من الأيام, من ساسة المكاتب.
أما أشباه الساسة, ومن يتبعهم ويروج لهم, ممن يرغبون في الأصطياد في الماء العكر, فأن صيدهم لن يسمن, أو يغني من جوع, فالعار لن يلحق إلا بأهله, فالشعب العراقي يعرف جيداً, من يمتلك القصور في لندن,ومهما مر الوقت, سيعرف كلٌ, قدره ومكانه, أما دكتور عادل, يستحق كلمة شكر, على موقفه المشرف ,في الحفاظ على المال العام, في قضية المصرف  المعروفة, ولأن مياه السياسة النجسة, لم تلوث مبادئه, فبقي بعيداً, عن دهاليزها المظلمة, لذلك سرق قلوب مؤيديه ولم يسرق قوتهم, فتحية لعدالة عادل.
يتبع معظم ساسة الفشل, القول المأثور رمتني بداءها وأنسلت, ظناً منهم أن سياسية ذر الرماد في العيون, ستؤتي أوكلها, الا أن الحقيق
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53474
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13